انفتاح خامنئي بنشر صورته مع «نصف محجبة» يثير جدلاً في إيران

أذربيجان تعتقل 9 أشخاص تتهمهم بالارتباط بطهران والتخطيط لانقلاب ديني

نشر في 17-05-2023
آخر تحديث 16-05-2023 | 20:35
خامنئي مع الشابة «نصف المحجبة» خلال زيارته معرض الكتاب الدولي في طهران
خامنئي مع الشابة «نصف المحجبة» خلال زيارته معرض الكتاب الدولي في طهران

أدى انتشار صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي مع فتاة تغطي رأسها بطريقة تُظهر نصف شعرها، وهي بذلك تعتبر حسب القوانين الإيرانية غير محجبة، إلى تفاعلات مختلفة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إيران.

وخلال زيارة خامنئي لمعرض الكتاب الدولي في طهران الأحد الماضي، توقف عند إحدى دور النشر التي تديرها الشابة، واستمع إلى إجاباتها بعد أن وجّه إليها أسئلة حول بعض الكتب، دون أن يطلب هو أو أي من مرافقيه منها أن تغطي شعرها كله.

وكانت ابنة خامنئي زارت كذلك المعرض قبل يوم من والدها، وصادفت شابات غير محجبات ولم تقم بمواجهتهن أو محاولة إرشادهن، وهو ما يصر عليه الأصوليون بعنوان «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ويعتبر الزي الذي كانت ترتديه الشابة التي قابلها خامنئي أقل التزاماً من ذلك الذي أوقفت بسببه مهسا أميني قبل أشهر على يد شرطة الأخلاق، ما أدى إلى مقتلها في الحجز وتفجير موجة من الاحتجاجات اعتبرت الأقوى منذ إقامة الجمهورية الإسلامية.

وعادةً ما يقوم جهاز الأمن التابع للمرشد بتفتيش المعرض والأجنحة بطريقة صارمة، ويُلزِم الجميع بالتقيد التام بالقوانين، ولا يسمح لأحد بالتصوير في الهواتف النقالة.

وبحسب القوانين التي تفرضها الشرطة الإيرانية حالياً، فإن الشابة التي قابلها خامنئي ستواجه خطر التعرض لدعوى قضائية تحرمها من حقوقها المدنية، وكذلك حجز سيارتها أو السيارة التي تقلها، وإقفال المحل الذي تعمل فيه.

وأكد أحد مسؤولي مكتب المرشد، أن خامنئي سمح شخصياً بالصورة في خطوة اعتبرها المعارضون وحتى الإصلاحيون، أنها تراجع غير رسمي عن سياسة فرض القوانين الشرعية بالقوة.

وفي تعليقه على الصورة اعتبر مدير شبكة صرات نيوز الأصولية المتطرفة، أن تصرف خامنئي يعني أنه يؤمن بسياسة التسامح.

على صعيد آخر، قال مسؤولون أذربيجانيون أمس، إن شرطة أذربيجان اعتقلت تسعة على الأقل من مواطنيها للاشتباه في ارتباطهم بالاستخبارات الإيرانية، وبالتخطيط لانقلاب ديني على النظام العلماني الصارم الذي يحكم البلاد، التي تعيش فيها أغلبية مسلمة من الطائفة الشيعية.

وتأتي هذه الزيادة في منسوب التوتر في العلاقات بين باكو وطهران، بعد لجوء كل منهما إلى طرد دبلوماسيين للبلد الآخر.

وقالت وزارة الداخلية وجهاز الأمن ومكتب المدعي العام، إن الخلية كانت تخطط «لقلب نظام الحكم بالقوة، واغتيال شخصيات بارزة ومسؤولين كبار».

وفي أبريل، أعلنت باكو اعتقال ستة مواطنين أذربيجانيين اتهموا بالعمل مع المخابرات الإيرانية لزعزعة استقرار البلاد. وأذربيجان حليف وثيق لتركيا، الغريم التاريخي لإيران.

من جانبها، تخشى طهران من أن تستخدم إسرائيل، المورد الرئيسي للأسلحة إلى أذربيجان، الأراضي الأذربيجانية لشن هجوم ضد إيران.

back to top