المتفوقون جزء من النخبة

نشر في 28-04-2023
آخر تحديث 27-04-2023 | 18:55
 محمد أحمد العريفان التشجيع على التعليم أمر مفقود في الكويت، على الرغم من أهميته ودوره الفعال في تحسين وتغيير المجتمع للأفضل بلا شك! فقد تطرقنا في مقال سابق لوجوب التشجيع ومنح الفرص لاستكمال التعليم العالي بمفهومه العالمي، واليوم نلتفت لأمرٍ لا يقل أهمية عنه، وهو وجوب التشجيع أيضاً على التفوق العلمي!

على الرغم من أن مكافأة التفوق بسيطة تقارب المخصصات الشهرية في الجامعة والكليات الحكومية، لكنها تمثل حافزاً لا يستهان به! وتمثل كذلك تمييزاً إيجابياً بين الطلبة، لكن عندما نأتي للمقارنة بين مؤسسات التعليم الحكومي ومؤسسات التعليم الخاص يتجسد لدينا التمييز السلبي بواحدة من أبشع صوره!



فطلبة الجامعات الخاصة اليوم لا يُكافؤون على تفوقهم كطلبة جامعة الكويت والمعاهد الحكومية على الرغم من أن كلا الطالبين يدرس تعليماً ذا جودة من مؤسسات تعليمية معترف بها، فمن غير المنطقي تمييز طالب التعليم العام عن طالب التعليم الخاص بالامتيازات وحتى الفرص الوظيفية!

الوطن بحاجة لشباب من النخبة، شباب يستثمر وقته في المزيد من التحصيل العلمي، وهذا الشباب يحتاج إلى تشجيع مادي ومعنوي، بالتكريم الدوري وصرف مخصصات شهرية خاصة لكل المتفوقين، وكُل دينار يُصرف من ميزانية الدولة يعود بمقابل نافع عليها، بتخريج نسبة كبيرة من شباب واعٍ مثقف متعلم يوظّف حصيلة علمه النافع في نهضة وتقدم الكويت ويرجع بها إلى صدارة العالم العربي!

ومن النقاط المهمة في القضية، وجوب إقرار الكوتا في التوظيف في الجهات المختلفة للنيل من ثقافة التمييز السلبي بين الطلبة وضبط الميزان المختل! ويجب اليوم على مرشحي المجلس في برامجهم الانتخابية تبني أولويات مجتمعية، ووضع الشباب لبنة أولى في ذلك البِناء بالاهتمام بكل ناقصٍ ينقصهم، وكفى لأولويات الشباب تعطيلاً!

back to top