أول إعادة «رئاسية» في تاريخ تركيا الأفضلية لإردوغان... وأوغان «صانع الملوك»

• المعارضة تحتاج معجزة... و«العدالة والتنمية» يحتفظ بأغلبية في البرلمان

نشر في 15-05-2023 | 16:52
آخر تحديث 15-05-2023 | 20:25
أنصار إردوغان يحتفلون أمام مقر «العدالة والتنمية» في أنقرة فجر أمس (أ ف ب)
أنصار إردوغان يحتفلون أمام مقر «العدالة والتنمية» في أنقرة فجر أمس (أ ف ب)

رغم المشاركة التاريخية القياسية في الانتخابات التركية التي جرت أمس الأول والتي بلغت 88.92 في المئة، تشهد البلاد، للمرة الأولى منذ قيام الجمهورية قبل 100 عام، جولة إعادة ثانية للانتخابات الرئاسية، بعد أن فشل الرئيس الإسلامي رجب طيب إردوغان ومنافسه العلماني كمال كليشدار أوغلو، من الوصول إلى عتبة الـ «50+1» المطلوبة لحسم الاقتراع من الجولة الأولى.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، أمس، رسمياً، التوجه إلى جولة إعادة في 28 الجاري، مضيفاً أن إردوغان حصل على 49.51 في المئة من الأصوات مقابل 44.88 في المئة لكليشدار أوغلو، في حين حقق القومي سنان أوغان مفاجأة بحصوله على 5.17 في المئة من الأصوات، ما يؤهله عملياً ليلعب دور «صانع الملوك» في الجولة الثانية.

وقال مراقبون ومحللون، إن إردوغان لديه أفضلية، أولاً بسبب تقدمه المريح في الجولة الأولى، وثانياً لأن حزب العدالة والتنمية احتفظ بالأغلبية البرلمانية، ما يعني أن الرئيس سيكون متناغماً مع البرلمان، وثالثاً لأن القوميين المؤيدين لأوغان قد يميلون للتصويت له، خصوصاً بسبب التحالف الضمني بين كليشدار أوغلو وحزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكراد.

وبعث أوغان، وهو أكاديمي أذري منشق عن الحركة القومية المتحالفة مع إردوغان، أمس، إشارات سياسية قابلة لعدة تأويلات، مشترطاً قبل دعم أيٍّ من المرشحَين التوقيع على «بروتوكول شفاف» بشأن عدة قضايا، تتعلق بمكافحة الإرهاب (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)، وعودة اللاجئين السوريين، وحماية دستورية للمبادئ العلمانية لتركيا، مؤكداً أنه لا يمكن أن يدعم كليشدار إلا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات للأكراد.

وكان إردوغان، الحاكم منذ 20 عاماً، ألقى خطاباً مساء أمس الأول بلهجة المنتصر، في حين شدد كليشدار في شريط مصور أمس على أنه باقٍ في التحدي حتى النهاية.

وعلى غرار إسطنبول، التي يقطنها نحو خُمس سكان تركيا، واجه إردوغان صعوبات في الولايات الرئيسية ذات الثقل الانتخابي، مثل أنقرة، وهي مدن خرجت عن سيطرة حزبه، بالإضافة إلى مدن ساحل البحر المتوسط، مثل إزمير ومرسين وأضنة وأنطاليا، والتي تعتبر معقل المعارضة.

برلمانياً، سار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحلفاؤه على المسار الصحيح للاحتفاظ بالأغلبية في البرلمان الجديد، بالحصول على 321 مقعداً من أصل 600.

back to top