تركيا تقترع بكثافة لاختيار رئيسها

• كليشدار أوغلو: اشتقنا للديموقراطية
• إردوغان يشيد بالاقتراع
• دعوات لحماية إرادة الشعب

نشر في 15-05-2023
آخر تحديث 14-05-2023 | 20:37
على وقع المنافسة المحتدمة بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان ومرشح أحزاب المعارضة الستة كمال كليشدار في استحقاق ساخن يقترن بمئوية إعلان الجمهورية، توافد الأتراك أمس بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بدورتها الثامنة والعشرين لاختيار رئيسهم الثاني عشر والبرلمان الجديد.

وسط مشاركة واسعة، قد تكون الأعلى تاريخياً منذ تأسيس الجمهورية التركية قبل 100 عام، اختار الأتراك رئيسهم الجديد، أمس، في انتخابات مصيرية لمستقبل البلاد.

ومن دون مشاكل أو خروفات تذكر، اقترع الناخبون الأتراك، الذين يبلغ عددهم نحو 60 مليوناً، بكثافة وصلت إلى أكثر 88 في المئة من الأصوات، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، قبل أن تغلق الصناديق في تمام الخامسة مساء، وينطلق فرز النتائج.

وبعد إقفال صناديق الاقتراع، أشاد الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان بسير التصويت، مؤكداً أن عملية الاقتراع تليق بالديموقراطية التركية، في وقت قال منافسه كمال كليشدار أوغلو خلال إدلائه بصوته في أنقرة إن البلاد اشتاقت للديموقراطية.

وشهدت الانتخابات استقطابا قوياً بين إردوغان المحافظ ومنافسه العلماني زعيم حزب «الشعب الجمهوري» الذي يمثل 6 أحزاب معارضة ويلقى دعماً من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد.

ولعبت أصوات النساء دوراً رئيسياً في معركة «كسر العظم» بين حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 20 عاماً وخصومه، في حين قال مراقبون إن أصوات الناخبين الأكراد (نحو 10 في المئة) وأصوات الناخبين «القوميين» رسمت معالم النتائح.

وأظهرت النتائج الأولية تقدماً لإردوغان، وتحقيق المرشح الثالث سنان أوغان، وهو أكاديمي أذري، نتائج غير متوقعة بلغت 5 في المئة.

وفي تفاصيل الخبر:

مع توجههم إلى صناديق الاقتراع بكثافة، أسدل الأتراك الستار أمس على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأهم في تاريخ تركيا الحديث الممتد إلى أكثر من 100 عام، مع ما يصاحبها من تداعيات هائلة على مكانتها الدولية وتحالفاتها الاستراتيجية وتوجهاتها الاقتصادية.


كليشدار أوغلو في أنقرة كليشدار أوغلو في أنقرة

وبالإضافة للتغيير المحتمل، الذي يلوح في الأفق، ستقرر نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليس فقط من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والبالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، وإنما ستحدد أيضاً أسلوب حكمها واتجاه مضي اقتصادها وسط أزمة غلاء محتدمة فضلاً عن شكل سياستها الخارجية.

وصوت الأتراك، الذين يحق لـ60 مليوناً و697 ألفاً و843 منهم المشاركة بالاقتراع، في أكثر من 191 ألف صندوق في جميع الأنحاء لانتخاب رئيس الثاني عشر من بين 3 مرشحين، هم الرئيس المنتهية ولايته مرشح «تحالف الجمهور» رجب طيب إردوغان ومنافسه العلماني مرشح «تحالف الشعب» كمال كليشدار اوغلو ومرشح «تحالف الأجداد» سنان أوغان لمدة 5 سنوات، واختيار 600 نائب بالبرلمان للمدة ذاتها من بين 24 حزباً سياسياً و151 مرشحاً مستقلاً.

ورغم انسحاب مرشح حزب «البلد» محرم إنجه، فإن اللجنة العليا للانتخابات ستعتبر الأوراق المصوتة له صحيحة، ويتم اتخاذ مسار خروجه بعد الجولة الأولى.

وشهد الاقتراع إقبالاً كثيفاً واصطفت طوابير طويلة أمام مراكز التصويت في المدن الكبرى بمعظم الولايات، خصوصاً المتضررة من زلزال 6 فبراير مثل غازي عنتاب وكهرمان مرعش وملاطية وشانلي أورفا وأدي يامان وكليس والتي عبر الكثير من سكانها عن غضبهم من بطء إردوغان وحكومته في التعامل مع الكارثة، التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.


إردوغان يدلي بصوته في إسطنبول إردوغان يدلي بصوته في إسطنبول

ومع اغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة الخامسة مساء، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات إنه لم يكن هناك أي شكاوى متعلقة بمراكز الاقتراع، بينما قال اردوغان إن «عملية التصويت تمت بما يليق بديموقراطيتنا» داعيا الى «حماية صناديق الاقتراع وإرادة شعبنا حتى إعلان النتائج النهائية» بدوره، في دعوة كررها كذلك كليشدار اوغلو وأوغان.

إردوغان وكليشدار

وبدون أن يصدر أي تكهنات بشأن فوزه، أعرب إردوغان، الذي يخوض أصعب اختبار مع حزبه الإسلامي «العدالة والتنمية» منذ وصوله للسلطة قبل 20 عاماً، عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية «جيدة لمستقبل تركيا»، مؤكداً أن «المهم أن يدلي جميع الناخبين بأصواتهم بدون قلق لإظهار قوة الديموقراطية التركية».

وبعد أن أدلى بصوته في مدرسة صفات تشبي في اسطنبول برفقة عقيلته أمينة وتوزيعه الأموال على الأطفال، أكد إردوغان، الذي يطمح للفوز بولاية ثانية وأخيرة، أن عمليات التصويت في المناطق المنكوبة تجري بشكل طبيعي ودون مشاكل وأنه يتابع الانتخابات من منزله الكائن بمنطقة أوسكودار في إسطنبول وليس من أنقرة، أملاً أن تمر دون اضطرابات.

وعشية الاستحقاق، صلى إردوغان المغرب والعشاء في مسجد آيا صوفيا الكبير بإسطنبول بحضور عدد من الوزراء وقيادات حزبه، ودعا المصلين للتكاتف والتعاضد دائماً، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي بأسره «يتابع ما يحدث في تركيا على وجه الخصوص».

ولدى إدلائه بصوته بمدرسة الأرجنتين في أنقرة، قال كليشدار أوغلو (74 عاما)، الذي علت وجهه ابتسامة وسط تصفيق الحشود المنتظرة أمام مركز الاقتراع، «أعبر عن حبي العميق واحترامي لكل المواطنين الذين يذهبون إلى صندوق الاقتراع ويدلون بأصواتهم»، مضيفاً: «جميعنا نفتقد الديموقراطية كثيراً». وتابع كليشدار: «اشتقنا جميعا للديموقراطية ونفتقد وقوفنا معاً ومعانقتنا لبعضنا البعض»، مؤكداً أن الأتراك «سيرون الربيع يعود إلى بلدهم وسيستمر إلى الأبد».

تصويت الحلفاء

بدوره، دعا أوغان، لدى تصويته مع عقيلته غوكتشن في مدرسة تشانقايا في أنقرة، الجميع للمشاركة بالاقتراع، وأبدى تمنياته بأن تمضي العملية الانتخابية بهدوء وفي أجواء عيد.

وبينما اعتبر وزير العدل بكير بوزداغ أن الشعب سيقرر مستقبل الأمة والدولة، أدلى حليف كليشدار رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بمدرسة أمين الثانوية في منطقة بيليك دوزو برفقة زوجته ديلك وابنه سليم.


زحمة في مراكز الاقتراع
زحمة في مراكز الاقتراع

وقال حليف إردوغان رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، خلال تصويته في مدرسة «أنيت تبه» بأنقرة، «قمنا بواجبنا، وأتمنى الخير للشعب والبلاد في هذه الانتخابات ولجميع الأحزاب».

وتوبع التصويت، الذي جاء وسط أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقدين والزلازل المدمرة في فبراير الماضي، عن كثب من الخارج، حيث تم إرسال العديد من المراقبين الأجانب بالفعل.

وأشار المراقبون إلى مسار غير عادل للحملة الانتخابية الأكثر أهمية بتاريخ تركيا، حيث يتمتع إردوغان بموارد الدولة ويهيمن على المشهد الإعلامي مقارنة بالوسائل المحدودة للمعارضة.

وتسعى المعارضة الموحدة، وهي مزيج نادر من العلمانيين والمحافظين الإسلاميين والقوميين، إلى تغيير قاعدة سلطة إردوغان المتدينة في قلب الأناضول وإنهاء ما يسمونه حكماً «استبدادياً».

جولة إعادة

وتظهر استطلاعات الرأي تراجع إردوغان، السياسي المخضرم الذي فاز بالعديد من الانتخابات في السابق، بفارق ضئيل أمام كليشدار أوغلو، الذي يقود تحالف أقوى ستة أحزاب للمعارضة. وأظهر استطلاعان يوم الجمعة أن نسبة تأييده تتجاوز مستوى 50 في المئة اللازم لتحقيق فوز صريح. وإذا ما لم يتمكن أي منهما من الحصول على هذهذ النسبة فستُجرى جولة إعادة في 28 مايو ة بين المرشحين اللذين حصدا أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى.

وبذل إردوغان، الذي يحظى بولاء مطلق من المتدينين الذين كانوا يشعرون في الماضي بأن تركيا العلمانية سلبتهم حقوقهم، قصارى جهده خلال حملته الانتخابية، لكن إذا أطاح الأتراك به فسيكون هذا إلى حد كبير نتيجة شعورهم بتبدل أوضاعهم الاقتصادية وتراجع قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية في ظل تضخم تجاوز 85 في المئة في أكتوبر 2022 وانهيار الليرة. ويعتبر مراقبون ان مجرد الانتقال الى دورة ثانية سيكون نجاحا نسبيا لإردوغان، بعد كل الأزمات التي شهدتها البلاد، والتكتل الواسع الذي يواجهه.

على الجانب الآخر، تعهد كليشدار أوغلو بالعودة في حال فوزه إلى السياسات الاقتصادية التقليدية والابتعاد على سياسات إردوغان، الذي يتولى السلطة منذ 2003، أولا كرئيس وزراء حتى 2014 ثم كرئيس.


الأتراك يواصلون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية حاسمة  «رويترز» الأتراك يواصلون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية حاسمة «رويترز»

كما قال كليشدار إنه سيسعى لإعادة نظام الحكم البرلماني، وإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي الذي اقتنص إردوغان الموافقة عليه عبر استفتاء عام 2017، كما وعد باستعادة استقلال القضاء الذي يقول المنتقدون إن إردوغان استغله لقمع معارضيه.

لمن تذهب الأغلبية البرلمانية؟

وبالنسبة للانتخابات البرلمانية، فإن السباق متقارب بين التكتلين المتنافسين. ويجب على الحزب السياسي الراغب في الحصول على مقعد في البرلمان اجتياز العتبة الانتخابية (7 في المئة من الأصوات) في حال خوضه الانتخابات بمفرده، أما إن كان ضمن تحالف فيجب أن يتجاوز إجمالي الأصوات هذه العتبة.

ومن شان فوز رئيس من دون أغلبية برلمانية ادخال البلاد في تعقيدات سياسية كبيرة. وكان تحالف المعارضة تعهد بإعادة النظام البرلماني وإلغاء النظام الرئاسي الذي اقره اردوغان، وهو ما يتطلب أغلبية نيابية مريحة. وشارك الكثير من الناخبين صورا لاوراق التصويت تظهر تصويتا مختلفا بين الرئاسي والبرلماني في تصويت احتجاجي على اداء اردوغان او على اداء حزبه في البرلمان.

الصوت الكردي أم القومي؟

وفي هذه الانتخابات، أصبح للأكراد، الذين يمثلون ما يتراوح بين 15 و20 في المئة من إجمالي الناخبين، دور محوري، ومن المستبعد أن يحصل تحالف الأمة منفرداً على أغلبية برلمانية.

ورغم أن حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد ليس جزءاً من تحالف المعارضة الرئيسي، لكنه يعارض إردوغان بشدة على خلفية حملة القمع التي استهدفت أعضاءه في السنوات الماضية.

وأعلن هذا الحزب دعمه لكليشدار أوغلو في السباق الرئاسي. ويخوض الحزب الانتخابات البرلمانية تحت راية حزب اليسار الأخضر للتحايل على دعوى قضائية تهدف لحظره لاتهامه بأنه على صلة بالمسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه الحزب. من ناحية اخرى قال محللون ان أصوات القوميين الغاضبين من توجهات كليشدار اوغلو الغربية وانفتاحه على الأكراد قد تصب في مصلحة اردوغان وتوازن اصوات الاكراد.

الاقتصاد والاضطرابات

ويعدّ الملف الاقتصادي من أبرز المؤثرات في اتجاهات التصويت، ووفقا للاستطلاعات، يبدو الوضع الاقتصادي من أهم العوامل المؤثرة التي يعتمد معارضو إردوغان عليه كورقة انتخابية.

ومنذ احتجاجات جيزي المناهضة للحكومة عام 2013 على وجه الخصوص، دخلت تركيا، العضو الرئيسي في مجموعة العشرين وحلف شمال الأطلسي «الناتو» في حالة اضطراب مستمرة، وانزلقت إلى حالة من الاضطراب الاقتصادي، وشهدت تدهور الحقوق الأساسية واستعداء الحلفاء الغربيين على حساب توحيد الصفوف مع روسيا.

وتلا ذلك انقلاب عسكري فاشل في عام 2016 والتحول إلى رئاسة تنفيذية في عام 2018 مما عزز سلطات إردوغان، وأدى إلى سجن آلاف آخرين من المنتقدين وقمع حرية التعبير.

«تحالف الشعب»... حلف الضرورة في وجه «الرجل الواحد»

للمرة الأولى منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم قبل أكثر من عقدين، يحتشد خصومه في تحالف واحد يضم أطيافاً سياسية متباينة، منها رؤساء أحزاب كانوا من الدائرة المقربة للرئيس رجب طيب إردوغان الرجل القوي، قبل أن يختاروا الانحياز إلى ألدّ منافسيه متعهدين بإنهاء ما أسموه حكم الرجل الواحد.

وقد يكون «تحالف الضرورة» الوصف الأقرب إلى التكتل السياسي الذي شكلته 6 من أحزاب المعارضة التركية لخوض الانتخابات الرئاسية، وحمل اسم «تحالف الشعب». فباستثناء الخصومة الشديدة مع إردوغان وحزبه، فإن هناك تباينات فكرية أيديولوجية وأخرى سياسية بين أضلاع «تحالف الطاولة السداسية» كما بات يعرف.

ويتكون «تحالف الشعب» من الأحزاب التالية:

حزب الشعب الجمهوري: أكبر أحزاب المعارضة وأقدم الأحزاب التركية ومن يقدم نفسه وصياً للإرث العلماني لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

الحزب الجيد: حزب وسطي قومي أسسته وما زالت تترأسه ميرال أكشنار القيادية السابقة في حزب الحركة القومية.

حزب السعادة: حزب محافظ خرج من رحم حزب الرفاه المنحل الذي كان يرأسه الأب الروحي للتيار الإسلامي في تركيا نجم الدين أربكان ويرأسه حالياً تمل كرم الله أوغلو.

الحزب الديموقراطي: وهو حزب قومي وسطي يرأسه غولتكين أويصال.

حزب المستقبل برئاسة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو.

حزب الديموقراطية والتقدم برئاسة نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.

«المرشح الثالث» يضع ثقله لدورة ثانية

انصب الاهتمام في الانتخابات الرئاسية التركية على المرشحين الأوفر حظاً: الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ومرشح المعارضة، كمال كليشدار أوغلو.

ويتراجع الاهتمام كثيرا بسنان أوغان الذي اصبح المرشح الثالث في الانتخابات، بعد انسحاب محرم إنجه المنشق عن الشعب الجمهوري.

وقال اوغان، وهو قومي خلال الإدلاء بصوته أمس، إن هدفه الحالي هو ألا تحسم الانتخابات من الجولة الأولى، إنما دفع البلاد نحو جولة ثانية.

ورغم انه شدد على أن موقفه في الجولة الثانية يتعلق بالمبادئ لا بالمكاسب مثل الوزارات، لكن مراقبين يرون أنه يسعى بالفعل لتحقيق مكاسب مقابل دعم أي مرشح.

ويمثل أوغان «تحالف الأجداد» الذي يوصف بأنه قومي متشدد، ويتخذ مواقف مناهضة للأجانب، ويحظى الحزب بتأييد محدود جداً. وتقول وسائل إعلام تركية إنه أكاديمي من أصول أذرية. دخل السياسة في عام 2011، عندما خاض الانتخابات البرلمانية ونجح في تلك الانتخابات عن الحركة القومية.

وكان أوغان (56 عاما) عضوا في البرلمان التركي عن الحركة القومية قبل أن ينشق عنها، بسبب خلافات في وجهات النظر مع قيادتها.

إردوغان يصفع حفيده ويوزع أموالاً
انشغلت مواقع التواصل بمقطع يظهر فيه الرئيس التركي وهو يصفع طفلاً وهو يمازحه، تبيّن أنه حفيده الذي رافقه خلال توجّهه الى مقر انتخابي في إسطنبول للإدلاء بصوته. كما ظهر إردوغان وهو يحمل رزمة من الأموال ويقوم بتوزيعها على أطفال في مركز الاقتراع نفسه، حيث ظهر كذلك الرئيس التركي وهو يقف في الصف قبل الاقتراع، وهو ما فاجأ ناخبين كانوا يقفون أمامه.

back to top