«القبس» وForbes تكشفان عن قائمة أقوى 20 رائد أعمال بالكويت

• النصف: المبادرون المستقبل الواعد للقطاع الخاص • المضف: نتمنى تبني الدولة قوانين لمصلحتهم
• الصقر: «الوطني» حريص على رعاية الشركات المتوسطة والصغيرة وتنميتها

نشر في 18-03-2023
آخر تحديث 18-03-2023 | 22:02
كشفت جريدة القبس ومجلة Forbes الشرق الأوسط عن قائمة أقوى 20 رائد أعمال في الكويت، في حدث يُنظم للمرة الأولى في البلاد، بحضور كوكبة من الاقتصاديين ورجال الأعمال والمهتمين بنجاحات المبادرين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقال رئيس تحرير جريدة القبس وليد عبداللطيف النصف: «إن القبس، منذ حوالي 8 سنوات، اتخذت خطوة جريئة لمواكبة التطور الرقمي عبر تدشين موقعها الإلكتروني برؤية ثاقبة وإرادة صلبة».

وأضاف النصف، في كلمته خلال منتدى الكويت لرواد الأعمال 2023، أن «القبس» قامت بالتوجه نحو الشباب وأعطتهم مساحة أكبر واهتماما أوسع، حتى باتوا جزءاً من أسرتها الإعلامية عبر استقطابهم في مختلف المجالات المهنية وصناعة المحتوى. وإلحاقاً واستكمالاً لذلك، توجهت الجريدة نحو الشباب ميدانياً عبر احتوائهم في أنشطتهم وطموحاتهم.

وأوضح أنه من ضمن القرارات الأساسية في هذا التوجه هو الاحتفاء بالمبادرين الناجحين، كجزء من دعم هذه الفئة التي تشكل أساس المستقبل وبنيانه من جهة، وتمثل المستقبل الواعد للقطاع الخاص الذي لا بد أن يأخذ دوره المستحق في الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، لا سيما أن رهانات الدول عالمياً تزداد على القطاع الخاص.

خلق مصادر دخل

وأشار إلى أن دعم واستقطاب هؤلاء المبادرين الكويتيين الناجحين والاحتفاء بمشاريعهم تصب في النهاية في خلق وإيجاد مصادر دخل ووظائف تلبي طموحات المواطنين والقطاع الخاص، وتساهم إيجاباً في عملية التنمية والإصلاح الاقتصادي، إضافة إلى دورهم في مساندة القطاع الحكومي لاستيعاب متطلبات المرحلة المقبلة، وخلق فرص عمل للخريجين الجدد وإيجاد مصادر دخل جديدة.

وبارك لجميع الفائزين في «قائمة أفضل 20 رائد أعمال في الكويت» الذين تمكنوا من أن يفرضوا أنفسهم بقوة نجاحهم في عالم الأعمال بالقطاع الخاص، متمنياً لهم التوفيق في مشاريعهم المستقبلية، ليكونوا نموذجاً يُحتذى في مجال ريادة الأعمال لمبادرين جدد بأفكار تجارية خلاقة تخدم تطور اقتصادنا الوطني وازدهاره.

النصف: دور المبادرين مهم في مساندة القطاع الحكومي وخلق فرص عمل للخريجين

شكر وتقدير

وفي ختام كلمته، تقدم النصف باسمه وباسم أسرة جريدة القبس، بجزيل الشكر إلى جامعة AUM الراعي الرئيسي لهذا الحدث المهم، كما خص بالشكر جميع الشركات الراعية وهي: «بنك الكويت الوطني، وشركة زين، ومجموعة الملا، وشركة الأهلي كابيتال، وشركة علي الغانم للسيارات»، مضيفا «والشكر موصول إلى جميع الحضور من ممثلي بنوك وشركات وشخصيات اقتصادية».

تطوير القوانين

بدوره، أكد نائب رئيس تحرير «القبس»، عبدالله غازي المضف، أن القوانين الحالية في الكويت لا تتناسب مع حجم طموحات المبادرين ولغة العصر، التي بدأت تتغير بشكل سريع ومبهر.

وقال المضف، في كلمته خلال تكريم رواد الاعمال في الكويت: «وجب علينا في هذه الفعالية أن نسلط الضوء على 20 شاباً، استطاعوا فرض أنفسهم في سوق العمل وجذب انتباه الدول المجاورة، بالرغم من الحالة السلبية التي تعم البلاد والقوانين القديمة المتعلقة باستخراج الرخص ومسائل العمّال ومشاريع الإنترنت التي هي نواة المستقبل».

وأضاف أن الكويت مازالت زاخرة بالإنجازات، وتمتلك أسماء شابة لامعة وعقولاً متفردة، متمنياً أن تتبنى الدولة قوانين لمصلحة المبادرين، وأن تضع يدها في يدهم من دون الخوض بالحسابات السياسية، التي يفترض أن تكون بعيدة كل البعد عن القضايا الاقتصادية، في حال أرادت أن تبني اقتصاداً متيناً يعتمد على السواعد الكويتية الشابة.

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر: «يسعدني التواجد في هذا الحدث المميز، وأود أن أشكر جريدة القبس ومجلة فوربس على تنظيم هذه الفعالية المهمة التي ستتوج المساهمات والنجاحات البارزة لرواد الأعمال والمبادرين الكويتيين في مختلف القطاعات».

وأضاف الصقر في كلمته خلال المنتدى: «بكل تأكيد أن هذا التتويج سيكون بمنزلة مصدر إلهام ودافع كبير لمبادرين آخرين للسير على خطى ودرب النجاح وإحداث تأثير إيجابي على اقتصادنا الوطني».



العمود الفقري

وأكد أن «الوطني» يؤمن بأن ريادة الأعمال تشكل العمود الفقري لأي اقتصاد مزدهر، ويفتخر البنك بالدعم الذي يقدمه لهم انطلاقاً من حرصه على مسؤوليته المجتمعية تجاه رعاية وتنمية قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة عبر تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات المصممة خصوصاً لهم، فضلاً عن توفير فروع خاصة بالخدمات المصرفية للأعمال على مستوى كل مناطق الكويت، لتسهيل أعمالهم، وتقديم استشارات وعقد اللقاءات والتواصل معهم بشكل دوري من منطلق إدراكنا للدور الحاسم الذي يلعبه هذا القطاع في بناء اقتصاد قوي ومستدام.

المضف: هؤلاء الشباب فرضوا أنفسهم وجذبوا انتباه الدول المجاورة



خطوات متسارعة

وأوضح أن «الوطني» اتخذ خطوات متسارعة على مدى السنوات الماضية استعداداً للجيل القادم من التكنولوجيا، والتي تضمنت تدشين أول مختبر للابتكار في القطاع المصرفي والمالي الكويتي، والذي يعد اليوم من الأكبر في المنطقة، كما انه يلعب دوراً مهماً في استراتيجية البنك الرقمية لتمكينه من استشراف فرص النمو المستقبلية من خلال العمل كحاضنة وجسر يتم من خلاله إبرام الشراكات مع المبدعين والمبتكرين في مجال التكنولوجيا المالية لتقديم أفضل الحلول والخدمات التي تلبي تطلعاتهم.

وأكد أن «الوطني» سيواصل رسالته التي بدأها منذ 7 عقود في الدفع بقوة على الدور الأساسي للخدمات المصرفية نحو تمكين الشركات والأفراد من تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، كونها مصدراً للقوة في الأوقات الصعبة.

العثمان: المبادرون ثروة قومية للكويت

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM)، فهد العثمان أن «الاحتفال بالنجاح لا يقل أهمية عن النجاح نفسه».

وقال العثمان، في كلمته خلال «منتدى الكويت لرواد الأعمال 2023»: إن المشهد العام في الكويت يشوبه الكثير من السلبية والتشاؤم، والبعض يرى أن البلاد تراجعت في الكثير من الميادين، والأمور أصبحت سيئة ومتردية، في حين أعتقد من وجهة نظري أن الأوضاع ليست بهذا السوء رغم أنها ليست متميزة.

وأضاف العثمان: «عندما نتكلم عن المستقبل هذا موضوع آخر، لأن المستقبل اختيار، فهناك العديد من الدول تدمرت بنيتها التحتية وعصف بها الانهزام والانكسار، ثم قامت من ركام الحروب ونهضت، والأمثلة كثيرة في التاريخ لدول من هذا النوع».

واستشهد بفيلم «بيرل هاربر»، الذي يبيّن كيف كانت هناك لحظة انكسار حاد للولايات المتحدة، «ولكنها اختارت أن تنتصر للمستقبل، وها هي اليوم دولة عملاقة تقود العالم، وتسهم في الحضارة البشرية التي نعيشها من النواحي التقنية والمالية والاقتصادية».

ومن جهتها، أعربت مديرة تنظيم الفعاليات في «فوربس الشرق الأوسط» شانون نوريس عن فخرها برواد الأعمال الواعدين في الكويت، الذين لهم تأثير كبير في نمو القطاع التكنولوجي والصناعي في البلاد، والمساهمة في نجاح اقتصاد الكويت والارتقاء بمكانتها العالمية.

وقالت نوريس في كلمتها خلال المنتدى، إنه تم النظر في عدد من العوامل أثناء اختيار هذه المجموعة من قادة الأعمال الشباب المبدعين، مثل الابتكار وقابلية التوسع المحتملة، بالإضافة إلى حجم وتاريخ مساعيهم التجارية.

وأشارت إلى أن الكثير من هؤلاء المبادرين قد بدأوا من «الصفر»، وقاموا ببناء مؤسسات ناجحة، بسبب إيمانهم القوي بالفكرة، والقدرة على التكيف، وتوسيع نطاق العمليات، من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة والدعم الحكومي والمستثمرين من القطاع الخاص وقاعدة عملائهم المتزايدة.

back to top