دورية جوية روسية - صينية تخترق أجواء كوريا الجنوبية

• برلين تدعو لتعزيز التعاون الدفاعي مع الهند... ولندن تطالب بكين بإغلاق «مراكز سرية»

نشر في 06-06-2023
آخر تحديث 06-06-2023 | 20:43
طلقات مدفعية في يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكورية بمدينة سيول (أ ف ب)
طلقات مدفعية في يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكورية بمدينة سيول (أ ف ب)

ذكر جيش كوريا الجنوبيا أن عدة طائرات عسكرية روسية وصينية دخلت منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية للبلاد، مما دفعه إلى إرسال طائرات مقاتلة بشكل احترازي استعدادا لأي حالة طارئة.

وأفادت هيئة الأركان في سيول بدخول 4 طائرات عسكرية روسية و4 طائرات عسكرية صينية، خلال دورية مشتركة، المنطقة الواقعة قبالة السواحل الشرقية والجنوبية للبلاد ظهر اليوم. ومنطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية هي مساحة أوسع من المجال الجوي لبلد ما، حيث تجري مراقبة الطائرات لأسباب أمنية، لكنّ المفهوم غير محدد في أي معاهدة دولية. وتأتي الحادثة بعد أن وافق وزراء دفاع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، السبت الماضي، على إنشاء نظام لتبادل البيانات في الوقت الحقيقي حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية المدعومة من قبل بكين وموسكو بحلول نهاية العام.

وفي وقت يزداد التوتر بين القوى الغربية وبكين وموسكو بمنطقتَي المحيط الهادئ والهندي، دعا وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى التعامل مع الهند كشريك استراتيجي مستقبلا على غرار نموذج أستراليا واليابان، وبالتالي تسهيل التعاون الدفاعي معها على نحو ملحوظ.

وفي أعقاب محادثاته مع نظيره الهندي، راجناث سينغ، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديموقراطي، في العاصمة الهندية نيودلهي: «الهند شريك مهم، بل إنها الشريك الاستراتيجي الأهم بالنسبة إلى أوروبا، وكذلك بالنسبة لألمانيا. ويجب أن نتعامل معها بناء على ذلك».

ورأى الوزير الألماني أنه إذا كانت بلاده جادة في شراكتها الاستراتيجية، «فإنها ستحتاج إلى تعاون موثوق في مجال التسلح والتعاون العسكري مع الشركاء الموثوقين استراتيجيا، والهند من هؤلاء». وأشار بيستوريوس إلى أن «الهند تحاول بشكل مستمر للغاية أن تقلل بسرعة، وعلى نحو ملحوظ، من اعتمادها على روسيا في مجال معدات التسلح الذي يصل حاليا إلى 60 بالمئة». وذكر أن ألمانيا الشريك التجاري الكبير للهند تحظى في هذا المجال بأهمية خاصة، إذ تصدّر للهند معدات تسلّح بقيمة 30 مليار يورو.

إلى ذلك، طلبت الحكومة البريطانية من الصين إغلاق «مراكز الشرطة» السرية العاملة في المملكة المتحدة، ويُفترض أن تقدم خدمات إدارية، لكنّها متهمة باستخدامها لملاحقة المعارضين، وكتب وزير الأمن، توم توغنهات، في بيان موجّه إلى البرلمان أن السلطات الصينية وعدت بإغلاق تلك المراكز.

back to top