إيران تحقق في فيديو «صادم» يكشف «وحشية» الشرطة

نشر في 02-11-2022 | 16:57
آخر تحديث 04-11-2022 | 23:34
أحد عناصر الشرطة الإيرانية - أرشيف.
أحد عناصر الشرطة الإيرانية - أرشيف.

أمرت الشرطة الإيرانية بفتح تحقيق بشأن تسجيل مصوّر يظهر عناصرها يتعرّضون بالضرب المبرح لأحد المتظاهرين، وهو ما اعتبرت مجموعات حقوقية أنه يكشف مدى وحشية الشرطة في قمعها للاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني.

وتشهد إيران احتجاجات منذ ستة أسابيع على خلفية وفاة أميني «22 عاماً» بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وباتت التظاهرات تعد اليوم أكبر تحد لنظام الجمهورية الإسلامية منذ ثورة العام 1979.

ويفيد ناشطون بأن العشرات قتلوا بينما تم توقيف الآلاف في الحملة الأمنية التي تنفّذها قوات الأمن التي اتّهمت بإطلاق النار على المحتجين من مسافة قريبة وضربهم بالهراوات وغير ذلك من الانتهاكات.

وأظهر التسجيل المصوّر الذي انتشر في وقت متأخر الثلاثاء على وسائل التواصل الاجتماعي والتقط ليلاً بواسطة هاتف نقال في ما قيل إنه أحد أحياء طهران، حوالي عشرة عناصر شرطة ينهالون بالضرب بالعصي والركل على شخص بينما وقف زملاء لهم على مقربة من دون أن يتدخلوا.



وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه قبل أن يُسمع صوت إطلاق نار لتدهسه بعد ذلك دراجة نارية تابعة للشرطة، وتُرك الرجل ممداً على الأرض من دون حراك.

وأفادت منظمة العفو الدولية أن «هذا الفيديو الصادم المُرسل من طهران هو تذكير مروّع جديد بأن وحشية قوات الأمن في إيران لا حدود لها».

وأضافت «في ظل أزمة حصانة، يُطلق لهم العنان لضرب المتظاهرين بوحشية وإطلاق النار عليهم»، داعية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى «التحقيق بشكل عاجل في هذه الجرائم».

وأعلنت الشرطة الإيرانية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أنه «تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين».

وقال البيان إن الشرطة «لا توافق بتاتاً على العنف والسلوكيات غير التقليدية، وستتعامل مع المتورطين بما يتوافق مع القواعد المعمول بها».



back to top