الملا: على الشعب دعم توزير النواب الإصلاحيين لتعديل المسار الحكومي

• «أصحاب المزمع ومنتهكو الأموال هم الأخطر أم من حموا البلد وإرادته؟!»
• رغم التركة الثقيلة لحكومة النواف وقصر فترتها فإنها تعاطت مع ملفات مهمة
• يريدون فتح صناديق انتخابات 2022 لإشاعة الفوضى... والسؤال: لماذا لم يقدموا بلاغاً بالتزوير إلى قصر العدل أو النيابة مع أدلتهم؟

نشر في 26-05-2023
آخر تحديث 25-05-2023 | 19:15

طالب مرشح الدائرة الثانية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط السابق بدر الملا الشعب الكويتي بدعم ودفع النواب الاصلاحيين للدخول في الحكومة القادمة؛ من أجل تقويمها، ودعم عملية الاصلاح الشامل، وإقناع مجلس الوزراء بأهم القوانين التي من الممكن أن تخدم البلد وتعالج قضايا المواطنين.

وقال الملا خلال لقاء مع رواد ديوانية الفهد، إن «الشعب الكويتي فطن ويميز من يريد الخير للبلد ومن يضمر الشر لها ولأهلها»، مشيرا آلى ان «هناك نوابا اصلاحيين ساهموا في اصلاح مسار الحكومة، وأنا دخلت الحكومة من اجل الاصلاح ودعم العمل الاصلاحي لمجلس الامة».

وأضاف ان «نائبا او اثنين اصلاحيين يدخلان الحكومة من الممكن ان يأتوا بـ 16 صوتا لصالح القوانين التي تقرها السلطتان، لذلك فدخول النواب العمل الوزاري هو نقطة ايجابية»، مستغربا وجود مرشحين ونواب يرفضون العمل الوزاري خشية الناخبين «فهذه النوعية تنظر الى الناخب لكن لا تنظر الى المواطن وما يعانيه».

وتابع: أفتخر بأنني شريك في انهاء ملف حقل الدرة، وكان بإمكاني ان اقدم سؤالا برلمانيا او استجوابا لكن قدمت النتيجة بسلامة وقوة اتخاذ القرار من خلال عملي كوزير، وحصلت على دعم غير مسبوق من القيادة السياسية بإنجاز ملف غير مسبوق وفيه خير كثير.

واستطرد: كثير من النواب الوزراء دخلوا حكومات ونجحوا في عملهم نحو اصلاح المسار الحكومي مثل احمد الربعي وجاسم العون ومشاري العنجري وغيرهم من الاصلاحيين، وبهذه الحكومات قدموا استقلال القضاء وحماية الاموال العامة، وهناك من قدموا البصمة الوراثية وقمع الحريات ممن يدعون الاصلاح والمصلحة الوطنية.

وأكد أن «وجود النفس الاصلاحي داخل الحكومة سيغير المسار، وأنا وضعت مصلحة الكويت في كفة ومصلحتي الضيقة في كفة وفضلت مصلحة الوطن، لذلك قبلت العمل في حكومة رئيس مجلس الوزراء احمد النواف».

وأوضح انه «رغم الفترة القصيرة لهذه الحكومة فإننا استطعنا القيام بإنجازات معقولة، فتعاطينا كحكومة مع ملفات ثقيلة أبرزها قضية الشوارع والان اتخذ مجلس الوزراء خطوة غير مسبوقة بالتعاقد مع شركات عالمية، وفي 15 يونيو المقبل سيتم اغلاق باب الممارسات، وفي مطلع يوليو يبدأ العمل الفعلي لاصلاح الطرق من خلال شركات عالمية، كما اننا ايضا بفضل الحكومة اصبحنا دولة من اصل 28 دولة وقعت مع غوغل كلاود، وهذا انجاز كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات».

تركة ثقيلة

وقال الملا ان «الانجاز في ظل تركة ثقيلة مستحيل ان يتم خلال اشهر انما من خلال خطة شاملة واستقرار سياسي، ولكن نحن في حكومة النواف استطعنا ان نعمل وننجز، وهناك نفس ونهج اصلاحي في الحكومة».

وأضاف: عقد مؤتمر صحفي غير مسبوق لرئيس سلطة ينتقد رئيس سلطة اخرى ويقول «أنت خطر على الكويت»، وهذا غير مقبول بتاتا، فكيف يخون رئيس الحكومة؟ والسؤال الذي يطرح نفسه: من هو خطر على البلد؛ من حبس وانتهك اموال الدولة ام من اتجه لاختيار الارادة الشعبية والانتصار للامة؟ من هو الخطر؛ هل من لطخت يداه بالايداعات والتحويلات المليونية ومن جاء بالمزمع وحمى وحصن رئيس وزراء من الاستجواب أم من حمى البلد؟

وتوقع الملا ان تشهد الفترة المقبلة «صراعات كبيرة بين المصلحين والفاسدين، لكن ذلك الامر لن يثنينا عن المضي نحو الاصلاح سواء في البرلمان او الحكومة».

وقال: هناك من يريد الفوضى في البلاد، فهم بعد 6 اشهر يريدون فتح الصناديق الخاصة بانتخابات 2022، والسؤال: لماذا لم يقدموا بلاغ التزوير في قصر العدل والنيابة العامة؟ لماذا لم يقدموا ادلتهم ويتركوا الفوضى؟ مضيفا: اذا كان هناك تزوير في الانتخابات، فهذا الكلام يتهم السلطة القضائية، وفي الدائرة الثانية تحديدا هناك 90 قاض اشرفوا على اللجان الانتخابية الاصلية والفرعية، والان هم متهمون بهذا التزوير بعد الاتهامات التي وجهت للانتخابات، واقول لهذه الفئة: يجب الا تتستروا على الجريمة وقدموا بلاغكم الى الجهات القضائية لا أن تقوموا بالفوضى.

وأضاف: من لا يملك الادلة لا يتكلم عن الموضوع، والادوات القانونية موجودة، والنيابة العامة موجودة، وتقديم البلاغ يكون بالادلة لا بالكلام، لكن السكوت عملية لم تنطل على شعب واع مثل شعب الكويت.

ودعا الملا الشعب الكويتي الى المشاركة القوية في الانتخابات وعدم العزوف، مشيرا الى ان الحضور في الانتخابات واجب، والمشاركة الفعالة ضرورية، وأقول لابناء الوطن المخلصين «لا تتركوها لهم، وعلينا أن نصلح، ولابد من المشاركة من اجل دعم النواب الاصلاحيين، وعندي ثقة بأن الناخبين الاصلاحيين سيصوتون للنواب الاصلاحيين».

جرأة

وقال الملا: أتسلح بخطوة جريئة بالعودة الى الشعب كما تسلحت بالخطوة الجريئة بدخول الحكومة، ولدي قناعة بأن هناك نوابا اصلاحيين من الممكن ان يساهموا في الاصلاح الحكومي وبث الاستقرار في عمل السلطتين.

وأضاف: هناك نواب يملكون الخبرة والقرار وإقناع مجلس الوزراء في سبيل تحقيق مصلحة البلد، وأقول للناخبين: شجعوهم أن يدخلوا في الحكومة والانجاز وتحقيق عملية الاصلاح، فالكويت تستحق الاصلاح.

back to top