الأمازيغية إلى العلن في ليبيا بعد عقود من المنع

نشر في 29-03-2023 | 11:57
آخر تحديث 29-03-2023 | 16:49
 المعلمة أسيرم الشواشي تشاهد تلميذاً يكتب أحرف بالأمازيغية على السبورة
المعلمة أسيرم الشواشي تشاهد تلميذاً يكتب أحرف بالأمازيغية على السبورة

في فصل دراسي بمدينة زوارة الليبية الساحلية، يتردّد تلميذ قبل أن يكتب، بتشجيع من معلّمته، بضعة أحرف بالأمازيغية على اللوح في مشهد لم يكن من الممكن تصوره خلال عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حين كان الأمازيغيون مضطهدين، ولغتهم محظورة.

بالنسبة للقذافي، كانت ليبيا عربية حصراً، ومع ذلك، فإن ما يقرب من 10 في المئة من الليبيين هم من الأمازيغ الذين يعتبرون من السكان الأصليين، كما هي الحال في عدد من دول شمال إفريقيا.

وتقول المعلّمة أسيرم الشواشي في زوارة الواقعة على مسافة 120 كلم غرب العاصمة الليبية: «يحبّ الأطفال هذه المادة لأنهم يجدون هويتهم وثقافتهم مكتوبة».

في زوّارة القريبة من الحدود التونسية، يرفرف العلم الأمازيغي في أماكن عدة، ويجاهر أفراد هذه الأقلية بلغتهم، كما حصل في مناطق أخرى عديدة في ليبيا منذ مقتل القذافي بعد الانتفاضة الشعبية العارمة ضده. وفي بلد مقسّم إلى معسكرين متنافسين على السلطة، تحرص الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة على إرضاء المجتمع الأمازيغي، بتوفير كتب مدرسية بلغتهم الأصلية، دون جعلها لغة رسمية بعد.

back to top