نقطة : زايد كي أراك

نشر في 28-10-2022
آخر تحديث 27-10-2022 | 21:41
 فهد البسام المطالبات النيابية الحكيمة تتوالى بزيادة الرواتب الحكومية 400 دينار على الأقل، ووضع حد أدنى لها لا يقل عن 1500دينار، ورفع بدل الإيجار إلى 300 دينار، وزيادة علاوة الأولاد إلى 100 دينار، وزيادة القرض الإسكاني إلى 100 ألف، ودعم المواد الإنشائية إلى 50 ألفاً، وزيادة بدل غلاء المعيشة ومساعدات ذوي الإعاقة، وإضافة ربات البيوت إلى تأمين عافية الصحي، وزيادة مكافآت الطلبة والمبتعثين، وهناك مَن يطالب بتعويض زبائن المعارض العقارية، وقبلها تم إقرار 400 مليون دينار لتأخير سداد أقساط القروض الاستهلاكية فقط، كما تم شراء الإجازات بملايين الدنانير لموظفين لا تزيد إنتاجيتهم على ٤٥ دقيقة، حسب الدراسات، بفرض التزامهم بالحضور أساساً، والمزاد مازال مشتعلاً، وزيد وأنا زيد، والقادم مبهر أكثر مع مثل هذه النوعية الفاخرة من ممثلي الأمة الذين أحسن الناس اختيارهم، والذين جاؤوا لتصحيح المسار ومراقبة الصرف الحكومي وترشيد الإنفاق ووقف الهدر المزمن، إلّا أنهم في الوقت نفسه أكثر كرماً وإحساناً من غيرهم، ثم لا تستغرب بعد ذلك أبداً إذا ما قام النواب ذاتهم بإلقاء اللوم على وزراء المالية - في كل العهود - ولن يكون الوزير الحالي آخرهم، بسبب العجز المتوارث في الميزانيات وارتفاع المصروفات على الإيرادات، أو الاستجواب على مخالفة صغيرة هنا وهناك، فهذه أصول السياسة والمبادئ الثابتة التي لا يفهمها الشخص العادي مثلي ومثلك، ولا أحد يتوقع في ظل هذه الأجواء التفاؤلية التعاونية الساحرة أن تتوقف مثل هذه الأفكار الجهنمية الرائعة، مادام هناك مَن يتفنن ويبدع ويجد صدى لإبداعاته، وذلك حتى «سحك» آخر دولار في كل الصناديق والحسابات السيادية الخارجية والمحلية، ونرجع إلى الغوص والرعي، كل حسب اختصاصه، والحياة جميلة والديموقراطية حلوة والسياسة سهلة بالكويت، «بس انتوا اللي ما يعجبكم شي»... الله يهداكم.
back to top