وداعاً مجلس 2022

نشر في 23-03-2023 | 19:28
آخر تحديث 23-03-2023 | 17:02
 محمد أحمد العريفان

من أكثر المستجدات في الساحة السياسية المُفرحة للسياسيين وللعامة حكم المحكمة الدستورية النزيه الذي أصاب صحيح القانون.

لم نَر من المجلس المُبطل إنجازات فعلية تُذكر، فأصبح السباق على الأسئلة البرلمانية، أي نائب (مُبطل) يسأل أكثر، ليتفاخر في حملته القادمة بعدد أسئلته لمغازلة قواعده الانتخابية، ناهيك عن الاستجوابات والتهديدات بها، التي لم تعط مجالاً للحكومة فرصة للإنجاز الحقيقي، ولم نر حتى خططهم للإصلاح! أما الرئيس فلم نر إلا تخليه عن آرائه السابقة، بدءاً من مبدئه الثابت في الصوت الواحد وصولاً إلى مدى صحة عقد جلسات المجلس بلا حكومة!

كذلك أصبح من الواضح لدى الشعب السيناريو المحتمل في الفترة القادمة، فرأينا تصرفات ممثلي الشعب في مجلس 2020، من اعتصامات لا داعي لها، وتصرفات لا تتناسب وهيبة البرلمان الكويتي والعملية الديموقراطية، فأصبح شعار المعارضة الزائفة، إما التغلغل في كل القطاعات وعلى رأسها رئاسة مجلس الأمة أو التصعيد وتخريب المشهد الديموقراطي الحضاري الذي حُسدت عليه الكويت!

لا نتمنى للكويت إلا الاستقرار والتنمية الحقيقية، ولا نتمنى جلسات تُنتظر ولا تعقد، ولا نتمنى صراخا يعدم الحياة الديموقراطية، ولا نتمنى مكبرات صوت وكأننا في سوق الجمعة، ولا نتمنى رؤية ألوان «بيجامات» جديدة في المجلس!

دمتم سالمين وعادت الكويت رمزاً للديموقراطية والممارسة السياسية العقلانية.

back to top