قائد الاستكشاف الجوي الأميركي: باقون في المنطقة وقاعدة علي السالم الاستراتيجية مهمة لنا

• عمليات التوريد في القاعدة تعتمد كلياً على السوق الكويتي وإجمالي حجم المشتريات 24 مليون دولار سنوياً

نشر في 26-03-2023
آخر تحديث 25-03-2023 | 17:22
العقيد جورج بوخ جونيور
العقيد جورج بوخ جونيور
في إطار تسليط الضوء على كيفية قيام الشراكات مع الكويت وشركاء التحالف بتعزيز دعم المقاتلين في قاعدة علي السالم الجوية، والقدرة على إبراز قوة قتالية حاسمة من أجل شرق أوسط آمن ومستقر، استضاف جناح الاستكشاف الجوي الأميركي 386، التابع لسلاح الجو الأميركي، يوماً إعلامياً طويلاً في القاعدة الجوية، حيث تعرَّفت وسائل الإعلام المحلية بشكل مباشر، وعلى مدار اليوم، على عدد من المهمات ضمن جناح الاستكشاف الجوي 386 التي تتقاطع مع الكويت وشركاء التحالف.

قال قائد جناح الاستكشاف الجوي الأميركي 386، العقيد جورج بوخ جونيور، إن «شراكتنا وتفانينا للكويت، إضافة إلى شركائنا في التحالف، واضحان عبر التاريخ، ويمكننا أن نلمس استمرار ذلك في القاعدة».

وتابع: «نسعى جاهدين لنكون شريكاً لا غنى عنه في المنطقة، ونعمل باستمرار على تعظيم القدرات الإقليمية والدعم فيما يتعلق بالمخاوف الأمنية المشتركة».


فوج الإطفاء في حالة طوارئ فوج الإطفاء في حالة طوارئ
وأضاف: «مع ما يقرب من 30 عاماً من الشراكة بين القوات الجوية الأميركية والكويت في قاعدة علي السالم الجوية، أردنا أن نُظهر مدى أهمية دعمنا وقدرتنا على توفير الاستقرار الإقليمي»، لافتاً إلى أن «الجناح هو البوابة اللوجستية للقيادة المركزية الأميركية، حيث ينقل الآلاف من أفراد قوات التحالف ونحو 140 ألف طن من البضائع إلى الشركاء وقوات التحالف في جميع أنحاء المنطقة سنوياً».

وتابع: «هذه العلاقات العميقة والدائمة مع الحلفاء والشركاء، والتي نبنيها منذ عقود، تتيح لنا النجاح، وتُميّزنا عن خصومنا. هذه الشراكات والعمل الجماعي سبب فوزنا في أي صراع».

وأكد بوخ «أهمية المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها»، لافتاً إلى أنهم يعملون ليل نهار «لكي يشعر جميع من يسكنون في هذا الإقليم بالأمن والأمان، عبر استتباب الأمن، وتطبيق القوانين، وإبعادهم عن خطر (داعش) والجماعات الإرهابية»، مشدداً على أن «هناك الكثير من الأحداث الساخنة في شمال المنطقة، ونحن نعمل على ألا تصل آثارها إلى المنطقة، من خلال تعاوننا مع الكويت ودول التحالف»، مشيداً بـ «الدور الكبير الذي تلعبه الكويت في دعم عمليات التحالف لوجستياً، من خلال التواجد في قاعدة على السالم الجوية».

ورداً على سؤال حول التقرير الذي صدر أخيراً بشأن توجُّه القوات الجوية الأميركية لخفض وجودها في دول الشرق الأوسط وتقليل الموازنة، قال بوخ: «موضوع الموازنة لم يتم إقراره بعد، حيث إنه بحاجة إلى تصويت مجلس الشيوخ. أما بخصوص أعداد الجيش الأميركي بالمنطقة، فهي متغيرة دائماً، وتختلف من وقت لآخر وفقاً للظروف. نحن ملتزمون بالبقاء في منطقة الشرق الأوسط، بغض النظر عن عدد القوات، ولن نغادرها، نظراً لأهميتها بالنسبة لنا، رغم وجود منافسة مع الصين وروسيا وإيران، فنحن مازلنا في آسيا وأوروبا، ولدينا شراكات قوية في المنطقة، ونساعد الدول وقت حاجتها، كما سبق أن ساعدنا الكويت».


عملية إنقاذ طيار عملية إنقاذ طيار
وأضاف: «هذا سبب وجود قواعد عسكرية عدة لنا بمنطقة الشرق الأوسط. نحن نعلم مدى قلق الدول المضيفة لقواعدنا من خبر تخفيض أعداد قواتنا، لكننا أكدنا لإدارتنا أهمية وجودنا في قاعدة علي السالم الجوية، بسبب موقعها الاستراتيجي، وقُربها من سورية والعراق وأوكرانيا، وقد تفهمت إدارتنا هذا الأمر».

وأشار إلى «وجود بنية تحتية متقدمة، وتم تطويرها في هذه القاعدة»، لافتاً إلى «وجود 2000 جندي من السلاح الجوي الأميركي في قاعدة علي السالم الجوية وعدد من الجنود الكنديين والإيطاليين».

وبيَّن بوخ أن «21.4 في المئة من القوات الجوية في الخدمة الفعلية من الإناث»، مختتماً كلامه بـ «أننا نحب شراكتنا مع الكويت».

السوق الكويتي

من ناحيته، أكد قائد سرب التعاقدات بالجناح الاستكشافي 386، الرائد جيمس دن، المسؤول عن المشتريات وعمليات الدعم والخدمات والبنية التحتية، أن «عمليات التوريد في القاعدة تعتمد كلياً على السوق المحلي الكويتي، من خلال التعاون مع الشركات المحلية»، معرباً عن سعادته بـ «الحيوية والرواج وروح المنافسة التي يتميز بها السوق الكويتي».

وأوضح أن «إجمالي حجم مشترياتهم من السوق الكويتي يبلغ 24 مليون دولار سنوياً»، مشيراً إلى أن «كل عمليات الشراء تتم بشفافية كاملة، ومن منطلق الحرص الكامل على دعم المنافسة في السوق الكويتي».

مركز الإطفاء

بدوره، أوضح رئيس هيئة كبيري الرقباء في مركز الإطفاء بالقاعدة، لورانس بويل، أن «مركز الإطفاء متخصص في التعامل مع جميع حالات الطوارئ والإنقاذ للطائرات وطواقمها»، لافتاً إلى أن «القاعدة تضم عناصر من سلاح الجو الأميركي، بمشاركة إيطالية وكندية، في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش».

وأجرت فرقة الإطفاء الخاصة بالقاعدة تمريناً ميدانياً لمحاكاة إنقاذ أحد طياري «يوروفايتر تايفون»، وكيفية إنقاذه وإخلائه من الطائرة، في خطوات تُبيّن حركة الفريق منذ تلقي بلاغ الاستغاثة حتى الانتهاء من عملية الإنقاذ.

برج المراقبة

مسؤول برج مراقبة حركة الطائرات في قاعدة علي السالم الجوية ليزلي أليس، قال: «نعمل لضمان أمن الطائرات في الجو وعلى الأرض»، لافتاً إلى أنهم يعملون جنباً إلى جنب مع مضيفيهم الكويتيين في هذه القاعدة.

وأشار إلى أنهم يعملون حالياً على تطوير كل الأجهزة التقنية التي تسهّل من عملهم في التواصل، والتحكّم في حركة الطائرات، لافتاً إلى «أننا احتفلنا أخيراً بتجديد المدرج في القاعدة، وتطوير أنظمة إيقاف الطائرات الجديدة، ما يمنحنا فرصة أكبر لحماية الطائرات المقاتلة والطيارين في حالة الطوارئ. كما أن الأكتاف المرصوفة في خط الطيران تعمل كدفاع مهم ضد حطام الأجسام الغريبة».


إسعاف مجندة في عيادة القاعدة إسعاف مجندة في عيادة القاعدة
وذكر أليس أن «هناك مراقباً جوياً كويتياً يعمل في البرج برفقة اثنين من المراقبين الأميركيين، كما يتم العمل على تدريب المزيد من سلاح الجو الأميركي على كيفية العمل في البرج».

وعن التحديات المناخية وكيفية التعامل معها، أوضح أن «المعدات الحديثة الموجودة في البرج تساعدنا على توجيه الطائرات بكل سلامة، حتى في أصعب الظروف المناخية»، موضحاً أن «الخطورة الأكبر هي انعدام الرؤية، بسبب الضباب، فهي الأصعب بالنسبة لنا، لانعدام الرؤية الأفقية، على عكس الترابية».

الطوارئ الطبية

إلى ذلك، قالت قائد عمليات الرعاية الصحية بالقاعدة، الرائد ماغي ويرتز، إن «المركز الذي يعمل به 49 شخصاً، بينهم 3 أطباء، مجهز بالكامل، ويحتوي على سيارات إسعاف، إضافة إلى عيادات مخصصة للأسنان والأشعة، ووحدة قلب وملاحظة، وعيادة للعيون، وعيادة للعلاجين الطبيعي والصيني، وغرفة للجراحات الخفيفة»، موضحة أن «هناك تعاوناً وثيقاً مع قسم الطوارئ في مستشفى الجهراء الحكومي في حال وجود حالات تستدعي ذلك، إضافة إلى إرسال حالات إلى بعض المستشفيات الخاصة».

ولفتت ويرتز إلى أن «المركز يستقبل يومياً ما بين 50 و60 شخصاً، ويحرص على تقديم رعاية صحية حاسمة، لزيادة جاهزية المقاتلين».

back to top