الغانم: القرار الحكومي والبرلماني والشعبي مُختطف من حسابات وهمية مأجورة... ولا نريد رئيس وزراء من خارج أسرة الحكم

انتقد في ندوة «الطريق إلى الاستقرار» ما قام به أحمد النواف وعدم تعامله بمبدأ فصل السلطات عندما قال لرئيس السلطة القضائية «أبوي يقول لك قدم استقالتك»

نشر في 06-06-2023
آخر تحديث 05-06-2023 | 20:47
اقترح الرئيس السابق لمجلس الامة مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم تشكيل لجنة من أسرة الحكم تضم مجموعة من الحكماء لاختيار رئيس الوزراء وفقاً لكفاءته وسيرته الشخصية وقوة شخصيته ومؤهلاته على أن يقدم خطة عمل متكاملة لإصلاح واستقرار البلاد ثم يذهب للبرلمان للحصول على الاغلبية البرلمانية ليدشن عمله في الحكومة.

وأكد الغانم في ندوته «الطريق الى الاستقرار» مساء أمس الاول أن الاستقرار لا يمكن ان يتم الا عن طريق رئيس وزراء قوي يدير الامور التنفيذية للبلاد وفقا لتلك المعطيات، منتقدا ما قام به رئيس مجلس الوزراء وعدم تعامله مع المادة 50 من الدستور المتعلقة بفصل السلطات عندما قال لرئيس السلطة القضائية «أبوي يقول لك قدم استقالتك»، «وذلك الفعل غير مقبول وكان لزاما عليه احترام مبدأ فصل السلطات».

واستهل الغانم ندوته بشكر «كل من حضر فردا فردا، ولو بيدي لقبلت جبين كل اب وام وطفل لتحمل مشقة الوصول الى مقر الندوة، وهذه الهقوة، وان شاء الله نكون قد هذه الهقوة».

مسؤولية

وقال الغانم ان «الكلام الذي اقوله سقفه عال، وأتحمل مسؤوليته منفردا، وان لم يكن مدعما بمستندات اعتبروه كلاما مرسلا، واخترت الطريق الى الاستقرار وهو لم يكن عبثا بل رد على كل الاتهامات التي تقول لا نريد الاستقرار، فالاستقرار بوابة التنمية المستدامة، ونحن مللنا الوضع السيئ والصراعات والاتهامات، وقد أكون احد الاطراف المتهمة، وطريق الاستقرار ليس مفروشا بالورود».

وأضاف الغانم ان «القرار البرلماني والحكومي مختطف، والارادة الشعبية مختطفة ايضا، وللاسف مختطفة ليس من اناس عقلاء او حكماء انما من حسابات وهمية ممولة تمويلا كبيرا بهدف تدمير البلد».

وأوضح ان «القرار الحكومي مختطف، والحكومة الاولى عمرها أقل من يوم واحد، وثمانية وزراء تغيروا بسبب هجمة تويتر، فأين القرار الحكومي؟ واذا ارتكبوا جريمة يحالون الى النيابة، فهل يعقل ثمانية وزراء يتغيرون بسبب قرار تويتر؟!».

إرهاب فكري كبير بحجة «كله من مرزوق» وصوروا للناس أن ابتعادي يحوّل الكويت إلى اليابان أو سنغافورة

وتابع ان «القرار البرلماني مختطف، وهذا تجلى في اليمين الدستورية، فهل يعقل بعد القسم بسبع دقائق ينداس على الدستور وقوانين الدولة والاقتراع سري في مكتب المجلس وفقا للمادة 35 ولكن نوابا يهابون ارهاب تويتر ويكشفون السرية، وهذا حنث بالقسم بسبب الحسابات المأجورة».

وقال الغانم ان «الارادة الشعبية مختطفة من خلال حسابات وهمية تضغط على اي رأي مخالف، فما خلوا حرمة ولا رجلا وذهبوا الى الاب والابناء والزوجة، وصوروا بيتي وديواني، هل تقبلون يا اهل الكويت؟ هل اكتفوا بالاحياء؟ لا، انما ذهبوا حتى للاموات، وذهبوا لاكثر من ذلك، مصطلحات فلول والعهد البائد لم نسمعها الا من خلال عبداللطيف نصيف العراقي في الغزو وهذه الايام».







الدولة ساكتة

وأكد الغانم أن إنجازات كبيرة سطرت في مجلس 2013، المجلس الذي سمّي مجلس مناديب، وأنجزنا قوانين إسكانية عديدة بالتعاون مع الوزير النشط ياسر أبل، ورئيس اللجنة الإسكانية راكان النصف.

وأضاف: دعمنا قوانين الحريات وحق اللجوء إلى المحكمة الدستورية وإنجاز هيئة مكافحة الفساد وجهاز المراقبين الماليين وتعديل قانون ديوان المحاسبة وحماية المستهلك، وأنجزنا 187 قانونا في عهدي كرئيس لمجلس الأمة، ولم أصوّت ضد المصلحة العامة، بل صوّتُّ ضد مصلحتي وأهلي وأنجزنا قانون الوكالات التجارية.

وذكر الغانم: يقولون إن مرزوق الغانم يتستر على الفاسدين! أعوذ بالله، أنا أول من تصدى للفاسدين، والشيخ ناصر صباح الأحمد - يرحمه الله - شكرني على إحالة قضية صندوق الجيش إلى ديوان المحاسبة، وغير صحيح تستّري على أي فاسد.

وقال: نفتخر بعد الصلح الخليجي أن أول اجتماع لدول مجلس التعاون الست كان في قاعة برلمان مجلس الأمة الكويتي، ومواقفي الخارجية تشهد لي.

بلاغ الكويت

وكشف أن «بلاغ الكويت والأمور المفبركة والطعن في المرشد وغيره من الناس الصالحين والحديث عن فبركة الجناط، من تصدّى لمثل هذه الممارسات؟ نحن تصدينا لها، وانكشفت وانتهت باعتذار مخز، ودور الرئاسة في مجلس الأمة كان كبيرا، وأنا الإنجاز الذي افتخر به ذمتي المالية، ولم يستطيعوا بجيوشهم الإلكترونية ونوابهم، ولم يجدوا شعرة واحدة على ذمتي المالية، دخلت بغترة بيضاء وأخرج بها، وأنا ما وصّخت نفسي ولا أسرتي ولا ناخبييّ بأن أحطّ اصبعا واحدا على المال، وموقعي كان أمامه الاستفادة من كثير، لكن لم أقدم على أي شيء من هذا القبيل، بل حافظت على المال العام».

وكشف أن هناك إرهابا فكريا كبيرا في البلاد وعملية منظمة، وأصبح العنوان كله من مرزوق، كله من مرزوق، وصوروا للناس أن مرزوق إذا ابتعد الكويت تتحول الى اليابان أو سنغافورة، وأنا مع هذا الأمر، وهدفي أن تتحسن البلد، لذلك ابتعدت عن الانتخابات السابقة كي أشوف، وأولا الانتخابات الماضية كشفت تناقض البعض، لأنها الانتخابات بالصوت الواحد، وقالوا في هذا الأمر قبل 10 سنوات ما لم يقل مالك في الخمر، وشاركوا في الانتخابات، وبداية القصيدة كفر.

مللنا الوضع السيئ والصراعات والاتهامات وقد أكون أحد الأطراف المتهمة... وطريق الاستقرار ليس مفروشاً بالورد

وزاد: هؤلاء لا علاقة لهم بالدستور، وانتهكوا سريّة التصويت في المجلس منتهكين الدستور، وهم يريدون التصويت علنيا كي تُشترى مناصب مكاتب المجلس، ويستخدمون باركود عشان مرزرق، فلماذا لم يستخدموا الباركود في مجلس 22؟ فالقضية ليست السرية إنما مرزرق.



وقال: أرفع الجلسة عندما لا تحضر الحكومة تنفيذا للدستور، والرئيس السعدون اتخذ الإجراء الصحيح ورفع الجلسة كي أكون منصفا، فلماذا لم يعترضوا ويقولوا مهزلة؟!

وذكر ان «بعض المرشحين ترك كل شيء واخذ كلامي لماذا يقول مرزرق الغانم عن أحمد النواف خطر بينما قالوا عن صباح الخالد خطرا وانا لم اقل عن النواف خطر إنما تكلمت عن صفته والنواف أخ عزيز واحترمه وبيني وبينه رابط دم».

وتساءل: «هل يعقل ان رئيس سلطة تنفيذية يقول لرئيس سلطة قضائية ابوي يقول لك قدم استقالتك؟! هل نقبل بذلك؟ ابدا والله ما نقبل فأين المادة 50 من الدستور؟».

الهوية الوطنية

وأكد الغانم أن «ملف الهوية الوطنية لن أجامل فيه، شاء من شاء وأبى من أبى، وأنا لن أكون جبانا، ويعرض مرسوم منح الجنسية 2007 ويقول هذا المرسوم منح 500 جنسية واموات حصلوا على الجنسية، وهما حالتا وفاة قبل صدور المرسوم وهذا خطر وفوضى، وهناك كويتيون منحوا الجنسية مرة اخرى وهناك 33 ملفا غير مطابقة».

وتابع: «آخر واحد تزايدون عليه في صلاحيات الأمير أنا مرزوق الغانم، وأنا وقفت منفردا وما خلو فيني مخز ابرة، وصلاحيات الأمير لها مني السمع والطاعة، وأنا أطمح للأفضل ومقياس اقتراحي هو وزني في الانتخابات، وأنا أتعاون مع رئيس الوزراء أحمد النواف أو غيره لأنه ما عندي نفس بعض من لهم معازيب ويتآمرون عشانه، وإذا قدم استجواب لاحمد النواف قبل موعده واوانه وخطته اقف ضده وناخبيني يعرفوني زين، واقف متحدثا معه ليس عشانه انما عشان الكويت.

مصطلحات مثل «فلول» و«العهد البائد» لم نسمعها إلا من عبداللطيف نصيف العراقي في الغزو وهذه الأيام

وأردف: «لا نريد رئيس الوزراء من خارج الأسرة حتى لا ندخل في تداعيات وطبقية وطائفية وقبلية، والأسرة نجمع عليها جميعا ونحبها، وأثبتنا ولاءنا لها، وأرفض أي رئيس وزراء من خارج الأسرة، فهل كثير علي أن أقول عطونا الأفضل، وسأتقدم باقتراح للقيادة السياسية أن تشكل لجنة لاختيار رئيس الوزراء من أبناء وبنات الأسرة، فليتقدم وتكون معه خطة وتصورات لحل مشكلات البلد والمواطنين».

السكين والعظم

وتابع: «إذا وُفقت في الانتخابات فسأقول باللقاء البرتوكولي للقيادة السياسية: يا طويل العمر أبناؤك يقولون السكين وصلت للعظم ولابد من وجود رئيس قادر على معالجة قضايا البلد والنهوض به، وأن يأتي رئيس الوزراء بطلب الأغلبية البرلمانية.

علي وضرار الغانم وفايزة الخرافي في مقدمة الحضور
علي وضرار الغانم وفايزة الخرافي في مقدمة الحضور

تفريغ الدولة من قياداتها



أكد الغانم أن «تفريغ الدولة من القيادات الحكومية أمر في غاية الخطورة، فلا وجود لرئيس أركان ولا وكيل كهرباء ولا مدير تأمينات، وهذا ليس مهما، ثم يأتي المهم تعيين رئيس هيئة وبطريقة مخالفة للقانون، وهناك كتاب خرج من الوارد والصادر وقالوا اذا طلع هالكتاب تشوفون شي ما شفتوه، لكن اهل الكويت الشرفاء يعرفون يعطونه لمن، وكتاب الديوان قال إن رئيس هيئة الرياضة غير مستوفٍ للشروط والمعيّن واحد ممن تسبب في إيقاف الرياضة، وأقول الله يرحمك يا سمير سعيد الذي وقف ضد مثل هذه الأمور».

رواتب استثنائية



قال الغانم: «يقفون في وجه خمسين دينارا للمواطنين ثم يزيدون رواتب الوزراء 6 آلاف دينار، فكيف يقولون لا نعلم بالرواتب الاستثنائية وأنا لو يدخل حسابي مئة دينار تأتي لي رسالة؟»

أثناء رئاستي للمجلس أنجزنا 187 قانوناً... وأعوذ بالله أن أتستر على الفاسدين

سلّم على أهل الكويت



عرض الغانم فيديو للشيخ صباح الأحمد وهو يقول: سلم لي على أهل الكويت، مضيفا: «ما أحد سلم منهم حتى الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد الذي تمت الإساءة إليه وقيل عن عهده عهد فاسد، وكل من يحبه أصبح فاسدا، «ونحن لا نقول ان عهد صباح الأحمد عهد الخلفاء الراشدين، إنما له ما له وعليه ما عليه، والشيخ صباح دخل الألغام في قضية تفجير الصادق، وقال هذولا عيالي».

الرد في الصندوق



ذكر الغانم أن «نائبا وقحا يتهم ناخبي الدائرة الثانية بأنهم فاسدون، وأقول: أبدا، ناخبو الدائرة الثانية أحرار، ولا يعقل أن مَن يصوّت لغيري فاسد، وأقول لكم يا أهل الكويت محشومين والرد سيكون في 6/6 في الصندوق».

مخالفات الجنسية



كشف الغانم أن «هناك أشخاصاً مُنحوا الجنسية الكويتية وهم كانوا منتسبين للجيش الشعبي أثناء الاحتلال الغاشم»، مضيفا: «أتيت لكم بملف منح الجنسية في 2007 والمخالفات والفوضى، لأنه من كان يرأس لجنة التحقيق في الجنسية هو رئيس الوزراء الحالي، وأنا أقسم أنه كان لا يعلم، ولكن السبب في بطانته الفاسدة التي أتى بها من الداخلية الى رئاسة الوزراء، ولن نقبل العبث بالهوية الوطنية».

back to top