سونمز لـ «الجريدة•»: ميداليات إردوغان امتنان رفيع المستوى لتضحيات فريق البحث والإنقاذ الكويتي

بعد يومين من تكريم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة، فريق البحث والإنقاذ الكويتي، التابع لقوة الإطفاء العام، ومنحه وسام التضحية، تقديراً وعرفاناً لدور الكويت التي سارعت بإرسال فريق متخصص بعمليات البحث والإنقاذ، عقب سلسلة الزلالزل التي ضربت تركيا الشهر قبل الماضي، أكدت السفيرة التركية لدى البلاد، طوبى نور سونمز، في تصريح خاص لـ «الجريدة»، أمس، أن «الميداليات التي قدّمها الرئيس إردوغان، إلى الفريق، هي اعتراف رفيع المستوى بتضحياتهم، وتعبيراً عن امتناننا».

وأوضحت: «كان يُنظر إلى الزلازل المزدوجة الهائلة التي ضربت جنوب شرق تركيا في 6 فبراير، على أنها أكثر من مجرد مأساة بعيدة، إلا أن الكويت شاركتنا حزننا، واستجابت بسرعة بروح التضامن الكامل».

وأضافت: «في نفس يوم الكارثة، وبتوجيهات مباشرة من سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، تم إنشاء جسر جوي إنساني بين الكويت وتركيا لتسهيل نقل المساعدات العاجلة والطبية إلى المناطق المتضررة»، لافتة إلى أنه «وفي اليوم التالي، أي في 7 فبراير، وصل 46 رجلاً قوياً من الكويت، يؤلّفون فريق بحث وإنقاذ وفريق طوارئ طبي إلى تركيا، بعدما ودّعناهم في مطار الكويت».

وتابعت السفيرة التركية: «لقد عملوا من دون عناء ليلاً ونهارًا، في ظل ظروف صعبة لمدة 10 أيام، أولاً في غازي عنتاب، ثم في كهرمان مرعش، مما ساهم بشكل كبير في أعمال الإنقاذ، ويمكنني بالفعل أن أقول عنهم إنهم أبطالنا».

وأوضحت: «أتيحت لي الفرصة للتحدث مع أعضاء فريق الإنقاذ الكويتي عند عودتهم، حيث استقبلناهم مع وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، وبدوا فخورين وصامدين، وقالوا إنهم مستعدون لأي مهمة انسانية كلما دعت الحاجة».

وذكّرت سونمز بالغبقة الرمضانية التي أقامتها «لشكر أبطالنا في 8 الجاري بالسفارة»، لافتة إلى أن «قائد فريق البحث والإنقاذ، العقيد أيمن المفرح، كان ضيفنا المميز، وقدمت له درعًا تقديريًا لمساعدة فريقه بعد الزلزال مباشرة».

وختمت السفيرة كلامها قائلة: «أودّ في الختام، أن أعرب عن تقديري للقيادة الكويتية، ولسمو الأمير وسمو ولي العهد على ضمان سرعة حشد المساعدة الكويتية، كما نتقدم بخالص الشكر للحكومة الكويتية ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء، حيث كانوا نشيطين للغاية وجادين في هذه العملية».