«السحر الأسود» تناقش خطر المشعوذين على المجتمع

بصمت وبسرّية تامة، يقوم مسرح السلام لمجموعة السلام الإعلامية بصناعة عرض «السحر الأسود»، وهو مسرحية رعب كوميدية من تأليف وإخراج الفنان عبدالعزيز المسلم، مؤسس مسرح الرعب الكوميدي، وشارك بإعداد قصتها الروائي سعيد الميع والشاعر سامي العلي، وهي قصة من الواقع أحداثها مخيفة، تدور حول بشاعة السحر الأسود، الذي يعتبر من أخطر أنواع السحر على البشر.

تناقش المسرحية ظاهرة انتشار السحر في المجتمع وخطر المشعوذين المدّعين معرفتهم السحر لإيهام ضعاف النفوس والإيمان لابتزازهم، لاسيما أن السحر مذكور بالقرآن الكريم، فهو الذي يفرّق المرء عن زوجه، ويشتت العائلات ويضيع الأسر.

ويشارك في العمل عدد من النجوم، وفي حين أُسند الإشراف الفني إلى الفنان عبدالناصر الزاير، وسيتولى الفنان عبدالله المسلم مهمة المخرج المنفذ للعمل.

تدور أحداث المسرحية حول قصة واقعية معاصرة تنطلق من خلال قصة حب بين شاب ثري وفتاة، وفور زواجهما تحدث لهما أحداث صادمة ومخيفة ليس لها تفسير بالمنطق، وسيتساءل المشاهد ماذا حدث لهذا الثنائي، فهل ما جرى هو آثار السحر؟ وما نوع السحر، هل هو سحر عادي أو السحر الأسود؟

يتصدى المخرج عبدالعزيز المسلم هذا الموسم لإخراج مسرحية السحر الأسود، متسلحاً بخبرة طويلة امتدت إلى 25 عاما على تأسيس مسرح الرعب في الكويت.

وعن المسرحية قال المسلم: حرصنا على إضفاء عناصر عرض ذات معايير عالمية، تعتمد على الخدع البصرية وهندسة الضوء وتوظيف تقنيات جديدة وتكنولوجيا متطورة في صناعة المسرحية لتقديم عمل يليق بجمهور مسرح السلام.

وعن الجديد في العمل، قال: «سيبدأ العرض بمجرد دخول الجمهور المسرح، وبل الوصول إلى المقاعد المخصصة للجلوس، وسيكون الممثلون في انتظار الجمهور بصالة العرض، حيث سيعتمد العمل على تحويل صالة المسرح الى مكان يتواءم مع الفترة الزمنية للعمل، وهي ما قبل قيام الحضارات، حيث انتشر السحر، وتدور بعض الأحداث بين مقاعد الجمهور من خلال أحداث حافلة بالتشويق والإثارة».

وأضاف: «قمنا بإسناد مهمة الديكورات والمناظر المسرحيه للدكتور الفنان فهد المذن، ويتم الآن تصنيع عدد كبير من الديكورات والمناظر بأحجام ضخمة على خشبة المسرح، وتم تصميم خشبة مسرح خاصة، وتم بحمد الله تصنيعها بشكل يخدم العرض، حيث تدور في عدة اتجاهات وعدة سرعات، وقمنا بالتعاقد مع شركة أجنبية متخصصة في هذا المجال لضمان الجودة وسلامة فريق العمل والحضور، وقد تم نقل هذه الديكورات بحراً، وتركيبها على مسرح نادي القادسية، وتشارك فرقة بريطانية لتنفيذ خدع طيران بعض الممثلين على المسرح، كما حرص فريق العمل على الاستعانة بفرقة أجنبية من تنزانيا للمرة الأولى لتنفيذ الاستعراضات والحركات الخطيرة».

وتابع: «كلمات الأغاني كتبها الشاعر سامي العلي والألحان الموسيقية الفنان عادل الفرحان ومدير الإنتاج محمد دشتي.

وختم المسلم تصريحه بأن جمهورنا الراقي يستحق أن نقدم له أفضل ما لدينا هذا العام من محتوى هادف وتقنيات جديدة باهرة، وإن شاء الله سنرتقي بمستوى العرض المسرحي ونقدم مسرحية بمعايير عالمية لهذا الموسم، وستعرض المسرحية للكبار فقط على مسرح نادي القادسية اعتبارا من أول أيام عيد الفطر.