الكويت حقق لقب «الممتاز» على طريقته

العربي وكاظمة فرّطا في فرصهما... والقادسية مهّد الطريق المبكر للأبيض

نشر في 22-05-2023
آخر تحديث 21-05-2023 | 19:06
صراع على الكرة
صراع على الكرة
لم يترك الكويت فرصة للعربي لمحاولة اللحاق به أو استمرار المنافسة بينهما بالفوز عليه، واستغلال خسارة كاظمة أمام القادسية بفضل إجادة مدربه قراءة المباريات، واستغلال جميع الأوراق الرابحة، ما عكس الحال في المنافسين.

انتهت المنافسة على لقب الدوري الممتاز كما كان متوقعاً لها بفوز فريق نادي الكويت قبل أن تستكمل البطولة كل جولاتها ومبارياتها.

وفرّط منافسا الأبيض العربي وكاظمة في كل الفرص التي أتيحت لهما، ولم يحسنا استغلالها بالشكل الأمثل، رغم أن الأبيض لم يظهر بمستواه الحقيقي في بداية انطلاق مواجهات المجموعة الأولى «البطل».

وقضى الكويت على فرص المنافسين وآمالهم باللحاق أو التعويض بفوز مستحق على العربي 2-0، وخسارة كاظمة أمام القادسية 2-1 ليحسم الأمر تماماً في الجولة الثامنة، وباتت الجولتان التاسعة والعاشرة مجرد تحصيل حاصل، حتى في حال خسارة الأبيض المباراتين وفوز الأخضر والبرتقالي، باعتبار أن النتائج المباشرة ترجح كفة الأبيض عليهما.

بونياك تفوق على سفيكو

استحق الكويت الفوز على العربي بفضل تألق لاعبيه وعزيمتهم وحماسهم الذي لم يهدأ طوال مدة المباراة، إلى جانب قراءة مدربه بوريس بونياك اللقاء بشكل صحيح، حيث سيطر فريقه على مجريات الأمور بفضل الدفع برضا هاني إلى جوار المهدي برحمة، إلى جانب الاعتماد على جميع أوراقه الرابحة المتمثلة في محمد المرهون، وياسين العامري، وعمرو عبدالفتاح، وطه الخنيسي، وتوظيفهم بالشكل الأمثل.

ومن المؤكد أن رغبة الفوز كانت عند الكويت أكبر، وهذا ما أكده التشكيل الأساسي للفريق، كما أن بونياك رغم تقدم الفريق أجرى تغييرات هجومية متمثلة في يوسف ناصر وإبراهيم كميل.

في المقابل، فضلاً عن الانضباط التكتيكي للفريق وإيجاد حلول فردية من قبل اللاعبين، لم يقرأ مدرب العربي البوسني روسمير سفيكو المباراة بشكل جيد، ووقع في عدة أخطاء في التشكيل، أبرزها الدفع بسلمان العوضي على حساب علي خلف، الذي وضح عدم تفاهمه مع بسام الصرارفي، كما اختفى بدر طارق وظهر حسين أشكناني وحيداً في الملعب، وتأثر الفريق كثيراً بغياب سلطان العنزي للإيقاف، وكذلك عدم إيجاد حلول لاستسلام السنوسي الهادي، ومحمد الصولة للرقابة التي أبطلت مفعولهما إلى جانب أنانيتهما المفرطة واعتمادهما على الحل الفردي حتى في أسوأ الأوضاع، مع استمرار الأخطاء الدفاعية القاتلة.

باختصار شديد فشل العربي ومعه مدربه في تقديم ما يضمن لهم حتى خطف نقطة تبقي على الآمال.

إبراهيم استفاد من الأخطاء

وعلى الجانب الآخر، استفاد مدرب القادسية محمد إبراهيم من الخسارة أمام كاظمة بالأربعة في الجولة الرابعة، وقرأ المنافس جيداً، ولعب من أجل تحقيق الفوز وتحقق له ما أراد، رغم تقدم البرتقالي بهدف من دون رد، حيث وضح الأداء الجماعي للأصفر.

تغييرات هجومية

اللافت أن المدرب الوطني لم يكتف بالتعادل، بل أجرى تغييرات هجومية بحتة، بحثاً عن الفوز بالدفع لبدر المطوع، وعيد الرشيدي، ونايف زويد صاحب هدف الفوز.

من جانبه، ظهر كاظمة بعيداً عن مستواه وتائهاً كعادته التي لا يتخلى عنها في المواجهات الحاسمة، وكان لاعبوه في حالة يرثى لها فنياً وتكتيكياً، وفشلوا في أداء أدوارهم في الخطوط الثلاثة، والحديث عن ضغط المباريات والإرهاق غير المبرر، خصوصاً أن جميع الفرق تعاني هذا الأمر، لكن إحقاقاً للحق استحق البرتقالي الأفضل، لكنه لم يستثمر الفرص العديدة التي سنحت له لخطف اللقب.

السالمية حقق الأهم

وفي مباراة تحصيل حاصل، حقق السالمية الأهم واقتنص 3 نقطة جعلته يحتل المركز الخامس بسبب الروح القتالية للاعبيه، واستغلال تراجع الفحيحيل الذي يشارك في المباريات تأدية واجب فقط.

الفحيحيل جدد عقد الخطيب


فراس الخطيب فراس الخطيب

كشف المدرب السوري فراس الخطيب، أنه جدد عقده مع نادي الفحيحيل للاستمرار في الإشراف على تدريب الفريق الأول للموسم الثاني على التوالي، مؤكداً أنه وقّع عقده الجديد، أمس الأول، بحضور رئيس النادي حمد الدبوس.

ويتطلع الفحيحيل إلى فرض الاستقرار على مسيرته في الموسم المقبل، خصوصاً بعد أن نجح الخطيب والجهاز المعاون في تحقيق الهدف الأول للفريق، وهو البقاء في الدوري الممتاز، والظهور بصورة مميزة.

وقال الخطيب، في مؤتمر صحافي، بعد خسارة فريقه من السالمية بهدفين، في الجولة الثامنة بالقسم الثالث لدوري زين الممتاز، إن نجاح فريق الكويت في مسيرته لتحقيق لقب الدوري جاء لما يتمتع به الأبيض من عناصر أساسية مميزة، وعناصر على مقاعد البدلاء لا تقل جودة عن اللاعبين الأساسيين، مضيفاً أن ضغط المباريات في الموسم الحالي كان يتطلب ما توافر للكويت.

وذكر أن تراجع الفحيحيل في المباريات الأخيرة يعود لعدم قدرة المهاجمين في الفريق على ترجمة الفرص المتاحة لأهداف.

وعن تدعيمات صفوف الفحيحيل بمحترفين في الموسم المقبل، شدد الخطيب على أهمية أن تتحلى الأندية بالاحترافية المطلوبة، معرباً عن ثقته في قدرة إدارة النادي على اختيار عناصر مميزة لتدعيم صفوف الفريق.

المشعان: أطمح لتحقيق بطولة مع السالمية في الموسم المقبل


محمد المشعان محمد المشعان

شدد مدرب فريق السالمية لكرة القدم، محمد المشعان، على أنه يملك من الطموح ما يدفعه للتفكير في تحقيق بطولة بالموسم المقبل، لافتاً إلى أنه يأمل الحصول على الدعم المطلوب من إدارة السالمية.

وقال المشعان، في المؤتمر الصحافي، بعد مباراة فريقه أمام الفحيحيل، التي انتهت بالفوز بهدفين مقابل هدف، إن الثقة كبيرة في إدارة السالمية وقدرتها على تجاوز الصعاب الموجودة في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه سينتظر لنهاية الموسم لتقيم الموقف، علماً بأنه يرتبط بعقد يمتد حتى آخر الموسم المقبل. وعن الفوز على الفحيحيل بيّن أن السماوي قدم مستوى مميزاً في المباراة، وكان بمقدوره زيادة غلة الأهداف، ومؤكداً أن التقدم إلى المركز الخامس جيد، عطفاً على الوضعية التي تسلم عليها الفريق في منتصف الموسم.

الـ «VAR» سيد الموقف

لفت أداء حكام تقنية «الفار» الأنظار في الجولة الثامنة بالقسم الثالث بالدوري الممتاز بعدد من القرارات الصائبة التي ساعدت حكام الساحة في الخروج بالمباريات الثلاث إلى بر الأمان.

وقاد الحكم اليوناني تاسوس سيديروبولوس قمة مباريات الجولة بين الكويت والعربي، وعاونه على «الفار» مواطنه أنجليوس إيفانجيلو، حيث قاد الثنائي وبقية أفرد الطاقم المباراة إلى بر الأمان، رغم أهميتها وحساسيتها الكبيرة، ولم يكن هناك أي اعتراضات على القرارات من الجانبين.

وبالمثل تميز حكم الجبل الأسود نيكولا دابانوفيتش في مباراة القادسية وكاظمة بفضل معاونة من مواطنه إينيا جورجي على تقنية الفار.

ولم يكن الحكم محمد العطار وبمساعدة عبدالله الكندري أقل كفاءة في مباراة السالمية والفحيحيل، إذ قدم الاثنان أداء مميزاً مع بقية أفراد الطاقم التحكيمي.

أرقام

• بات الكويت أكثر الأندية حصداً لبطولة الدوري بعد فوزه باللقب 18 متفوقاً على العربي والقادسية، الذي حقق كل منهما 17 لقباً.

• شهدت الجولة الثامنة إحراز 8 أهداف بمعدل 2.6 هدف في المباراة الواحدة.

• احتسب الحكام ركلتي جزاء نفذ الأولى بنجاح لاعب كاظمة ناصر فرج في شباك القادسية، بينما أهدر الثانية لاعب السالمية مبارك الفنيني.

• بفوزه على العربي وخسارة كاظمة أمام القادسية، حقق الكويت انتصاره الرابع معادلاً رقم الأخضر والبرتقالي، في المقابل حقق السالمية فوزه الأول في المجموعة الأولى.

• بينما العربي الأقل خسارة في المجموعة الأولى (مباراة)، فإن السالمية والفحيحيل الأكثر خسارة (5 مباريات).

• اقترب مهاجم الكويت التونسي طه الخنيسي بقوة من تحقيق لقب هداف الدوري، بعد أن رفع رصيده إلى 20 هدفاً، ويتبعه في المركز الثاني مهاجم النصر محمد دحام الذي أحرز 18 هدفاً، والذي توقف عند هذا العدد بعد أن انتهت منافسات المجموعة الثانية، ثم مهاجم كاظمة شبيب الخالدي في المركز الثالث وله 16 هدفاً، في حين يأتي مهاجم العربي الليبي محمد الصولة في المركز الرابع بعد أن أحرز 15 هدفاً.

back to top