اشتباك في بغداد بين الشرطة و«حزب الله» بعد خلاف على أرض زراعية

وسط حالة الغموض السياسي الحذر التي تسيطر على الساحة العراقية، أصيب عدد من أفراد الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، جراء اشتباكات اندلعت مع «كتائب حزب الله - العراق» أحد الفصائل المسلحة، في منطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد.

وأفاد مصدر أمني، بأن إصابة اثنين من عناصر الشرطة «خطيرة جداً»، في حين ذكرت المعلومات أن الاشتباكات وقعت لرفض «حزب الله» تجريف أراضٍ زراعية يدّعي ملكيتها.

جاء ذلك، بعد ساعات من صدور بيان لمجموعة شيعية مغمورة تُطلق على نفسها «أهل الكهف» هاجمت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، واتهمته بـ «اتباع أهواء اليهود والدفاع عنهم وتقديم خدمات لهم». وقالت، في بيان، إن «من يؤمن بولاية الأمر للإمام القائد يجب أن يعمل بذوق القائد في طرد الوجود الأميركي من العراق».

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال، خلال استقباله الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد في طهران نهاية الشهر الماضي، إن وجود جندي أميركي واحد في العراق أمر غير مقبول.

كما جاءت الاشتباكات غداة مطالبة النائب العراقي المستقل سجاد سالم، السوداني، بحمايته من تهديدات تعرض لها من أبوتراب التميمي أحد قادة الفصائل المسلحة التي تعمل تحت مظلة «الحشد الشعبي»، الذي اتهم النائب سالم بالانتماء إلى «داعش» وتنفيذ أجندات خارجية.

وكان سالم صرح بأن تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم لا يمتلك ثقلاً في الشارع، لكنه يمتلك الأموال العامة، منتقداً انفلات السلاح، والفساد، والنهج الطائفي.