أزمة النص مبالغ فيها أم حقيقية؟

نشر في 14-04-2023
آخر تحديث 13-04-2023 | 17:04
 محمد القلاف

سأل سائل عن النص المسرحي: هل نحن نفتقد النص أم الكاتب الماهر؟

عندما شاهدت فيديو قديم لسهرة مع فرقة المسرح الأهلي الحديث (صقر الرشود، مريم الغضبان، محمد المنصور، عبدالعزيز السريع، غانم الصالح، سعاد عبدالله وغيرهم) من تقديم وزير الإعلام الأسبق محمد ناصر السنعوسي، كان النقاش حول أزمة أو غياب النص، وتوصلوا أننا نفتقد لهذا الكاتب الجيد، ويرى أحدهم أن المخرج يمكنه تكوين نص دون الحاجة لمؤلف النص، وآخر يقول نعيش لحظة الفقد للنص الحقيقي والمميز.

أما المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فكان لديه حلقة نقاشية بعنوان «أزمة النص المسرحي» كما نقلها الكاتب عبدالمحسن الشمري حول أزمة النصوص والكتابة الإبداعية عن أزمة غياب النص المسرحي الجيد، فتارة تلقى على المعهد وتارة أخرى على الرقابة، وأخيراً البيئة المجتمعية التي لا تساعد هذا الكاتب في الظهور، وأيضاً دور الرقابة في عدم فسح المجال للكاتب أن يكتب بأريحية.

باعتقادي هذه الأسباب الثلاثة ليست واقعية، فحتى في العصور القديمة منذ بداية المسرح عند الإغريق نجد الكثير من الكُتاب ظهروا، لكن الذي برز فيهم هم كتّاب التراجيديا كأسخيلوس وسوفوكليس ويوربيديس، وأما في الرومان فكان سينيكا ثم بعدها في القرن السادس عشر شكسبير وبن جونسون وفي القرن السابع عشر برز الثالوث الماهر كالديرون دي لاباركا ولوبي دي بيجا وثربانيتس وموليير وراسين وغيرها من القرون، كالتاسع عشر فيها هنريك إبسن... إلخ من القرن العشرين فما فوق.

نجد أن عدد المؤلفين كثير لكن الذي لمع فيهم قلة، وهم الذين أبدعوا وأتعبوا أنفسهم ليكونوا لنفسهم كتابات تذكر واسماً يخلد، ونحن كذلك في الوطن العربي ليس المطلوب منا وجود الكثير من الكُتاب إنما نريد مؤلفاً مميزاً يبرز في الساحة يجيد كتاب نص حقيقي مميز.

رسالة:

مادة كتابة النصوص يجب أن تكون مادة رئيسة ومهمة في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويتم التعاون مع قسم التمثيل لتمثيل هذا النص، وحلول أخرى عند المختصين في هذا المجال، وورش كتابة تتبناها وزارة الإعلام وقسم التمثيليات في تلفزيون الكويت.

back to top