بنجامين فرانكلين

نشر في 02-05-2023
آخر تحديث 01-05-2023 | 18:40
 د. نجم عبدالكريم

هذا الذي ترون صورته على الـ 100 دولار، لم يكن واحداً من رؤساء أميركا الذين وضعت صورهم على العملة الأميركية، لكنّه هو الذي:

- حرّر وثيقة استقلال أميركا.

- شغل منصب سفير أميركا في فرنسا.

- شغل منصب حاكم ولاية بنسلفانيا.

- حصل على دكتوراه في الكيمياء.

- ألّف العديد من الكتب، وأشهرها «ريتشارد المسكين».

- تمكّن من اكتشاف مانعات الصواعق.

- إليه يعود فضل اكتشاف الكهرباء.

- هو أحد مؤسسي الصحافة في أميركا.

***

عندما وقع خلاف بينه وبين شقيقه الأكبر جميس، ترك مدينته بوسطن واتجه إلى ولاية فيلادلفيا، وقد راقه اسم فندق كُتبَ بحروف ملوّنة (فندق السعادة)، فقالت له صاحبة الفندق:

- من أي جحيمٍ جئت إلينا؟

- من بوسطن يا سيدتي.

- ما اسمك؟

- بنجامين فرانكلين يا سيدتي.

- (ضاحكةً بخلاعةٍ): سيدتُك؟!

- لقد اعتدتُ مخاطبة النساء المحترمات هكذا يا سيدتي.

- هل تعرف ماذا يدور في هذا الفندق؟

- كل ما أطمح إليه أن أجد غرفة يا سيدتي.

- سوف أجعلك تنام ليلة واحدة، على أن ترحل صباح الغد.

- لماذا؟ أنا سأدفع ثمن إقامتي.

- يا فرانكلين، هل أنت غبيّ؟... ألا ترى أن هذا الفندق ليس محترماً؟

- لم أفهم؟

- ألم تُدرك بعدُ ما مهنتي في هذا الفندق؟

- حسناً، الآن فهمت، أنتِ أرقّ سيدة قابلتُها بعد والدتي!

**

عاش فرانكلين فترة في فيلادلفيا، فأنشأ بها أول صحيفة مستقلة أصبحت موضع احترام الجميع، وصار هو يستقبل في دار الصحيفة كبار رجال الحركة السياسية.

وفي تلك الفترة كان عاكفاً على تنمية مهاراته العلمية، فقام بتجاربه الأولى في مقاومة الصواعق، ووفّق في ذلك، بعد أن كانت تلك الصواعق تحرق الكثير من البيوت والمزارع، فتمكّن بنجامين باختراعه هذا من إيقاف تلك الحرائق.

***

ثم خاض، بعنفٍ، غمار السياسة، حيث وقف في الصفوف الأولى مع رجالات الثورة الأميركية، وقام بمهمات خارجية جعلت من استقلال أميركا حقيقة واقعة، منها على سبيل المثال، أن جعل من بنسلفانيا ولاية أميركية بعد الاتفاق مع فرنسا، كل هذه الأحداث وغيرها جعلت واشنطن تكرّمه وتضع صورته على الـ 100 دولار، رغم أنه لم يتولَّ الرئاسة الأميركية!

***

أعتذر للقراء الأعزاء، لأنّ هذه الجرعات القليلة التي أقدّمها إليكم في هذه الزاوية محكومة بحيّز محدد من الكلمات، وهو ما يقتضي منّي أن أختصرها بهذا الشكل المكثّف.

back to top