«تجمع دواوين الكويت»: أين هي المعارضة الوطنية الحقيقية؟

وسائل التواصل الإجتماعي مصدر الأخبار للناس لغياب الإعلام الحكومي

نشر في 22-05-2023 | 10:46
آخر تحديث 22-05-2023 | 18:41
فهد عبدالرحمن المعجل
فهد عبدالرحمن المعجل
طالب تجمع دواوين الكويت، السلطة تنفيذية بأن تكون حازمة وفاعلة لإسترداد هيبة الدولة والقانون، بنهج جديد وفق خطة إصلاحية شاملة، متسائلين أين هي المعارضة الوطنية الحقيقية التي تبني ولا تهدم، مشيرين في الوقت ذاته إلى غياب شبه تام للإعلام الحكومي الرسمي حتى غدت وسائل التواصل الإجتماعي هي مصدر الأخبار للناس.

جاء ذلك في بيان أصدره التجمع اليوم وكان كالآتي:

لقد مررنا بأحداث متسارعة وتغيرات عديدة قادت إلى إحتقان سياسي ومناكفات إختزلت فيها قضايا الكويت في خلافات شخصية بين هذا وذاك وغياب رؤية حكومية واضحة المعالم ودور حاسم لمعالجة كل ذلك.. وأصبح كل من يُفسر الدستور ومواده حسب مشتهاه ومصلحته، فما هو جائز بنظر هذا هو غير جائز بنظر ذاك، في ظل غياب شبه تام للإعلام الحكومي الرسمي حتى غدت وسائل التواصل الإجتماعي هي مصدر الأخبار للناس.

فأين نحن من الديمقراطية التي فيها مصلحة الوطن والمواطن؟! وأين التوافق الحكومي النيابي المفترض فيه أن يتجلى لحل قضايا الوطن والمواطن والتي تراكمت بمرور الأيام؟! بل أين هي الوعود الحكومية بالاصلاح والتنمية؟!

لقد أرهقتم الكويت وأتعبتم أهلها وهم ينظرون إلى بلدهم التي كانت تُدعى في يوم جوهرة الخليج وقد خبى بريقها أو هو كاد أن يخبوا.

وأين هي المعارضة الوطنية الحقيقية التي تبني ولا تهدم وتُصلح ولا تعيق! ما نراه ليست من المعارضة بشيء وإنما هي مجموعة معترضة على كل شيء بإستثناء مايخدم مصالحهم الشخصية! إن المعارضة الحقّة المفهومة لكل ذي بصر وبصيرة هي التي هدفها الصلاح والإصلاح والمعارضة لأجل البناء والتعمير لا المناكفة والتأخير..! وإلا اتركوا الساحة لغيركم وسوف تذكركم الناس بخير.



لقد بلغت الأمور من السوء مداها حتى تراجعت الخدمات على كل مستويات الوطن داخلياً وخارجياً، والمطلوب سلطة تنفيذية حازمة وفاعلة لإسترداد هيبة الدولة والقانون، بنهج جديد ورؤية حاسمة (فعلاً لا قولاً) ووفق خطة إصلاحية شاملة محددة الوقت والأهداف لا تتغير بتغير الأشخاص، قادرة على تحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت ومعالجة الملفات العالقة، تتحمل مسئوليات ومتطلبات المرحلة نحو مستقبل أفضل للكويت، ضمن إطار من التعاون والإنجاز الحقيقيين مع مجلس الأمة القادم، دون الإلتفاف لأي ضغوط صاخبة وأصوات نشاز بهدف التعطيل ومن أجل التعطيل فقط لا غير.

وإننا اليوم على أبواب إنتخابات جديدة، فإن الكويت محتاجة إلى نواب أوفياء مخلصين لوطنهم وليس نواب هواة،، نواب يراعون الدستور ويحترمونه (قولاً وعملاً وسلوكاً)،، نواب يحافظون على هيبة الدولة والقانون،، نواب يسعون لمد يد التعاون مع السلطة التنفيذية في إطار الدستور والقانون،، نواب متفائلون وليس متشائمون في رؤيتهم لمستقبل الكويت يطرحون الحلول الواقعية والمنطقية لمشاكلنا،، فالمتفائل يرى لكل مشكلة حل،، والمتشائم يرى في كل حل مشكلة،،

ولقد قلناها سابقا ونكررها:

(لا يمكن أن نتوقع نتائج وإنجازات من مجلس الأمة إن إستمر نفس النهج والأسلوب في إختيار من يمثلنا)،، فنحن كشعب نتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في تصحيح المسار وإختيار من يمثلنا (لا من يمثل علينا)،، «وكما تكونوا يولى عليكم»،، لأن إختيارنا يعكس وعينا وإدراكنا لما يحصل، وإختيارنا يجب أن يبتعد عن من عليه شبهة فساد أي كان نوعه، (فالفاسد لا يبني وطن،، انما يبني ذاته ويفسد الوطن).

والولاء للكويت، مبدأ لا يقبل التأويل أو الشراكة، وغير ذلك من أقوال وأفعال يعتبر، خيانة للكويت.

عن/ تجمّع دواوين الكويت

فهد عبدالرحمن المعجل

الأثنين 22 مايو 2023

back to top