هل فعلاً «إرادة أمة»؟

نشر في 14-04-2023
آخر تحديث 13-04-2023 | 16:54
 محمد أحمد العريفان

قبل أيام تصدرت عبارة «إرادة أمة» المجتمع الكويتي، تناول ترويجها عدد من أعضاء المجلس المُبطل، وبعض القوائم الطلابية.

نحنُ مع الحريات وبشكل كبير حرية التعبير مع الحرص على عدم التعرض للأشخاص بالإساءة، وعدم التحدث باسم المجتمع برمته! ومثلما هناك حرية تعبير فلا ننكر وجود حرية رد! فالندوة المعقودة في ديوان المدلج تحدث فيها النواب المُبطلون باسم المجتمع الكويتي برمته بل وصل بهم الأمر إلى تسمية الندوة «إرادة أمة»! في حين المسمى الحقيقي لها «إرادة معارضة»! تضمنت إساءات بالغة ومرفوضة للأسرة الحاكمة وترويجا لوجود خلافات عديمة الوجود عطلت تنمية بلدنا وتقدمه، وتطرق أحد النواب لحكام سابقين وافتهم المنية!

علاوة على الإساءات رمى النواب فسادهم على كاهل الحكومة والأسرة الحاكمة متجاهلين كل أفعالهم التصعيدية، متخفين بستار الوطنية بتبنيهم كذبات الخوف على الوطن، وكأن المواطن مغفل لا يسمع ولا يرى، وكأن التاريخ في غيبوبة لا يدون مسيرتهم في كتبه! موضحين إصرارهم على استكمال خطة التصعيد بالتهديد بإماتة المجلس الشرعي!

أما عن القوى الطلابية فتدخلها في السياسة أمر محبب، ويعكس ثقافة الطلاب قياديي المُستقبل، ولكن من العار تبنيهم تلك الأهداف وتعميم الخطاب بالحديث بلسان الأمة في بيان مليء بالتشكيك والاستياء من حكم المحكمة الدستورية الباتّ والنهائي الذي أسدل الستار على كل المواضيع التي قضى بها حكمه!

في النهاية، كشريك في الوطن وأحد أفراد الأمة أرفض كل ما أتت به ندوة المُبطلين وبيان بعض القوائم المسمى «بيان إرادة أمة».

back to top