بوتين يعلن «تحرير» باخموت... وكييف لا تقرّ بسقوطها

• زيلينسكي يشبّه المدينة بـ «هيروشيما الثانية» ويتعهد بعدم استخدام «F16» ضد أراضي روسيا

نشر في 21-05-2023
آخر تحديث 21-05-2023 | 19:32
بايدن وزيلينسكي في هيروشيما أمس (رويترز)
بايدن وزيلينسكي في هيروشيما أمس (رويترز)

بعد نحو 15 شهراً من القتال في مدينة باخموت الأوكرانية، التي تحوّلت الى أكبر معركة رمزية منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، أعلن «الكرملين»، أمس، نهاية المعركة و«تحرير» المدينة، التي تقع في شرق أوكرانيا، في حين قالت كييف إنها لم تعد تسيطر إلا على جزء «ضئيل» من المدينة، وتتقدم باتجاه تطويقها تكتيكياً، بعد أن أثار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التباساً بتصريح من هيروشيما فُهم منه أنه يقرّ بسقوطها.

وأكد زيلينسكي، في وقت لاحق، أن جنوداً أوكرانيين لا يزالون في المدينة، مضيفاً أنها دمرت تماماً، لكنها لم تقع تحت السيطرة الروسية بعد.

وشبّه الرئيس الأوكراني، قبل اجتماع مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة مجموعة G7، الدمار الذي لحق بباخموت وغيرها من المدن الأوكرانية المنكوبة بالدمار النووي الذي لحق بمدينة هيروشيما اليابانية، جراء ضربها بقنبلة ذرّية قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية.

إلا أن قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، الذي يقاتل رجاله على الخطوط الأمامية في باخموت، والذي كان أول من أعلن سقوط المدينة، أكد مجدداً، أمس، أن المدينة تمت السيطرة عليها «حتى آخر شبر» من «حدودها القانونية». وقال: «لا يوجد جندي أوكراني واحد في باخموت».

في غضون ذلك، حذّر قادة أغنى الديموقراطيات بالعالم في ختام اجتماع لمجموعة السبع الصناعية الكبرى روسيا من أنهم لن يتراجعوا عن دعمهم القوي لأوكرانيا.

وفي اليوم الختامي من القمة التي استمرت 3 أيام، أعلن الرئيس الأميركي حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 375 مليون دولار تشمل مدفعية وعربات مدرعة. وقال بايدن: «معاً، وبمشاركة كل دول مجموعة السبع، ندعم أوكرانيا، وأتعهد بأننا لن نتراجع عن ذلك، ولن نسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكسر وحدتنا».

وفي أقوى إشارة على توجّه واشنطن نحو السماح بمدّ كييف بطائرات مقاتلة من طراز «F16» التي يمكنها «إغلاق المجال الجوي» بوجه الضربات الروسية، قال بايدن إن الرئيس الأوكراني قدّم لواشنطن «تأكيداً قاطعاً» بأن الطائرات لن تهاجم الأراضي الروسية. وأوضح أن زيلينسكي تعهّد باستخدم المقاتلات الأميركية فقط لاستهداف القوات الروسية داخل أوكرانيا.

وأبلغ بايدن زعماء دول مجموعة السبع بأن واشنطن تدعم برامج تدريب مشتركة للطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف - 16، على الرغم من أن كييف لم تحصل بعد على تعهدات بإمدادها بهذه المقاتلات.

كما تعهّد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأن بلاده ستدعم أوكرانيا ‬مهما استغرق الأمر وبقدر ما يلزم.

ورأى المستشار الألماني أولاف شولتس أن احتمال بدء تدريب الأوكرانيين على المقاتلات الأميركية الصنع، في الصيف الحالي، بمنزلة رسالة إلى روسيا بأنه ينبغي لها ألّا تتوقع نجاح غزوها لأوكرانيا عن طريق إطالة أمد الصراع.

back to top