أوروبا منقسمة حيال الصين... وبكين ترفض استقبال بلينكن

وزير الدفاع الصيني يزور موسكو... وكييف تعثر على مكونات صينية في الأسلحة الروسية

نشر في 16-04-2023
آخر تحديث 15-04-2023 | 18:06
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في هانوي (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في هانوي (رويترز)
تصاعدت التوترات بين الصين وبعض الدول الأوروبية، في حين برزت التناقضات داخل أوروبا نفسها، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تايوان التي قسمت الأوروبيين بين مؤيد ومعارض.

تصاعدت الخلافات الأوروبية حيال الصين، التي طفت إلى السطح بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين ودعوته أوروبا للوقوف على مسافة واحدة بين بكين وواشنطن في قضية تايوان.

وفيما قال مستشار كبير في مكتب الرئيس الأوكراني، إن القوات الأوكرانية عثرت على المزيد من المكونات صينية الصنع في الأسلحة الروسية المستخدمة في حرب أوكرانيا، مع تراجع المكونات الغربية التي تقيدها العقوبات، وجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، انتقادات لاذعة لبكين خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الصينية فيما كان يقف إلى جانبها نظيرها الصيني تشين غانغ وذلك عشية زيارة وزير الدفاع الصيني لي شانجفو اليوم زيارة إلى روسيا لمدة ثلاثة أيام.

وقالت بيربوك: «عليّ أن أقول بصراحة: لماذا لم يتضمن الموقف الصيني حتى الآن مطالبة روسيا المعتدية بوقف الحرب؟ من المهم أيضاً عدم السماح بتسليم أسلحة إلى روسيا». وتابعت: «من المهم أيضاً الحيلولة دون استخدام سلع ذات استخدام مزدوج في الحرب».

جاء ذلك فيما انتقدت الصين تعليقات لرئيس الوزراء البولندي قال فيها أن انتصار روسيا في أوكرانيا يعني هجوماً صينياً على تايوان في اليوم التالي، واتهمته بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وفي باريس، تعهد وزير الصناعة الفرنسي رولان ليسكيور أمس، بأن بلاده لن تغير سياستها تجاه تايوان، بعد أيام على تصريحات ماكرون خلال استقباله غرف التجارة التايوانية.

وقال إن «تايوان تشاركنا قيمنا الديموقراطية وهذا أمر مهم، إنه أساس متين للعلاقات بين مجتمعينا».

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليميني المتشدد أعرب، أمس الأول، عن تأييده لتصريحات ماكرون، ودعا اوروبا الى

«التفكير ملياً إن كانت مصالح السياسة الخارجية الاميركية تتوافق مع المصالح الأوروبية».

إلى ذلك، وفي خطوة تعكس استمرار التوتر بين بكين وواشنطن نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مصادر أن الصين رفضت السماح بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إليها، بسبب مخاوف من صدور نتائج التحقيق في منطاد التجسس الذي أسقطته القوات الأميركية فوق ولاية كارولاينا الشمالية في 4 فبراير الماضي.

وكان من المفترض أن يلتقي بلينكن بالرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين في فبراير الماضي، لكنه ألغى رحلته فجأة بسبب دخول المنطاد الأجواء الأميركية وإسقاطه. وأوضحت «فايننشال تايمز» أن 4 أشخاص مطلعين على المفاوضات بين الجانبين قالوا إن الصين أبلغت الولايات المتحدة بأنها ليست مستعدة لإعادة جدولة الرحلة التي ألغاها بلينكن بعد اكتشاف المنطاد.

وثائق «البنتاغون» المسرّبة تكشف عن تحليق منطاد صيني فوق حاملة طائرات أميركية

وعادت قضية المناطيد إلى الواجهة، بعدما كشفت الوثائق السرية المسربة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على دراية بتجسس عدد كبير من المناطيد الصينية، موضحة أن أحدها استهدف مجموعة حاملة الطائرات الأميركية الهجومية في المحيط الهادئ، والثاني تحطم في بحر الصين الجنوبي.

ووفق صحيفة «واشنطن بوست»، فإن الوثائق المسربة تكشف أن المنطاد الذي حلق فوق حاملة الطائرات أميركية، في حادث لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً كان واحداً من 3 مناطيد، مؤكدة أن الاستخبارات الأميركية CIA رصدت ما يصل إلى 4 مناطيد تجسس صينية إضافية، مما أثار تساؤلات عن القدرة الحقيقية لها.

إلى ذلك، وفي ختام زيارة للصين، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس الأول الولايات المتحدة إلى وقف «تشجيع الحرب» في أوكرانيا.

وكان لولا اليساري عبّر عن أسفه خلال الزيارة لاستمرار استخدام الدولار الأميركي في معظم مداولات التجارة الدولية، وقال إنه بحث مع نظيره الصيني توسيع مجموعة بريكس التي تضم الصين وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا.

back to top