سيتي يسحق الملكي برباعية ويبلغ نهائي «الأبطال»

نشر في 17-05-2023 | 23:56
آخر تحديث 18-05-2023 | 18:48
تأهل مانشستر سيتي لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في ثلاثة مواسم بفوزه 4 - صفر على ريال مدريد حامل اللقب في إياب قبل النهائي الأربعاء و5 - 1 في مجموع المباراتين.

جرّد مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفه ريال مدريد الإسباني من لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الساحق عليه برباعية نظيفة في إياب الدور نصف النهائي الأربعاء في مانشستر.

وسجل البرتغالي برناردو سيلفا (23 و37) ومدافع ريال مدريد البرازيلي إيدر ميليتاو بالخطأ في مرماه (76) والبديل الأرجنتيني خوليان ألفاريس (90+1) الأهداف.

وكان سيتي انتزع التعادل 1-1 الأسبوع الماضي ذهاباً على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية.

ويلتقي سيتي في النهائي المقرر على ملعب أتاتورك في إسطنبول في 10 يونيو المقبل، إنتر الإيطالي، الذي بلغ هذا الدور على حساب جاره في المدينة الواحدة ميلان بالفوز عليه ذهاباً وإياباً 2 - صفر و1 - صفر. وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها السيتي المباراة النهائية بعدما خسر أمام مواطنه تشلسي صفر - 1 عام 2021.

وخرج مانشستر سيتي على يد ريال مدريد مرتين في نصف النهائي في موسمي 2015 - 2016 والموسم الماضي، لكن الثالثة كانت ثابتة هذا الموسم.

سيطرة مطلقة

وامتلك سيتي زمام المبادرة منذ الدقيقة الأولى بفضل نسبة استحواذ شبه مطلقة حيث نفذ 196 تمريرة صائبة مقابل 13 فقط لريال مدريد في ربع الساعة الأول.

وكانت أولى محاولات سيتي تسديدة طائشة من كايل ووكر من خارج المنطقة بعد مرور 3 دقائق.

ثم كانت الفرصة الأبرز لهالاند، الذي تلقى كرة متقنة من غريليش فارتقى لها وضربها برأسه من مسافة قريبة جداً لكن حارس ريال البلجيكي تيبو كورتوا تصدى لها ببراعة قبل أن يشتت المدافع النمسوي الدولي دافيد ألابا الكرة (12).

ثم تدخل كورتوا بطريقة أروع لإنقاذ مرماه من هدف أكيد عندما أبعد كرة هالاند الرأسية بأطراف أصابعه (20).

وأثمر ضغط سيتي عندما مرر دي بروين كرة بينية رائعة باتجاه سيلفا الذي سيطر عليها قبل أن يسددها قوية بيسراه في الشباك (23).

وكاد سيتي يعزز تقدمه عندما تسلم هالاند الكرة على مشارف المنطقة فأطلقها ماكرة مرت إلى جانب القائم (25).

وبدأ ريال مدريد يدخل تدريجياً أجواء المباراة وبعد أن أحبط سيتي محاولتين له من هجمتين مرتدتين أطلق الألماني توني كروس كرة صاروخية من خارج المنطقة ارتدت من العارضة في أول تهديد جدي لمرمى سيتي (32).

وسرعان ما أضاف سيتي الهدف الثاني عندما مرر غريليش كرة باتجاه الألماني إيلكاي غوندوغان سددها ارتطمت بقدم ميليتاو وتهيأت أمام سيلفا الذي تابعها برأسه داخل الشباك (36).

وتحسن أداء ريال مدريد في مطلع الشوط الثاني واحتسب له الحكم ركلة حرة مباشرة أطلقها ألابا قوية بيسراه طار لها الحارس البرازيلي إيدرسون وحولها ببراعة بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية (48).

وكاد سيتي يسقط حامل اللقب 14 مرة بالضربة القاضية بعد أن مرر غوندوغان كرة ماكرة بالكعب داخل المنطقة باتجاه هالاند لينفرد الأخير بكورتوا الذي تدخل مرة جديدة لإنقاذ مرماه من هدف أكيد لتصطدم الكرة بالعارضة (72).

ثم حسم سيتي النتيجة نهائياً لمصلحته عندما رفع دي بروين كرة من ركلة ثابتة داخل المنطقة ارتقى لها المدافع السويسري مانويل اكانجي برأسه اصطدمت بميليتاو وتحولت خطأ في مرمى فريقه (76).

ووجه المهاجم الأرجنتيني ألفاريس بعد دقيقتين من نزوله بديلاً لهالاند الطلقة الأخيرة عندما استثمر كرة بينية رائعة من فيل فودن ليسددها على يمين كورتوا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.


بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي

غوارديولا: لعبنا بحسرة العام الماضي

أكد الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بعد إقصاء ريال مدريد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أن لاعبيه خاضوا لقاء الإياب مساء الأربعاء بـ «حسرة الإقصاء العام الماضي» من نفس الدور أمام الملكي أيضاً الذي فاز لاحقاً باللقب.

وأكد غوارديولا «أعتقد أن حسرة الإقصاء العام الماضي كانت حاضرة. كان لدي إحساس بأننا نلعب بالألم الذي سببه لنا الإقصاء العام الماضي، قدمنا كل ما لدينا، الرياضة دائماً ما تمنحك فرصة ثانية، دائماً ما تمنحك فرصة الانتقام».

وعن خوضه رابع نهائي في دوري الأبطال والثاني مع السيتي في فرصة لقيادة الفريق للتتويج باللقب للمرة الأولى قال غوارديولا «ليس لدي الكثير من التوقعات لأعتقد أنني سأفوز دائماً بدوري الأبطال. هل المرات التي خسرتها كانت لأن الآخرين سيئون؟ المنافسون يلعبون أيضاً. يقولون إن السيتي لعب بشكل سيئ في البرنابيو، ولماذا لا نقول إن ريال مدريد لعب بشكل جيد؟ لا يمكنك الفوز دائماً. أفضل شيء هو اصطحاب الفريق إلى الجولات النهائية وإذا كنت تخوضها كثيراً فإنك ستفوز يوماً ما».

وتابع «أنا مشجع لبرشلونة والبرشا خسر ثلاثة أو أربعة نهائيات قبل أن يفوز بأول لقب. لأننا السيتي هل سنفوز كل عام؟ ما يجعلك كبيراً هو أن تكون هناك كل عام».


لاعب مانشستر سيتي جاك غريليش لاعب مانشستر سيتي جاك غريليش

غريليش: بيب عبقري

وصف لاعب مانشستر سيتي جاك غريليش مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا بـ«العبقري»، مؤكدا أنه سيخبرهم كيف يمكنهم إيذاء إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال المهاجم الإنكليزي، في تصريحات لمحطة BT Sport، «بيب عبقري وسيخبرنا كيف يمكننا إيذاءهم»، وذلك بعد الفوز على ريال مدريد برباعية نظيفة بملعب الاتحاد، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، والتأهل للنهائي بعد التعادل 1-1 ذهابا.

وعن مواجهة الإنتر، ذكر: «ستكون مباراة معقدة جداً لأنهم يمتلكون الكثير من الخبرة. عليك أن تكون فريقاً كبيراً حتى تصل إلى النهائي، وهم فريق كبير علينا أن نحترمه».


برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي

سيلفا: كنا منظمين جداً

أكد البرتغالي برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي، أن الفوز على ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا برباعية نظيفة أمر «رائع»، متمنياً الفوز بالنهائي الذي يواجه فيه فريقه إنتر ميلان في 10 يونيو المقبل بإسطنبول.

وقال برناردو: «إنها ليلة جميلة جداً لنا. كنا ندرك أنه سيكون من الصعب الفوز على هذا الفريق، لكن الفوز 4-0 على أرضنا أمر رائع».

وأضاف صاحب أول هدفين من الرباعية: «ندرك أن الريال فريق صعب جداً، وضغط علينا، لكننا أظهرنا الكثير من الشغف وكنا منظمين جداً. لم أكن سعيداً جداً بما قدمته في مباراة الذهاب وأردت التعويض عن ذلك. اليوم كان عليّ أن أفعل ما هو أفضل وأعتقد أنني فعلت ذلك».

وعن مواجهة الإنتر في النهائي استدرك: «أشاهد مبارياتهم، ويبدو أنهم أقوياء ومنظمون جداً دفاعياً. ستكون مباراة صعبة ولكننا سنحاول».


مايكل أوين لاعب ريال مدريد سابقاً مايكل أوين لاعب ريال مدريد سابقاً

أوين: «السيتيزن» يسبق الباقين بأميال

اعتبر الإنكليزي مايكل أوين، لاعب ريال مدريد سابقاً، أن مانشستر سيتي «يبتعد عن الباقين بأميال»، مستبعداً عدم فوزه بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وقال أوين إن «السيتي متقدم بعدة مراكز عن باقي الفرق الأوروبية».

وأضاف اللاعب المعتزل الذي سبق أن دافع عن قمصان ليفربول ونيوكاسل وريال مدريد، أن مانشستر سيتي «كان الفريق الأفضل في أوروبا على مدار العامين أو الثلاثة أعوام الأخيرة على الأقل».

وأكد «لا أعتقد أن هناك فريقاً أفضل منه في الوقت الحالي... إذا لم تخرج بطاقة حمراء أو حدث أمر سخيف، لا يمكنني أن أتخيل عدم فوزه في النهائي».


البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد

كورتوا: خسرنا أمام فريق عظيم

أبدى البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد أسفه للخسارة أمام مانشستر سيتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا برباعية نظيفة وتوديعه البطولة، مؤكداً أن الملكي خسر أمام «فريق عظيم لا يمكن إيقافه».

وقال كورتوا «البداية كانت متوقعة منهم، مع الكثير من الضغط. لقد صمدنا بشكل جيد لكننا لم نلعب مباراتنا، لم نصنع الفرص أو نحدث أي ضرر مما جعلهم يشعرون براحة أكبر وبعد الهدف كان من الصعب علينا الدخول في المباراة. تسديدة توني كانت مؤسفة لأنها اصطدمت بالعارضة وتلك الفرص التي جاءت في العام الماضي لم تتكرر. لقد حاولنا في الشوط الثاني ولكن الأمر كان مستحيلاً بالفعل».

واعتبر كورتوا أن الريال افتقد الشراسة في الشوط الأول قائلاً «تأخرنا في الحصول على ضربات ثابتة».

ورغم الهزيمة طالب كورتوا بتقدير وصول الريال لنصف نهائي جديد في دوري الأبطال.

ومع ذلك، قال «في النهاية الطريقة هي التي تؤلم أكثر. يمكنك خسارة لقاء بنتيجة 2-1 أو 2-0 إذا كنت قدمت كل شيء في الملعب. 4-0 هزيمة قاسية. علينا أن نشعر بالفخر بالطريق الذي قطعناه حتى هنا. خسرنا أمام فريق عظيم لا يمكن إيقافه. لم نقدم مباراة جيدة. من الصعب أن نفوز دون أن نكون في أفضل مستوياتنا».


توني كروس لاعب وسط ريال مدريد توني كروس لاعب وسط ريال مدريد

كروس: كانت هزيمة مستحقة

أقر الألماني توني كروس، لاعب وسط ريال مدريد، بأن الهزيمة أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كانت «مستحقة جداً»، إلا أنه اعتبر أنهم لم يقدموا بطولة «سيئة» كونهم بلغوا هذه المرحلة من التشامبيونز ليغ.

وقال كروس: «أفضل الحديث عن المباراة بشكل عام. اليوم كانت الهزيمة مستحقة جداً»، مضيفاً: «لا يمكنني أن أقول بأي شكل من الأشكال اننا قدمنا بطولة سيئة في التشامبيونز. كنا على بعد مباراة واحدة من بلوغ النهائي، لكن أحياناً لا تتمكن من تحقيق ذلك. اليوم لم نستحق أن نصل إلى النهائي».

وعن الموسم بشكل عام، ذكر أنه «مازال هناك بعض المباريات التي سيتعين علينا خوضها قبل نهاية الموسم. لم يعد بإمكاننا الفوز بالليغا، لكن يجب خوض هذه المباريات بشكل جدي».

وأردف: «عندما تلتحق بهذا النادي، فأنت تعلم أنه يتوقع أقصى ما عندك. لحسن الحظ، حققنا الحد الأقصى، لكن ليس من الطبيعي أن نفوز بالتشامبيونز كل عام».


فينيسيوس جونيور فينيسيوس جونيور

فينيسيوس: لم نتقاعس

أبدى فينيسيوس جونيور أسفه إزاء إقصاء فريقه ريال مدريد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عقب الهزيمة برباعية نظيفة أمام مانشستر سيتي في مباراة الإياب على ملعب الاتحاد، لكنه أكد أن الملكي لم يتقاعس.

وقال فينيسيوس «كان الأمر معقداً أمام فريق عظيم على أرضه. إنه أمر صعب جداً».

ولم يبد فينيسيوس أي شكوك في استمرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد الموسم المقبل، وقال: «بالتأكيد عليه أن يستمر»، مضيفاً: «نشعر بالحزن الشديد، كنا نرغب في الفوز بالمباراة، لكننا لم نستطع».


لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد

مودريتش: كارلو يستحق البقاء

دافع الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد عن استمرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع الفريق بعد الخسارة.

وقال مودريتش «يستحق البقاء. ليس لدي أدنى شك في ذلك. فاز بكل الألقاب منذ وصوله في فترته الثانية. العام الماضي كان موسماً مذهلاً. هذا الموسم كنا جيدين جداً حتى المونديال في الليغا وبعدها تلقينا هزائم لم نكن نرغب بها ولم تكن متوقعة».

وقال «عندما يخسر الريال يتم تهويل كل شيء. كل هزيمة يصاحبها الكثير من التحليل والنقد. علينا أن نتعايش مع هذا ونحن معتادون عليه. الانتقادات لن تغرقنا. بعضها بناء ونتقبله مثل الهزيمة أمام السيتي».


كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد

الغموض يحيط بمستقبل أنشيلوتي

لن يعزز الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيرته الذاتية الزاخرة، على الأقل هذا الموسم، إذ أقصي المدرب الأكثر تتويجاًٍ بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع فريقه ريال مدريد الإسباني الأربعاء من نصف النهائي، لكن مستقبله القريب يبدو داخل أسوار النادي الملكي.

«لا أريد الاستماع إلى هذه المسألة بعد الآن»، هكذا علق رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريس في 6 مايو الماضي، بعد تتويج فريقه بلقب كأس الملك ضد أوساسونا (2-1)، واضعاً حداً للتكهنات حول مستقبل المدرب الفذ المطارد بقوة من منتخب البرازيل.

لم يتغير شيء بعدها، لكن ريال مدريد أنهى موسماً عادياً، بعد فقدان لقبيه في دوري الأبطال بخسارة قاسية أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 0-4 الأربعاء (1-1 ذهاباً)، والدوري المحلي لمصلحة غريمه برشلونة.

بعد التتويج بلقب الكأس المحلية، الوحيدة التي تنقص خزائنه، يكون «المستر» الإيطالي أحرز ستة ألقاب مع الريال في 475 يوماً: الدوري، الكأس، دوري الأبطال، السوبر الإسبانية، السوبر الأوروبية، مونديال الأندية. كل هذا في أقل من موسمين، وهي سابقة لمدرب للريال.

وقال «كارليتو» قبل سنة خلال الاحتفال بلقب الليغا في مايو 2022: «اللاعبون أصدقائي». وإذا كان في وقت مضى أعلن أنه سينهي مسيرته في ريال مدريد، أقر المدرب الإيطالي بأنه قد يكون تسرع.

وتطارده البرازيل بشراسة، بعد رحيل مدربها تيتي إثر مونديال عادي شهد تأهلها لربع النهائي قبل الخروج أمام كرواتيا بركلات الترجيح.

وبعد الهزيمة من مانشستر سيتي الأربعاء قال أنشيلوتي: «حان الوقت للتعلم من هذا، للتفكير في الموسم المقبل، والتطوير. في الموسم الماضي كنا قادرين على هزيمتهم والوصول إلى النهائي. هذه المرة كان دور مانشستر سيتي».

back to top