مندوب السودان في الجامعة العربية: الدعم العربي مطلوب للتهدئة

نشر في 16-04-2023 | 16:56
آخر تحديث 16-04-2023 | 17:58
الصادق عمر عبدالله
الصادق عمر عبدالله

وصف ممثل السودان لدى الجامعة العربية اليوم الأحد ما يحدث في بلاده حالياً بأنه «شأن داخلي»، غير أنه أكد أن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأوضاع هناك.

جاء ذلك في «ورقة توضيحية» قدمها القائم بأعمال المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية الصادق عمر عبدالله أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادي «الطارئ» لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الوضع في السودان.

وقال عمر «نطلب من هذا الاجتماع التأكيد على هذا الأمر والتوصية بترك الأمر للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية».

وأضاف «هذه التوصية مهمة لأن المنظومة الدولية ستأخذ بها في أي موقف قد تتخذه حيال أحداث السودان».

وفيما يتعلق بالتطورات في بلاده، قال عبدالله إن الجيش السوداني قام بتحركات لدحر الهجوم وطرد قوات «الدعم السريع» الذي انتشر بكثافة في المقار والمؤسسات الحكومية «معتمدين على عنصر المباغتة».

وأشار في هذا السياق إلى انتشار قوات الدعم السريع بكثافة في المؤسسات الحكومية كالإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم.

وأوضح أن «الدعم السريع» هو «الذي بدأ الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش عبدالفتاح البرهان في الساعة التاسعة من صباح أمس علماً أنه كان هناك اجتماع مقرراً له مع الرئيس البرهان في ذات اليوم».



وقال «لكن القوات المسلحة السودانية كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من الحاق خسائر فادحة بالمتمردين وما تزال تمشط بعض المناطق والجيوب»، مضيفاً «علماً بأن أعداداً كبيرة من المتمردين استسلموا أو هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم».

وأوضح أن «الحكومة قامت بحل مليشيا الدعم السريع وأعلنت أنه قوة متمردة يتم التعامل معها على هذا الأساس»، مضيفاً أن «كل الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية فشلت في اقناع قوات الدعم السريع المحلول بالاندماج في الجيش الوطني حسب نص الاتفاق الإطاري».

وذكر عمر أن «الجيش السوداني يعتمد الآن استراتيجية قتالية مع التمرد تهدف إلى تقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة إلى حدها الأدنى لذلك يلاحظ أن انهاء التمرد وطرده من المواقع التي سيطر عليها أو يحتمي بها أخذ وقتاً أطول».

ويأتي ذلك في وقت تواصلت فيه المعارك في العاصمة السودانية اليوم بين قوات الجيش التي يقودها عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

رأعلنت نقابة الأطباء في السودان في وقت سابق اليوم الأحد مقتل 56 مدنياً وإصابة نحو 600 آخرين في الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال الجيش في بيان إن «القوات الجوية تقوم بعمليات نوعية لحسم التصرفات غير المسؤولة لقوات الدعم السريع المتمردة»، مضيفاً أن قواته ما تزال تسيطر على جميع المطارات والقواعد الجوية وأن ما تردده قوات الدعم السريع «مجرد أكاذيب».

من جانبها، ذكرت قوات الدعم السريع السودانية في بيان أنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطار الخرطوم الدولي ومطاري مدينة «مروي» و«الأبيض» في الشمال وفي الغرب بعد تعرضهما لهجوم من الجيش.

واندلعت الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع بعدما تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد ويمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.



back to top