أذربيجان تعتقل خلية خططت لـ «انقلاب ديني» بدعم إيراني

إسرائيل تستوضح من واشنطن عن «النووي الميداني»

نشر في 07-04-2023
آخر تحديث 06-04-2023 | 17:47
عناصر من الجيش
عناصر من الجيش

ألقت أجهزة الأمن الأذربيجانية القبض على 6 أشخاص اتهمتهم بأنهم مجندون من قبل إيران لإطاحة حكومة باكو العلمانية، وإقامة نظام ديني موالٍ لإيران.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، عن جهاز أمن الدولة ووزارة الداخلية ومكتب المدعي العام في أذربيجان، قولهم في بيان مشترك أمس، إن المحتجزين جميعهم مواطنون من أذربيجان، متهمون بالانتماء إلى جماعة تحصل على تمويل وتعليمات من الحكومة الثيوقراطية الإيرانية، «لتقويض الاستقرار وإطلاق أعمال شغب مسلحة» في أذربيجان.

وأفادت تقارير باعتقال عشرات المواطنين الأذربيجانيين في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب صلات مزعومة تربطهم بإيران، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بشأن مجموعة من القضايا التي تشمل إسرائيل وصراع أذربيجان مع أرمينيا. وكان نائب أذربيجاني مناهض لطهران قد أصيب الشهر الماضي في هجوم مسلح، حمّلت السلطات في باكو مسؤوليته لإيران.

الى ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون إن تصريح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، حول البرنامج النووي الإيراني، أثار قلق مسؤولي الدفاع والاستخبارات الإسرائيليين.

وقال 4 مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس إن مسؤولي الدفاع والاستخبارات احتجوا على بيان الجنرال ميلي خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأسبوع الماضي حول البرنامج النووي الإيراني، وطلبوا توضيحات من إدارة الرئيس جو بايدن.

وقال ميلي في شهادته أمام اللجنة الفرعية للتخصيصات التابعة لمجلس النواب، إن الولايات المتحدة «تظل ملتزمة من حيث السياسة بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا ميدانيا».

وكشفت المصادر الـ 4 أن كلمة «ميداني» خلقت انطباعا لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة غيّرت سياستها تجاه إيران، وستتسامح مع امتلاك طهران برنامج أسلحة نوويا، مبينة أن مسؤولين كبارا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية و»الموساد»، الذين يتعاملون مع القضية الإيرانية، انزعجوا من تصريحات ميلي.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من تقييم ميلي للوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي فور أن تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب حتى 90 بالمئة من النقاوة.

وأفادوا بأن تحديد ميلي الجدول الزمني بـ «عدة أشهر» لم يكن أقصر بكثير من تقدير مجتمع المخابرات الإسرائيلي فحسب، بل كان أيضا تقديرا أميركيا لم تتم مشاركته مع إسرائيل، حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون بأن بناء سلاح نووي سيستغرق من إيران ما بين عام وعامين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس إن مسؤولين إسرائيليين كبارا آخرين من عدة وكالات تعمل في قضايا إيران، اتصلوا بنظرائهم الأميركيين، وأعربوا عن قلقهم بشأن تصريحات ميلي، كما طلبوا منه توضيح ملاحظاته أو التراجع عنها.

back to top