مفاجآت الساحة السياسية

نشر في 31-03-2023
آخر تحديث 30-03-2023 | 17:10
 محمد أحمد العريفان

الوضع السياسي بدأ مؤخراً يتضح أكثر، ويُتوقع حدوث مفاجآت قادمة أكبر في الساحة السياسية، حيث نرى تحرك وزراء سابقين بنشاط وكأنهم يجهزون لمفاجآت، في الوقت ذاته نرى هدوء شخصيات سياسية كبيرة هدوءاً غير اعتيادي.

أمامنا حكومة جديدة ننتظرها بفارغ الصبر، ننتظرها بأمل إصلاحي، ننتظر تشكيلة وزراء من النخبة بمعايير سليمة، أهمها الحنكة السياسية، ومُلاءمة اختصاص الوزير لوزارته، والبُعد عن المحاصصة المبنية على مجاملات تافهة تودي بالوضع السياسي إلى الحضيض! والأهم من ذلك شهاداتهم التعليمية ذات الجودة للاستفادة من خبراتهم وتنمية الوطن!

كما أن تولي الوزير مهام إدارية سابقة والتحقق من حسن إدارته من أهم مضامين نجاح التشكيل الوزاري برمته، فاليوم لسنا قادرين أبداً على المجاملات على حساب الوطن، فالمهام القادمة ثقيلة على كاهل الوزراء! كذلك يهم اختيار وزراء من الشباب من الجنسين، ليس لملء الكراسي فحسب إنما لاختيار نخبة من المجتمع السياسي.

أما عن البرلمان فخطط التصعيد واضحة من بعض نواب المعارضة الزائفة، خصوصاً بعد حكم المحكمة الدستورية الأخير، فهذا يقول بأنه نائب رئيس شرعي، وذاك يتوعد، وآخر يعزم على الاستقالة، ونتصور أن قدرة رئيس البرلمان الحالي السيد مرزوق الغانم على ضبط المشهد السياسي في مجلس الأمة كبيرة رغم صعوبة الموقف، ولعل من أهم المهام القادمة إقرار قانون المفوضية العليا للانتخابات الذي يعمل بشكل كبير على تحصين العملية الانتخابية وإرادة الشعب فيها مستقبلاً.

نأمل السلام والرفعة الدائمة للكويت وتحسن صورة الديموقراطية بعد أن ساءت في فترة ليست ببعيدة.

back to top