الإخفاق «الأوروبي» ليوفنتوس يضعه في الجحيم

نشر في 28-10-2022
آخر تحديث 27-10-2022 | 19:53
جماهير يوفنتوس خلال مباراة سابقة
جماهير يوفنتوس خلال مباراة سابقة
يُعدّ الاخفاق الأوروبي ليوفنتوس الإيطالي، الذي ودّع باكراً دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، صفعة جديدة لأندريا أنييلي الرئيس الحالم بدوري السوبر لكن المنغمس في اضطرابات رياضية، مالية وقضائية.

ولايزال أنييلي يقوم بحملة، مع ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، لبطولة خاصة جديدة بين أندية النخبة في أوروبا تهدف لإطاحة دوري الأبطال.

ولخّصت صحيفة «كورييري ديلي سبورت» أمس الأول «يوفنتوس في الجحيم»، بالتناغم مع صحافة إيطالية أشارت إلى فشل «بيانكونيري» (الأسود والأبيض)، باحتلال الوصافة على الأقل وراء باريس سان جرمان.

وبهزيمة جديدة ضد بنفيكا البرتغالي 3-4 الثلاثاء، كان هذا الإقصاء متوقعاً بعد مسار كارثي شهد أربع خسارات قياسية في خمس مباريات ضمن دوري الأبطال، إقصاء يؤكّد التراجع الأوروبي لناد بلغ النهائي تسع مرات وتوّج مرتين، وذلك بعد توديعه من ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الماضية ضد خصوم من الوزن المتوسط على غرار ليون الفرنسي، بورتو البرتغالي وفياريال الإسباني. وهذه أوّل مرة يودّع يوفنتوس من دور المجموعات منذ موسم 2013-2014.

من يدفع الثمن؟



رغم «عار» الخسارة أمام مضيفه مكابي حيفا (0-2) في 11 أكتوبر، جدّد أنييلي الثقة بمدربه ماسيميليانو أليغري الذي قاد الفريق الى احراز لقب الدوري «سيري أ» بين 2015 و2019 والعائد في 2021 بعد فترتين قصيرتين لماوريتسيو سارّي ثم أندريا بيرلو.

ويتمسّك الرئيس بسياسة عدم الحكم على المدرب قبل انتهاء الموسم، كما فعل بدءاً من 2010. لكن هذا الأمر لم يخفّض منسوب الانتقاد ضد أليغري، إذ يراوح فريقه في المركز الثامن في الدوري بفارق عشر نقاط عن نابولي المتصدر.

وإذا كان ثمن التخلي عن أليغري سيكون باهظاً نظراً لارتباطه بعقد حتى 2025، بدأت وسائل إعلام تركّز على الخسائر المحتملة نتيجة ضعف الأداء الحالي.

وشكّل الاقصاء من دوري الأبطال ربحاً فائتاً بنحو 20 مليون يورو، حسب موقع «كالتشو إي فينانتسا». أما الغياب عن النسخة المقبلة، بحال فشل الحلول بين الأربعة الأوائل في الموسم الحالي، فسيحرم «السيدة العجوز» من مكاسب قد تصل إلى سبعين مليون يورو حصدها الموسم الماضي.

من جانبها، انتقدت صحيفة «توتوسبورت» «انفاق 175 مليون يورو» سنوياً على اللاعبين والمدرب.

وفيما يهدف النادي إلى تسوية حساباته المالية، واجه أرقاماً سلبية في السنوات الخمس الماضية وبلغت خسائره 225 مليون يورو الموسم الأخير: عجز قياسي في كرة القدم الإيطالية. التزم مع الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) بالامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.

back to top