إسرائيل ترفع التوتر على حدود لبنان

• حركة دبلوماسية تجاه «حزب الله» لفهم موقفه واتصالات لتجنب تصعيد كبير

نشر في 17-03-2023
آخر تحديث 16-03-2023 | 20:28
سيارات منظمة UN في قرية الناقورة اللبنانية على الشريط الحدودي مع اسرائيل
سيارات منظمة UN في قرية الناقورة اللبنانية على الشريط الحدودي مع اسرائيل

غداة كشف «الجريدة» عن تحضيرات إسرائيلية لتصعيد يشمل لبنان، رداً على «عملية مجيدو» التي جرت قبل أيام، رفعت إسرائيل التوتر على الحدود مع لبنان من خلال زيارة أجراها وزير دفاعها يوآف غالانت يرافقه كبار قادة الجيش للحدود، حيث هدد من هناك بالعثور على منفذي «الهجوم المعقد»، الذي اتُّهم «حزب الله» بالضلوع فيه، و«معاقبتهم».

وفي وقت رفضت حكومة بنيامين نتنياهو تقديم أي تنازل للمعارضة بشأن قانون التعديلات القضائية المثيرة للجدل بما يعني عملياً مزيداً من التوتر الداخلي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجدداً مخيم جنين في الضفة الغربية وقتل 3 فلسطينيين، في وقت استمر التزام «حزب الله» الصمت، وأشارت مصادر متابعة إلى أن اتصالات دبلوماسية عديدة حصلت مع الحزب في محاولة لفهم موقفه، كما نشطت الاتصالات في سبيل منع أي تصعيد بالجنوب.

وكان الجيش الإسرائيليّ رفع أمس الأول منع النشر عن التفجير الذي جرى شمال البلاد قرب سجن مجيدو المخصص للأسرى الفلسطينيين، كاشفاً أن أحد المنفذين «تسلَّل من لبنان إلى إسرائيل»، وأنّه «يحقق في مدى تورط حزب الله». وكانت معلومات «الجريدة» أفادت بأن خلية مكونة من 4 اشخاص تمكنت من التسلل عبر «أنفاق حزب الله» عند الحدود وفجرت عبوة ذكية تحمل بصمات إيرانية.

من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم «​اليونيفيل​« ​أندريا تيننتي​، إن القوات الدولية «لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة»، بينما أكدت «قوات الجليل» التي تبنت العملية أن منفذ الهجوم على قيد الحياة وهو في مكان آمن ولديها توثيق للعملية.

وفي تطور جديد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بالعثور على حقيبة داخلها جهاز تفجير في بلدة كفر قرع داخل الخط الأخضر.

وجاء هذا التطور المفاجئ على الحدود، بعد نحو أسبوع من كشف «الجريدة» عن اجتماع مسؤولين إيرانيين بينهم نائب قائد «فيلق القدس» مع «حزب الله» في بيروت اقترح خلاله قياديون في الحزب توجيه الضربة الأولى لإسرائيل وجرها إلى مواجهة، لاستباق عملية عسكرية إسرائيلية تعتقد استخبارات الحزب أنها وشيكة. وبحسب معلومات «الجريدة» فإن موقف إيران كان رفض مبادرة الحزب إلى الهجوم.

back to top