السيسي يزور السعودية حاملاً 3 ملفات والرياض ستدعو الأسد للقمة العربية

نشر في 03-04-2023
آخر تحديث 02-04-2023 | 18:29
الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس السيسي
الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس السيسي
في إطار تحركات عربية- عربية لترتيب المنطقة على قواعد استراتيجية جديدة، زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السعودية أمس، حيث عقد قمة مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وهذه الزيارة الأولى للرئيس المصري بعد توقيع الاتفاق السعودي- الإيراني مارس الماضي في بكين، فضلاً عن أنها تأتي بعد مرحلة من التوتر في العلاقات بين القاهرة والرياض.

وجاءت زيارة السيسي، وفقاً لما نقلته «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة، في ظل اعتزام السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في 19 مايو المقبل، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة سورية الإقليمية رسمياً.

وقال مصدران إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، سيتوجه إلى دمشق خلال الأسابيع المقبلة؛ لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة.



وفي القاهرة، قالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، إن زيارة السيسي ستركز على 3 ملفات رئيسية؛ أولها الأوضاع الإقليمية في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك تداعيات الاتفاق السعودي - الإيراني، وثانيها الاستعدادات الخاصة بالقمة العربية التي تستضيفها الرياض، بما في ذلك مسألة إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية إلى حكومة الأسد، وآخرها العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك ملف الاستثمارات السعودية في مصر، إذ تردد أن للرياض مطالب محددة بهذا الشأن.

ومرت العلاقات المصرية- السعودية بموجة من التوتر شهدت تلاسناً بين وسائل الإعلام المصرية والسعودية منذ مطلع العام الجاري، دفعت السيسي إلى الخروج علناً، والرد على مقال نشرته إحدى الصحف المصرية الرسمية تضمن إساءات للسعودية قبل حذفه، وذكّر بالدعم السعودي والخليجي لمصر، قائلاً: «لا تنسوا الفضل بينكم».

وتأتي القمة المصرية- السعودية بعد نشاط مصري على الساحة الشرق أوسطية، إذ استقبلت القاهرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشهر الماضي، فضلاً عن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للقاهرة أمس الأول، والتي تمهد للقاء قريب بين السيسي والأسد.

وقبل التوجه إلى الرياض، استقبل السيسي رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في القاهرة أمس؛ للتشاور حول المستجدات على الساحة الإقليمية، في إطار العلاقات المتنامية التي تجمع مصر والعراق.

وتعتمد مصر على السعودية ودول الخليج في دعم اقتصادها الذي يواجه أزمة صعبة، زادتها أزمة «كورونا» والحرب الروسية- الأوكرانية حدةً، لكن السيسي بدا متفائلاً بالخروج من الأزمة، قائلاً، خلال لقائه مع الجنود في شرق القناة بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان أمس الأول: «توجد أزمة اقتصادية كبيرة في العالم، ولها تأثيرات علينا، وسنتجاوزها، كما تجاوزنا الإرهاب من قبل»، مؤكداً أن «أزمة الدولار ستكون تاريخاً».

back to top