بورصة مرشحي «أمة 23» إلى تراجع

• اليوم الخامس الأقل تسجيلاً بـ 15 مرشحاً والإجمالي يرتفع إلى 119 بينهم 4 نساء
• المرشحون طالبوا بعقد الجلسات من دون الحكومة والبت في الطعون قبل بدء المجلس

نشر في 09-05-2023 | 13:30
آخر تحديث 09-05-2023 | 19:28
إدارة شؤون الانتخابات
إدارة شؤون الانتخابات
لا يزال الهدوء يسيطر على أجواء تسجيل المرشحين في إدارة شؤون الانتخابات وصولاً إلى اليوم الخامس من عملية التسجيل التي تمتد حتى 14 الجاري، في ظل تسجيل 15 مرشحاً جديداً، ليرتفع الإجمالي إلى 119.

شهد اليوم الخامس من عملية تسجيل المرشحين تراجعاً في أعداد من سجلوا أسماءهم في سباق أمة 2023، وبات الأقل بين الأيام الخمسة للتسجيل، حيث سجل 15 مرشحاً فقط، بينما سجل في اليوم الأول 30 مرشحاً، والثاني 31، والثالث 24، والرابع 19، وارتفع الإجمالي إلى 119 مرشحاً بينهم 4 نساء.

يأتي ذلك في ظل دعوات أطلقها مرشحو اليوم الخامس بضرورة الوصول إلى أغلبية نيابية تتوافق حول منصب رئيس مجلس الأمة القادم، وضرورة أن يتم اختيار من هو حيادي لهذا المنصب، لتكريس التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتمرير القوانين المهمة التي يحتاجها الشعب وتنمية الدولة.



وشدد المرشحون على ضرورة تهيئة المناخ التشريعي لعمل برلماني سليم يقود إلى الإصلاح الشامل، ويمهد لتعديل قانون المحكمة الدستورية للبت في الطعون قبل بدء المجلس وتعديل اللائحة الداخلية لعقد جلسات المجلس بدون حضور الحكومة، وكان أبرز من ترشح في اليوم الخامس عيسى الكندري وعالية الخالد وعبدالكريم الكندري وحمد العبيد ومبارك الطشة وحمدان العازمي.

وأكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالكريم الكندري أن «البلد يعاني منذ عشر سنوات بسبب وجود رئيس غير حيادي للمجلس، يمنع وصول القوانين، واليوم إذا كنا نريد أن نضع قوانين وحلولاً مثلاً لقضايا الإسكان والصحة ومعيشة المواطنين فإننا نحتاج أولاً إلى الأغلبية من مجموعة النواب الصالحين لإيصال هذه القوانين إلى المنصة التي تحتاج رئيساً حيادياً لمناقشتها، وكل هذه الأمور موجودة في العم السعدون».

وأفاد الكندري بأن تهالك الطرق يدل على استمرار وجود الفساد، ويجب محاسبة كل المتسببين سواء كانت شركات أو مشرفين، مضيفاً أن من مصلحة الكثيرين أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة، وأن هناك خلافاً في تطبيق مواد الدستور، إلا أن رئاسة العم أحمد السعدون تختلف عن غيرها.

مخرجات

من جهته، قال مرشح الدائرة الخامسة عبدالهادي العجمي، إن الكويتيين يأملون أن تكون هذه الانتخابات المخرج لمصلحة واقع أفضل، مشيراً إلى أن لدى الكويتيين فرصة بأن يحموا وطنهم، وعلى الجميع التحرك بقوة لحماية البلد من منظومات الفساد التي تهدد واقع الكويت ومستقبلها.

وشدد العجمي على ضرورة أن تتضافر جهود المصلحين وأبناء الكويت لإنتاج أفضل ما يمكن من الفاعلين السياسيين لحماية البلاد، على أن تكون مشاريع الإصلاح السياسي أولوية لتنعم الكويت ببرلمان يعكس رغبات الناس.

وأردف: «عانينا من لحظات سيطرة قوم الفساد في البرلمان، لذا الدعوة لكل أبناء الكويت بأنه يجب أن نتعاون ونشارك لاختيار المصلحين»، مضيفاً أن رئيس مجلس الأمة السابق ومجموعته يمثلون شبكة الفساد، وهي أعمق من ذلك، والصراع بين الإصلاح والفساد سنة كونية لا تنتهي، ومن غير المقبول أن يكون هناك من يحاول أن يسرق مقدرات الشعب ويغيب إرادته.

تفاؤل كبير

من جانبه، ذكر مرشح الدائرة الثالثة د. حمد العبيد أنه يخوض هذه الانتخابات «بعد حالة من التفاؤل الكبير الذي عشناه في انتخابات 2022»، مضيفاً أن الشعب كان متفائلاً بالإصلاحات السياسية، لكن اليوم سرعان ما تغير المشهد إلى حالة من الإحباط بعد إبطال المجلس الإصلاحي، وأردف: «اليوم نستكمل ما بدأناه في 29 سبتمبر في مجلس 22، وأمامنا مهمات كبيرة في المجلس القادم».

وشدد العبيد على أن مجلس 22 كان محارباً منذ البداية، مشيراً إلى أن خريطته كانت إصلاحية، ولكن للأسف هناك حملة إعلامية شنت ظلماً على هذا المجلس، وأي إنجاز قدمه المجلس تشن حمله للتقليل منه، مبيناً أن «مجلس 22 المبطل كان يضم أغلبية إصلاحية، وتم اختصار الاقتراحات والقوانين على المتفق عليه، ووضعنا خريطة طريق، ولكن سرعان ما حورب المجلس إلى أن تم إبطاله».

ولفت إلى أن «المجلس كان يصحح مساره بنفسه، لكن للأسف بعض القنوات الإعلامية تأخذ تصرفاً خاطئاً من عضو أو عضوين، وتعممه على جميع الأعضاء، فنحن لم نقبل بالاستثناءات ولا الرواتب الاستثنائية، ولكن أن يظلم المجلس ويصور بأنه مجلس استثناءات ورواتب فهذا كلام باطل وعار من الصحة»، مؤكداً أن «موضوع الرئاسة محسوم وفي حال نزول أحمد السعدون فسيأخذها بالتزكية، ولا أعتقد أنه ستكون هناك انتخابات رئاسة».

طريق الإصلاح

أما مرشح الدائرة الرابعة د. مبارك الطشة فكشف أن الخلل ليس في الشعب بل في المخرجات، وعدم وضوح الرؤية بين السلطتين، مشدداً على أن الشعب واعٍ.

وطالب الطشة بضرورة الالتزام بالوثيقة التي ارتضاها الجميع، لاسيما أن طريق الإصلاح صعب وطويل وشاق، مؤكداً أنه سوف يستمر حتى لو حُل المجلس المرة تلو الأخرى، وأضاف:«مستمرون في تزكية الرئاسة للعم أحمد السعدون».

بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة هزاع الهدبه إن «برنامجي الانتخابي الصدق والأمانة، وسأترشح للرئاسة حال وصولي، وأكد أن قضية إسقاط القروض الأمل فيها ضعيف».

الأحرار

وأكد مرشح الدائرة الخامسة محمد الدوسري أن «البلد يحتاج إلى كل حر وصادق ويخاف على مستقبل الكويت، لأننا لا نملك رفاهية الوقت بعدما سبقتنا الأمم الأخرى».

وأردف الدوسري: «سترتفع رؤوس الأحرار في الكويت كل مرة، ومهما علا صوت الباطل سينتصر الحق في كل مرة»، مضيفا: «رأينا رؤوس الفساد تندفع في هذه الانتخابات، لكن هل تنطلي هذه الألعاب على الشعب الكويتي الحر القادر على معرفة الفاسد من الصالح؟».

ولفت إلى أن كل ما سيضخ من أموال سياسية لن يؤثر في إرادة الشعب الكويتي، متابعا: «كل ألعابهم وسحبهم لمرشحين وزجهم بآخرين لن يكون حجرة في طريق الشعب الكويتي».

وكشف أن حاجات الشعب الكويتي المنسية، والذي تعطلت مصالحه وواجه الكثير من المعضلات في السنوات الأخيرة، تشمل الغلاء المعيشي والقضية الإسكانية والقطاعين الصحي والتعليمي، مبيناً أن هذا نتاج الفساد الذي استمر سنوات طويلة، وانتقد انعدام التنسيق داخل مجلس الأمة، أو بين السلطتين، والذي أضر بمصالح الشعب الكويتي.

back to top