ناجي جبر ... النجم الاستثنائي للكوميديا والمسرح «3-6»

• ظهور سينمائي متكرر لشخصية أبو عنتر في أفلام السبعينيات التجارية

نشر في 09-04-2023
آخر تحديث 08-04-2023 | 17:15
شخصية متفردة في عالم التمثيل، «الزكرت» المشاكس والشرير الذي أحبه الجميع، وظلمه الدور. لاعب أساسي متمرس على المسرح بثقافته وموهبته، احتضنته المسارح في بداياته فاحتضنها مدى الحياة في قلبه مدافعاً شرساً عن الخشبة صانعة النجوم وملهمة الفنانين. صنع لنفسه شخصية «أبو عنتر» الدرامية والسينمائية. التي لم تتكرر رغم كثرة قبضايات الأعمال الفنية. ساهم مع نجوم عصره (البورظان وغوار وياسينو وفطوم وأبو كلبشا وغيرهم) في خلق كوميديا جديدة للمشاهد العربي بلهجة شامية سلسة. أبو عنتر الفارس الذي ألقى خنجره تاركاً صورة مازالت قائمة في مخيلة الناس رغم رحيله، يثيرها واقعهم ويتناقلونها شاهداً حياً على ظروفهم وحياتهم اليومية، مرددين باستظراف أهم كلماته «باطل، عرضية، مالها فكاهة ولا مزية».
تكونت شخصية أبو عنتر في بداية السبعينيات ومنحته شهرة كبيرة لم يدرك وقتها ناجي جبر أن هذه الشخصية ستسجنه فيها طوال حياته رغم محبته الكبيرة لأدائها، ومن المعروف أن أي ممثل يمتلك رغبة كبيرة في الحصول على أدوار متعددة يظهر فيها قوة أدائه وموهبته.

يتابع أبو عنتر المشكلجي مفتعل المشاكل بزيه الدمشقي الشعبي وعضلاته المفتولة وخنجره الذي لا يفارقه مع عباراته المعروفة كـ «عرضية» و «باااطل» وغيرها مشواره الفني في السبعينيات ذروة عطائه على شاشتي السينما والتلفزيون بمجموعة كبيرة من المسلسلات والافلام.


غور وأبوعنتر نصّابان في مسلسل «وين الغلط» للكاتب محمد الماغوط

«وين الغلط»

يكمل النجم السوري ناجي جبر نهاية السبعينيات دراميا بدور البطولة في مسلسل «وين الغلط» الذي يأتي استكمالا لأعمال الشاعر والكاتب السوري الكبير محمد الماغوط في كتاباته للتلفزيون والتي بدأت بحكايا الليل واستمرت في وين الغلط وحملت معظم تلك الأعمال تشابها كبيرا على اختلاف الأسلوب الذي تُقدم به إلا أن التشابه يأتي من ناحية النقد الساخر عموما عبر استخدام شخصيات مثل «أبوعنتر» وغوار الطوشي في المسلسل السوري الكوميدي الذي اعتمد اعتمادا مطلقا على النقد والفكاهة، ويتحدث عن مجموعة من القصص بطلاها غوار وأبو عنتر يقومان بالنصب والاحتيال على الناس كي يعيشا باستقرار. تم إنتاجُه سنة 1979، وهو من تأليف دريد لحام ومحمد الماغوط، وإخراج خلدون المالح ودريد لحام، كما ساعد في الإخراج انيتا دوردي وسميرغريبة.

شارك في العمل عدد كبير من الممثلين هم: دريد لحام (غوار الطوشة) وناجي جبر (أبوعنتر) وياسين بقوش (ياسينو) وسامية الجزائري (أم ياسين). وبأدوار مختلفة في كل حلقة شارك كل من الفنانين: عمر حجو وصباح الجزائري وشاكر بريخان وايمان كامل ونبيل خزام وغادة الشمعة ومحمد طرقجي وأحمد مساخي.

أبوعنتر بطلاً لاسكتشات برنامج تلفزيون المرح في بداية الثمانينيات

تلفزيون المرح

يتابع أبو عنتر مشواره التلفزيوني في برنامج «تلفزيون المرح» وهو لوحات كوميدية، تم إنتاجه في بداية الثمانينيات 1980 ويتألف من اثنتي عشرة حلقة كتبه للتلفزيون: أحمد قبلاوي وأحمد قنوع وأخرجه هشام شربتجي بطولة: ناجي جبر ابو عنتر، ياسين بقوش، فهد كعيكاتي ابو فهمي، سامية الجزائري، نبيل خزام، توفيق العشا، سليم حانا، مروان قنوع، مها المصري، يوسف شويري، تيسير السعدي، وعد تفوح، أحمد مسالخي، إيمان كامل، هيفاء واصف، أدهم الملا، عمر قنوع وغيرهم. وتعتبر حلقة «كشة ابو عنتر» من اشهر اسكيتشات العمل حيث رافقه في ادائه أبو فهمي «فهد كعيكاتي».

وادي المسك

عام 1982 تابع أبو عنتر نجوميته الكبيرة في مجال الدراما وهذه المرة في مسلسل من تأليف محمد الماغوط وإخراج خلدون المالح، ويلعب فيه ناجي جبر شخصية أبو عنتر الذي يتعرف عليه غوار القادم من الخارج منتحلاً شخصية أحد أبناء وادي المسك وقد نصب على الشاب المغترب زوج يسرى ابنة عمه ليسرق النصاب أمواله ويتعرف منه على كل تفاصيل حياته، فيسافر إلى بلاد الشاب وينخدع أهل البلد به ظنا منهم أنه الحقيقي، فيحاول غوار المزيف التغلغل والانخراط في نسيج المجتمع والانصهار مع أفراده، ومعرفته عن قرب، بناء على تفاصيل شخصية كل واحد منهم، ولكي يمرّر مشروع إفساده قرّب إليه القلة القليلة من أبناء الحارة خصوصاً من المجرمين والمرتشين، وكان على رأسهم «أبو عنتر» الحرامي الملقى وراء قضبان السجن بتنفيذ (المحترم- رفيق سبيعي) وبقرار من المجلس البلدي للوادي، لأنه على الدوام يخل ّبلائحة القوانين المعمول بها، ويخترق الناموس العرفي المعتمد في هذا الوادي، فعمل على إخراجه تحت ذريعة دراسة نفسانية قام بها لهذه الشخصية، وطلب من المجلس البلدي العفو عنه للاستفادة من كل القدرات المعطلة، لأجل تحريك دولاب التطور والنهوض بالمجتمع الناهض أصلاً، وبعد حياكة الدسائس للمحترم وتغييبه عمل على تسليم دفة الأمن للمجرم أبو عنتر، الذي يسانده بانتخابات غير نزيهة.

والعمل من بطولة: دريد لحام- منى واصف، رفيق سبيعي، عمر حجو، ياسين بقوش، ناجي جبر، أميمة الطاهر، سلمى عبديتش، محمد العقاد، أديب شحادة، محمد الشماط، محمد طرقجي، هيثم جبر، نصوح السادات، صديق بدر، حسام تحسين بك، أحمد مسالخي. وقد عرض على أغلب قنوات التلفزيون الأرضية.

وادي المسك تجربة درامية تؤكد عظمة التقاء الثنائي أبو عنتر وغوار

اقرأ أيضا

السينما

في نهاية السبعينيات من القرن الماضي اتجه دريد لحام ونهاد قلعي نحو العمل المسرحي، وأسسا فرقة «أسرة تشرين»، فضعف العمل الدرامي نتيجة لذلك كونهما من مؤسسيه، ويعتمد عليهما اعتمادا مطلقا.

وفي الفترة نفسها وجد «أبو عنتر» نفسه خارج هذه الفرقة، فاتجه نحو السينما التي كانت بضاعة رائجة للجمهور لا تقدم محتوى فنيا غنيا، بل سينما تجارية تستقطب المشاهد للربح المادي، ليشترك في عدد كبير من الأفلام مثل «سواقة التاكسي» (1982)، «اتفضلوا ممنوع الدخول» (1984) وغيرهما الكثير، حتى بلغ عدد الأفلام التي شارك فيها الخمسين فيلما.

لكن بالعودة إلى تجربة ناجي جبر السينمائية الأولى نجد أنه انطلق نحو العمل السينمائي الجدي بعد ظهور شخصية أبو عنتر وحصولها على جماهيرية كبيرة فكانت محفزا للناس لشراء تذاكر عرض أفلام الرجل المشكلجي والقبضاي وحلال المشاكل بالقوة إضافة إلى أنه محبوب النساء الجميلات. وقد تكون أول مشاركة سينمائية له في عام 1972 بفيلم «مقلب حب»، قبل تكوّن شخصية «أبو عنتر» على الرغم من وجود حارات الشام العتيقة وشخصياتها كـ «أبو صياح» وغيرها، مما يوحي بإمكانية وجود أبوعنتر كما ظهر الفنان ياسين بقوش، في شخصية لم يكن لها علاقة بياسينو المعروفة التي ستلازمه فيما بعد.

ويعود الفضل في هذه المشاركة لشقيقه محمود جبر الذي ثبت خطواته الأولى في الشهرة ومعرفة الناس بالمسرحي والممثل السينمائي والإذاعي محمود جبر. أخرج الفيلم يوسف معلوف وشارك فيه عدد من الفنانين كناهد يسري، هالة فاخر، رفيق السبيعي، محمود جبر، طلحت حمدي، وغيرهم. يؤدي ناجي فيه شخصية الشاب «فيصل» الطالب الجامعي ذي اللحية الشقراء المائلة للحمرة المنضم إلى شلة من الطلبة الجامعيين يقودها الطالب طلحت حمدي ومهمتهم الاساسية خلق المشكلات لزميلهم محمود «محمود جبر» ذي الطبع البسيط والساذج ‏.

محمود جبر وهالة فاخر وناهد يسري في «مقلب حب» (1972) محمود جبر وهالة فاخر وناهد يسري في «مقلب حب» (1972)

المالح يعيد «صح النوم» سينمائياً بكل ممثليه

أفلام السبعينيات

‏ يظهر أبوعنتر في عام 1973 في لقطة واحدة من فيلم «راقصة على الجراح» للمخرج محمد شاهين ويشارك فيه عدد من نجوم تلك الفترة، منهم محمود جبر، إغراء، يوسف حنا، محمد صالحية، ليز سركيسيان، وغيرهم.

ويأتي عام 1974 ليكمل ناجي جبر مشواره السينمائي مع الفنان دريد لحام بشخصية أبو عنتر في فيلم «غوار جيمس بوند» للمخرج خلدون المالح الذي يحاول تفعيل شخصيات مسلسل «صح النوم» بأشكالها وعلاقاتها المعتادة إلى حد ما في حارات الشام القديمة كأبوعنتر وفطوم حيص بيص وحسني وياسينو لوضع فيلمه بإطار كوميدي مع تغييرات في أماكن تحرك الشخصيات المعروفة، لكن الفيلم وبحسب النقاد لم يصل لأهداف مخرجه. وشارك في الفيلم: دريد لحام، نهاد قلعي، ياسين بقوش، نجاح حفيظ، ومن الوجوه الجديدة: صباح جزائري، أديب قدورة.



يشارك أبوعنتر هذه المرة وفي نفس العام 1974 المطربة السورية المعروفة سميرة توفيق في فيلم «فاتنة الصحراء» للمخرج محمد سلمان، الذي تدور أحداثه حول المطربة البدوية سميرة بما تعيشه من قصص في الصحراء بمضاربها وظروفها وقصص العشق فيها إضافة لأغانيها. في حين تشارك أم عنتر «نجاح حفيظ» زوجها أبوعنتر الذي يعمل قصابا قادما من المدينة إلى البادية المواقف الفكاهية في الفيلم ويشارك معهم في التمثيل: محمود سعيد، إغراء، خالد تاجا، وغيرهم.

ويتابع ناجي جبر في نفس العام سينمائيا بعيدا عن شخصية أبوعنتر بفيلم كتب قصته «الأخوين رحباني» بعنوان «عودة حميدو» أخرجه فيصل الياسري، وشارك فيه كل من: عدنان بركات، منى إبراهيم، خالد تاجا، فهد كعيكاتي، سليم كلاس، محمد العقاد. يؤدي ناجي جبر دور حمدان الذي يلقب بحميدو بلباسه العصري من الجينز والتيشيرت والقبعة دون أي تغيير بمواصفات القبضاي من ناحية الملامح والخشونة وطريقة التحدث مع شاربيه المعهودين الملتفين حول فمه حيث يدخل صراعات مليئة بالاكشن وتبادل اللكمات والقتال ومطاردات بالسيارات مع عصابة متمرسة زعيمها الفنان السوري خالد تاجا. ويرى النقاد أن محاولات ناجي جبر بالهروب من شخصية أبوعنتر في هذا الفيلم قد فشلت. ‏

بدور السكرتير يدخل أبوعنتر شخصية أساسية في فيلم «غراميات خاصة» للمخرج فيصل الياسري كتنويع جديد عليها. الأداء ذاته والتعابير والحركات واللهجة مع بعض التغييرات من ناحية الشكل فقط كارتداء الجاكيت الرسمي مع الشروال ويشاركه في الفيلم الممثل عبد اللطيف فتحي الذي يحاول هو الآخر تجديد شخصية «بدري أبو كلبشا» بالبدلة الرسمية وربطة العنق مع نفس الأداء والملامح والتعبير ويجسد دور عبد العظيم بيك الطامع باستلام إدارة معمل يعود لوالد الست نادية التي أدت الفنانة ناهد شريف دورها والتي تتسلم إدارة المصنع بعد وفاة والدها مالكه الأساسي. ويشارك إلى جانبهم في الفيلم: عمر خورشيد، خالد تاجا.‏

وفي عام 1974 يعود ناجي جبر برفقة شقيقه الأكبر محمود للتواجد في فيلم للمخرج فيصل الياسري بعنوان «هاوي مشاكل» ويتحدث الفيلم عن سجين في قسم الشرطة والدور لأبو صياح يعمل على تدبير لقاء بين الشاب محمود «محمود جبر» المشاكس وصاحب المشاكل الكثيرة نتيجة تدخله غير المبرر في شؤون الناس مع أبوعنتر الشخص المعروف جدا في أحد المقاهي الشعبية التي يتردد عليها أبو صياح «رفيق سبيعي» ويشارك في العمل إلى جانبهم: نبيلة النابلسي، سليم كلاس.

ناجي جبر يبدأ تجربته السينمائية الأولى بداية السبعينيات

فيلم «صح النوم»

بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «صح النوم» يعيد المخرج السوري خلدون المالح ليحول عدة مقاطع مختارة من المسلسل على شكل فيلم سينمائي سنة ١٩٧٥. إذ يروي قصة صديقين، أحدهما يعمل موظفا في فندق عادي «غوار الطوشة»، تقيم فيه الفتاة التي يحبها «فطوم حيص بيص». كما يسكن فيه لمدة طويلة رسام «حسني البورظان» لتقع تلك الفتاة في حب الرسام، ونتيجة لهذا الغرام تشتعل الغيرة والصراع بين الشابين غوار وحسني، وفي هذه الحرب سيظهر عدد كبير من المقالب لا ينتهي، لغوار الطوشي مستعيناً بصديقه المقرب «أبوعنتر»، مشكلين معاً إلى عصابة فكاهية ظريفة، مهمتها إيقاع أهل الحي بمكائدهم وأولهم حسني البورظان. وفي هذا الفيلم تظهر النسخة الأصلية لأبوعنتر دون أي تغيير يذكر. والممثلون هم نجاح حفيظ، ناجي جبر، ياسين بقوش، عبد اللطيف فتحي، محمد الشماط، محمد العقاد، عمر حجو، وغيرهم.

من خلال حديثنا عن مشاركات ناجي جبر في افلام السبعينيات السينمائية والتي لم ننته من ذكرها جميعا نلاحظ أن شخصية أبوعنتر تلازم في تلك الفترة الفنان جبر ويكاد لا يخرج منها رغم بعض المحاولات وسنرى في حلقات قادمة عبر تاريخه الفني محاولات جديدة في الدراما والسينما وعن تلك الشخصية «القبضاي» يتحدث أبوعنتر عنها في أحد حوارته بأن: كلمة «قبضاي» بمعناها الحقيقي وبالتعبير الشعبي الدمشقي تعني المحب للآخرين والذي لا يصمت عن حقه أبدا، والذي يصمت عن المطالبة بحقه، أنا أعتبره إنسانا مجنونا، و»القبضاي» ليس شخص مفتعلاً للمشاكل، وفعلاً أنا «قبضاي» وراء الشاشة.

أدوار سينمائية متعددة لشخصية أبوعنتر

شقة ومليون مفتاح... فيلم رديء

انتشرت في فترة السبعينيات الأفلام التجارية وكان لناجي جبر بشخصية أبوعنتر نصيب منها، ففي عام 1973 شارك للمرة الثانية سينمائيا في فيلم من إخراج رضا ميسر بعنوان «شقة ومليون مفتاح». فيلم صُنّف كوميديا لكن النقاد اعتبروه بعيدا عنها، بل وصفوه أيضا بالرديء، على الرغم من محاولات تضمينه قيما نقدية لانقلاب العادات الاجتماعية المعروفة وجملاً أخلاقية في سيناريو النص، كما وجهت انتقادات للمخرج الذي تعمّد - بحسب رأيهم - إثارة غرائز المشاهد، إضافة إلى عيوب أخرى ظهرت في تنفيذ الفيلم الذي يؤدي فيه أبوعنتر بشخصيته المعروفة صاحب ورشة حدادة افرنجي ومالك عدد من الأبنية السكنية. يشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم: طروب، وياسين بقوش، وأبو عبد البيروتي، وفهد كعيكاتي، وغيرهم.



أجمل أدواره قبل «أبوعنتر»

بدأ ناجي جبر أدوارا صغيرة في التلفزيون عبر بعض المسلسلات لم تُظهر قدراته التمثيلية، لكن بعضها كان على مستوى جيد، خصوصا أنها قبل ظهور شخصية أبوعنتر، ففي مسلسل «أولاد بلدي» الذي كتبه للتلفزيون أكرم شريم، وأخرجه علاء الدين كوكش سنة (1972) لعب فيه جبر دور طالب جامعي عاطل عن العمل ومفلس، هوايته كتابة الشعر محاولا عبر هذه الهواية تعويض أو تبرير بطالته وإفلاسه، فالدور هنا لشخصية مثقفة لا تشبه شخصيات الأعمال الشامية الشعبية.

اعتبر النقاد هذا الدور أجمل أدواره في بداية حياته الفنية على الشاشة إذ أداها بعيدا عن أي تعقيد أو ميوعة وبكل بساطة معبرا من خلالها عن أزمة الشباب المثقف حين يواجه تطلعات الحياة بجيوب فارغة ليثبت من خلالها أن خيار البساطة قد يكون أحياناً أصعب من أية خيارات أخرى.

back to top