تركيا تطلق مشروع بناء وحدات سكنية في سورية تمهيداً لإعادة اللاجئين

نشر في 25-05-2023 | 18:18
آخر تحديث 25-05-2023 | 18:27
مشاريع الإسكان التركية شمال غرب سورية - من الأرشيف
مشاريع الإسكان التركية شمال غرب سورية - من الأرشيف

بدأت تركيا العمل في مشروع بناء وحدات سكنية جديدة في شمال سورية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، في وقت تسعى أنقرة لإعادة اللاجئين السوريين الى بلدهم وبينما يتصدّر ملفهم السباق الرئاسي التركي.

وانهمك عمال في صبّ أساسات عدد من المنازل وقربهم آليات ضخمة، وفق ما شاهد مراسل لوكالة فرانس برس في موقع المشروع على أطراف بلدة الغندورة في منطقة جرابلس «شمال»الحدودية مع تركيا.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأربعاء خلال وضع حجر الأساس للمشروع، وفق تصريحات نقلتها «وكالة إخلاص للأنباء» الخاصة، «سيستقر لاجئون سوريون يعيشون في تركيا في المنازل.. في إطار العودة الطوعية والتي تحفظ كرامتهم».

وأضاف «سيتم بناء 240 ألف منزل في المنطقة»، آملاً إنجاز المشروع في غضون ثلاث سنوات.

وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في شمال سورية، يضم عدداً من المدن الرئيسية. وتنتشر قواتها في نقاط مراقبة عدة في محافظتي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر فصائل جهادية وأخرى موالية لها على مناطق واسعة.

ووسط انتشار لقوات ومدرعات تركية وأعلام تركيا وقطر الممولة الرئيسية للمشروع، جال صويلو في موقع المشروع الذي سيتم تشييده على أرض مطار قديم كان يُستخدم لأغراض زراعية.

وعلى لوحة إعلانية كبيرة، كتب باللغتين العربية والتركية «مشروع العودة الطوعية الآمنة والمشرفة» مرفقة بشعارات هيئة الكوارث والطوارئ التركية وصندوق قطر للتنمية وجمعية العيش الكريم.

«عودة طوعية»



وقال صويلو بحسب ما نقل عنه تقرير IHA «قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيسنا رجب طيب إردوغان بخطوة كبيرة باتّجاه التعامل مع إحدى أهم القضايا في العالم».

يأتي بناء الوحدات السكنية في إطار مشروع «العودة الطوعية» للاجئين السوريين الذين تستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين منهم.

ويثير وجودهم سجالاً محتدماً في الانتخابات التركية، مع ارتفاع النبرة العدائية تجاه اللاجئين.

وأعلن إردوغان في الثامن من الشهر الحالي أن بلاده تعتزم بدعم من منظمات إغاثية دولية بناء مئتي ألف وحدة سكنية في 13 موقعاً في سورية، في خطوة تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا.

وأفاد صويلو أنه «حتى الآن، كانت هناك 554 ألف عودة طوعية.. هناك طلب جدي للعودة الطوعية والتي تحفظ الكرامة إلى هذه المنطقة الآمنة».

وبينما يتحدث إردوغان الذي نال في الدورة الأولى من الانتخابات 49,5 في المئة من الأصوات، عن عودة «طوعية» للاجئين الى سورية، وعد خصمه كمال كيليتشدار أوغلو الذي فاز بـ 44,9 في المئة من الأصوات، «بإعادة كل اللاجئين الى ديارهم فور وصوله الى السلطة» في «غضون سنتين».

منذ العام 2016، شنّت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال سورية، ضد المقاتلين الأكراد بشكل رئيسي كما لطرد تنظيم داعش، وأتاحت لها العمليات السيطرة على منطقة حدودية واسعة.

وإلى جانب رعايتها لمجالس محلية أنشأتها لإدارة مناطق نفوذها في الشمال السوري والتواجد العسكري لقواتها، ضاعفت تركيا استثماراتها في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم.

وتضم هذه المناطق مكاتب بريد واتصالات وتحويل أموال تركية ومدارس تعلّم باللغة التركية.



back to top