عشب القتاد الصيني يحسن نتائج مرضى النوبات القلبية ويجدد الخلايا الليمفاوية

نشر في 28-04-2023 | 17:47
آخر تحديث 30-04-2023 | 18:52
عشب القتاد الصيني
عشب القتاد الصيني

كشفت دراسة جديدة أن مركباً نباتياً تمت تنقيته من العشب الصيني التقليدي (القَتَاد أو مِخْلَب العقاب)، لديه القدرة على تحسين نتائج مرضى النوبات القلبية.

ووجد الباحثون في جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة أن المركب، المعروف باسم «TA – 65»، يقلل بشكل كبير من الالتهاب، وعلى عكس علاجات القلب والأوعية الدموية الحالية، لا يؤثر سلباً على المناعة، بحسب جريدة الشرق الأوسط.

وأظهرت دراسة نُشرها الباحثون في العدد الأخير من دورية «جيروساينس»، أنه عندما تم إعطاء المركب «TA - 65» للمرضى الأكبر سناً لمدة تزيد عن عام بعد نوبة قلبية، أدى على وجه التحديد إلى زيادة الخلايا الليمفاوية، وتحسين مناعة المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، عانى المرضى الذين عولجوا بالدواء من مضاعفات أقل بكثير، أو مشكلات مثل آلام الصدر أو المفاصل.

وقال إيواكيم سبيريدوبولوس، أستاذ أمراض القلب وعلم الشيخوخة بجامعة نيوكاسل، في تقرير نشره (الخميس) الموقع الإلكتروني للجامعة «لقد أصبح من المعترف به على نطاق واسع أن الالتهاب يلعب دوراً رئيسياً في تكوين وتطور وتمزق اللويحة التاجية، مما يؤدي إلى نوبة قلبية، ولكن الأهم من ذلك أنه عامل خطر رئيسي لمزيد من المضاعفات»، لذلك «يعد الحد من الالتهاب هدفاً علاجياً رئيسياً بعد الإصابة بنوبة قلبية».



وأضاف «أظهرت دراستنا أن المركب (TA - 65) قلل الالتهاب بنسبة تصل إلى 62 في المائة».

وبينما ثبت أن بعض العقاقير القوية المضادة للالتهابات تُحسن النتائج بعد النوبات القلبية، فإنها تؤدي إلى كبت جهاز المناعة وتزيد من خطر الإصابة بعدوى شديدة، لكن الدراسة الجديدة أشارت إلى أن «العقار المصنع من مركب (TA - 65)، والمتاح على نطاق واسع، يقلل الالتهاب ويحسن أيضاً المناعة عن طريق زيادة الخلايا المناعية للمريض»، كما يؤكد سبيريدوبولوس.

وتم التوصل لهذه النتيجة بعد أن أجرى الباحثون دراسة تجريبية، حيث تم تقسيم 90 مريضاً، تتراوح أعمارهم بين 65 عاماً وأكثر، إلى مجموعتين، إحداها حصلت على دواء «TA – 65»، والأخرى حصلت على دواء وهمي.

وتم أخذ قياسات الدم للمرضى في الأساس، ستة أشهر، وسنة، وتمت مراجعة المشاركين بانتظام في العيادة لفحصهم بحثاً عن أي آثار جانبية.

وكان أولئك الذين تلقوا عقار «TA - 65» لديهم القليل من الآثار الضارة، مثل الحمى أو مشكلة طبية جديدة بعد نوبة قلبية، وأظهروا تأثيرات ضارة أقل بنسبة 30 في المائة من المجموعة التي أعطيت الدواء الوهمي.



back to top