أول الغيث قطرة
,

نستقبل عهداً جديداً مليئاً بالأمل يجعل الكويت تمضي قُدماً إلى الأمام بالحكمة والتروي في كل قرار، فأول الغيث قطرة، والقطرة في الإصلاح موجودة لكننا نأمل قطرات تنهال في صالح الوطن والمواطن، وحكومتنا الرشيدة بالتعاون مع الشرفاء من أعضاء مجلس الأمة قادرون على تحويل المسار نحو الأفضل، قد نختلف بالآراء والأفكار ولكن، لو استدعى الموضوع استجواباً فليكن، ولا مانع من الاستشارة بين بعضنا متمسكن بقوله تعالى: «وأمرهم شورى بينهم». ورسولنا الكريم أمرنا بالاستخارة قبل المضُي في أي أمر، وعلينا أيضاً التكاتف والمثابرة ولنعمل في بوتقة واحدة المواطنة والولاء للوطن بغض النظر عن انتمائنا، فنحن مقبلون على مرحلة لتصحيح المسار، أعان الله الجميع على ذلك، والخليفة الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر»، كما قال الله تعالى: «يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية»، فمن حاسب نفسه بالدنيا خفف الله تعالى عنه الحساب يوم القيامة.
شكراً سيدي نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، شكراً للشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء، فنحن مقبلون نحو الإصلاح ومحاربة الفساد، وتباشير خير من الجميع، فالكويت أمانة في أعناقنا بالمحافظة عليها وجعلها شعلة ومنارة علم وحضارة وتطور، والمحافظة على ثروتها واجبة علينا، فلا نجعلها مطمحاً ومطمعاً للآخر، فمهما أعطيناها نظل مدانين لها، باقين على عهدها بالتكاتف والتلاحم.