الرميضي يتناول غوص الكويتيين في سيلان

نشر في 22-03-2023
آخر تحديث 22-03-2023 | 19:18
الرميضي أثناء الندوة
الرميضي أثناء الندوة

شارك الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين السابق، الباحث طلال الرميضي، في ندوات مهرجان أيام الشارقة التراثية في دورته العشرين بندوة تراثية بورقة علمية عن الغوص على اللؤلؤ في سيلان.

وتأتي مشاركة الرميضي في ندوة «الإبداع في التراث الثقافي الموضوع والتجليات»، التي عُقدت في المقهى الثقافي بالساحة التراثية.

وبيَّن الرميضي أن الأجداد الأوائل أبدعوا في ابتكار طرق الكسب الحلال وتوفير لقمة العيش الشريفة، وسافروا إلى مختلف الأقطار والأمصار البعيدة، وتميزوا في ذلك، حيث يذكر التاريخ أن العرب عرفوا جزيرة سيلان منذ القدم، وكانوا يطلقون عليها اسم سرنديب، وهي جزيرة كبيرة معروفة وتتبعها عدة جُزر، وتقع جنوب شبه القارة الهندية، وكانت تخضع للاستعمار الأوروبي، كالبرتغالي والهولندي والبريطاني، حتى نالت استقلالها عام 1972، وعُرفت بدولة سيرلانكا.

وتابع: «كان لها ذكر في التراث العربي القديم، حيث أوردها العديد من المؤرخين في المصادر العربية القديمة، كابن الأثير والإدريسي، ووردت بكتاب ألف ليلة وليلة في إحدى مغامرات السندباد البحري للبحث عن مصادر اللؤلؤ النفيس في سرنديب».

وأضاف الرميضي: «موسم ممارسة الغوص فيها مختلف عن مواسم الغوص بمغاصات الخليج العربي، حيث يبدأ من أواخر فبراير أو مطلع مارس، ويستمر حوالي أربعين يوماً، وهو موسم واحد فقط في السنة، وتبتعد المغاصات عن سرنديب حوالي 60 ميلاً، وتتغير مواقع المغاصات حسب قرار السُّلطة الحاكمة في كل سنة وفق أحوال المغاص ذاته، حيث يتوجه شخص مختص لفحص الهيرات قبل اعتماد ممارسة الغوص هذه السنة، فقد تكون المغاصات غير كاملة، فيصدر قرار بإيقاف ممارسة الغوص على اللؤلؤ فيها قبل أيام قليلة من بدء الموسم السنوي».

وأردف: «حدث أن الكثير من أهالي الخليج يسافرون إلى مغاصات سيلان، وينصدمون بقرار الإغلاق، وحفظ التاريخ العديد من القصص المؤلمة التي واجهت الأجداد حين صدور إلغاء الغوص في سيلان، منها قصتا الشيخ مساعد العازمي عام 1873، ومحمد السنافي مطلع القرن العشرين الميلادي».

وأوضح الرميضي أن السُّلطات الحاكمة تأخذ ثلثي المحار المستخرج من قبل كل سفينة، ويعطى البحارة الثلث المتبقي، وفيها ربح وفير لهم، لطيب الهيرات التي غاصوا فيها، ووفرة المحار فيها، ويقدر الربح المتوقع لكل غيص بعد انتهاء الموسم بحوالي ألف وخمسمئة روبية إلى ألفًي روبية، وقد يتجاوز الرقم أحياناً.

back to top