هيمنة سيتي تطرح تساؤلات حول تنافسية الدوري الإنكليزي

نشر في 22-05-2023
آخر تحديث 21-05-2023 | 19:32
واصل مانشستر سيتي سيطرته على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للعام الثالث على التوالي، الأمر الذي فتح باب النقاش بشأن حقيقة قوة المنافسة في البطولة العريقة.

أدّت هيمنة مانشستر سيتي المحلية تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى الاستهزاء بادعاء الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أنه أكثر تنافسية من الدوريات الكبرى الأخرى في أوروبا.

وقد حسم «سيتي» لقبه الخامس في 6 مواسم، السبت، قبل 3 مباريات من النهاية، منهيًا حلم أرسنال بتتويج أول في الدوري منذ 19 عامًا، بعد أن تصدّر النادي اللندني الترتيب غالبية فترات الموسم.

وتبدو هيمنة سيتي شبيهة الى حد ما بهيمنة بايرن ميونيخ في ألمانيا أو باريس سان جرمان في فرنسا، على الرغم من وجود مجموعة من الأندية الثرية في إنكلترا.

ويمكن لرجال غوارديولا تعزيز سمعتهم كأحد أفضل الفرق على الإطلاق في الأسابيع المقبلة، من خلال تكرار الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد الفائز بالثلاثية في موسم 1998 - 1999، وذلك بإضافة لقبَي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنكليزي.

لكن سيتي حوّل أغنى دوري في العالم إلى سباق أحادي الطرف.

وقد أدى الاستحواذ على النادي من الشيخ منصور الإماراتي عام 2008 إلى صعود سيتي من ظل المنافسين المحليين، ليصبح القوة المهيمنة في كرة القدم الإنكليزية.

وبفضل الاستثمارات الضخمة من أبوظبي، توّج سيتي بلقب الدوري 7 مرات في المواسم الـ12 الماضية.

غوارديولا صانع الألقاب

ارتقى سيتي إلى مستويات مذهلة منذ وصول غوارديولا عام 2016، أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم.

ويُعتبر غوارديولا محوريًا في الهيكل الكامل لمشروع سيتي الرياضي، وسيُرتقب انهيار الامبراطورية أو صمودها عندما يرحل الكاتالوني أخيرًا.

وقد حقق مدرب برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ السابق لقب الدوري 11 مرة في 14 موسمًا كمدرب، ويبدو أنه سيستمر مع سيتي في المستقبل القريب أقلّه بعد أن جدد عقده حتى 2025 في وقت من سابق هذا الموسم.

لكنّ مسؤولي الدوري يدركون أنه في حين يتصدر سيتي وأرقامه القياسية العناوين، ربما قد تؤدي الهيمنة المفرطة إلى الإضرار بالعلامة التجارية العالمية للبريمرليغ في نهاية المطاف.

هالاند ماكينة الأهداف

بعد ظهوره الرسمي الأوّل المخيب باللون الأزرق السماوي أمام ليفربول في درع المجتمع (1-3)، «زرع» النرويجي ثنائية في المرحلة الأولى من الدوري ضد وست هام يونايتد (2-0)، لم يهدأ عن هز الشباك منذ ذلك الحين.

ومع 36 هدفًا و7 تمريرات حاسمة في 36 مباراة في البطولة الأقوى في العالم، و52 هدفًا وثماني تمريرات حاسمة في 49 مباراة في جميع المسابقات، ارتقى هالاند إلى إحصاءاته الجنونية في أول مواسمه بالدوري الإنكليزي الممتاز.

لاعب بسيرة ذاتية غير معتادة في أسلوب لعب غوارديولا، أزال كل الشكوك حول انسجامه مع المدرب الكاتالوني، وفي سن الثانية والعشرين، يبدو أنه لا يزال لديه هامش صغير للتطور.

ووكر: أثبتنا خطأ المشككين


كايل ووكر كايل ووكر

أكد كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي، إنه كان هناك إصرار جماعي على إثبات خطأ أولئك الذين قالوا في وقت سابق من الموسم الحالي إن مانشستر سيتي لن يتوج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن ووكر قوله: «لقد دفعنا أرسنال للمنافسة بشدة على اللقب، لأنهم كانوا رائعين في هذا الموسم، لذلك كل الفضل لهم».

وأوضح «لقد واصلنا المنافسة بشكل لا يصدق، وخسروا (أرسنال) في مباريات قليلة واستفدنا منها وتمكنا من الوصول إلى ما وصلنا إليه الآن».

وأكد ووكر أن «الأمر يتعلق بلاعبي الفريق، نحن مجموعة من اللاعبين الذين حققوا الكثير خلال السنوات الماضية ونحن نفهم المعايير التي وضعناها».

وأضاف «لقد حققنا الكثير خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، لكننا كنا نعلم أن المستوى لم يكن مرتفعاً بما يكفي في بداية الموسم».

وواصل ووكر حديثه: «عندما عدنا بعد كأس العالم، كان علينا أن نستعيد أفضل مستوياتنا، وأردنا أن نثبت خطأ أي شخص يشكك بنا، ونجحنا بالرهان».

وأشار كايل: «لقد ارتفعت معايير الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن هذا ما بني هذا النادي من أجله».

غوندوغان: «الممتاز» هو الأكثر تنافسية


إلكاي غوندوغان إلكاي غوندوغان

أثنى إلكاي غوندوغان، قائد فريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، على فريقه بعد التتويج بلقب الدوري الإنكليزي.

وقال للموقع الرسمي للنادي: «مساعدة الفريق في التتويج بلقبه الثالث على التوالي في الدوري الإنكليزي يعد شيئاً مميزاً جداً».

وأضاف: «بدون شك فإن الدوري الممتاز هو الأكثر تنافسية في العالم، لذلك فإن هذا يخبرك كل شيء عن ماهية هذا الإنجاز».

وأردف: «هذا الفريق موهوب ولكوني قائدا للفريق هذا الموسم يعد امتيازا هائلا».

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن الأهداف التي سجلها إيرلينغ ساعدت مانشستر سيتي في التتويج باللقب، حيث حقق المهاجم النرويجي رقما قياسيا من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، إذ سجل 36 هدفا حتى الآن.

وكتب على «تويتر»: «ابذل قصارى جهدك دائما، صدق دائما، هذا يؤتي ثماره، هيا سيتي!».

ونشر المدافع إيمريك لابورت: «ياله من موسم. تحية لكل من شارك في هذا الإنجاز من القمة للقاع».

back to top