الكويت يستمر على القمة وكاظمة عاد للوصافة

القادسية تألق والنصر والتضامن والساحل «محلك راوح» والعربي والجهراء أكبر الخاسرين

نشر في 13-03-2023
آخر تحديث 12-03-2023 | 20:18
تباين مستوى الفرق في القسم الثاني لدوري زين الممتاز لكرة القدم، والذي شهدت نهايته تغييراً ملحوظاً في جدول الترتيب فيما يخص المنافسة على اللقب.

انتهى القسم الثاني من دوري زين الممتاز لكرة القدم ببقاء الكويت ومحافظته على الصدارة، في حين شهد صعود أكثر من فريق في جدول الترتيب، أبرزها القادسية، وتراجع البعض الآخر كالعربي، والجهراء الذي جاءت مشاركته في المجموعة الثانية على عكس التوقعات بقرار إداري!

ولم يشهد القسم الثاني المستوى المأمول، نظرا للحذر الشديد لجميع الفرق دون استثناء، إلى جانب تراجع مستوى أغلبية الفرق.

«الجريدة» تلقي الضوء على الفرق العشرة من خلال مستواها ونتائجها في القسمين الأول والثاني.

مستوى الأبيض أقل من إمكانياته

على الرغم من تصدر الكويت للقمة في القسمين الأول والثاني، فإن الفريق لم يقدم المستوى المأمول والمعروف عنه وما يتماشى مع إمكانياته، وذلك خلال فترات عمل المدربين الثلاثة الكرواتي رادان، والراحل محمد عبدالله، والبحريني علي عاشور، الذين لم يجدوا حلاً للثغرة الدفاعية التي تسببت في اهتزاز شباك الأبيض 22 مرة.

واعتمد الكويت خلال القسمين على الأسلوب التجاري الذي يحقق له الفوز على منافسيه فقط، بغض النظر عن المستوى والمتعة.

واللافت، أن الفريق في القسم الثاني فشل في تحقيق فوزين متتاليين، إذ استهل انتصاراته في الجولة العاشرة على الجهراء 3- صفر، واختتمها في الجولة السابعة عشرة على النصر 7-2، في حين حقق خمسة انتصارات في القسم الأول.

في المقابل، تعادل الأبيض في خمس جولات في القسم الثاني، آخرها التعادل الغريب أمام السالمية 2-2 في الدقائق الأخيرة رغم تقدمه بهدفين نظيفين.

ألغاز كاظمة

من ناحيته، واصل كاظمة ألغازه ولوغارتمياته، سواء ما يخص المستوى الفني أو النتائج، فتراه يحقق الفوز على الكبار بمستوى رائع، ثم يخسر أمام الآخرين بمستوى متدن، واستمر ذلك خلال تولي الصربي ماركوف ثم الروماني ايلي ستان، وتغير أسلوب كاظمة من مباراة لأخرى، وكذلك التشكيل، الأمر الذي انعكس على مستواه الذي ارتفع في مباراة ثم انخفض في أخرى.

وحقق البرتقالي 5 انتصارات في القسم الثاني، مقابل تعادل وخسارة في 3 مباريات، ليعود إلى مركز الوصافة، الذي احتله في عدد كبير من الجولات في القسم الأول.

وحقق كاظمة فوزين متتاليين مرة واحدة في الجولتين السادسة عشرة والسابعة عشرة، بينما تعادل في مباراة واحدة، تلك التي كانت في الجولة الأخيرة مع الساحل 2-2، في حين خسر في 3 جولات مقابل خسارتين فقط في القسم الأول.

ارتفاع مستوى القادسية

ولم يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير القادسية أن ينهي الفريق القسم الثاني محتلا المركز الثالث، فقد تألق في القسم الثاني ونجح في تحقيق 5 انتصارات خلال الجولات الست الأخيرة، أهمها على العربي في الجولة الأخيرة بهدفين لهدف، والتي لعبت دور البطولة في عودته إلى الانتصارات.

ولم يقدم القادسية مستواه المعهود في الدور الأول، لكن المدرب الصربي بوريس بونياك علم جيدا من أين تؤكل الكتف، فقد اعتمد على تشكيلة أعادت للفريق مستواه ونتائجه، والتي كان محورها الأول نجم الفريق عيد الرشيدي، فيما احتفظ في عدد كبير من المباريات ببدر المطوع على مقاعد البدلاء والدفع به وفقا لمجريات الأمور.

وما يؤكد على الارتفاع الملحوظ في مستوى القادسية هو احتلاله المركز السابع بنهاية القسم الأول برصيد 12 نقطة، لكنه عاد وحصد 17 نقطة في القسم الثاني، جعلته قريبا للغاية من المنافسة على اللقب.

تراجع لافت للعربي

وعانى العربي كثيرا من تذبذب المستوى في القسم الثاني ليس من مباراة لأخرى بل في المباراة الواحدة، وهو الأمر الذي لم يستطع المدرب البوسني روسمير سفيكو التغلب عليه، والذي لم يثبت التشكيل في مباريات عديدة، كما أنه لم ينجح في إجراء تغييرات مؤثرة.

وتعادل العربي في القسم الثاني في ثلاث مباريات، وخسر في مباراتين أمام القادسية وكاظمة، وهما الخسارتان اللتان كان لهما أبرز الأثر في تراجعه للمركز الرابع وتقدم الأصفر والبرتقالي، ولم يحقق الفريق الفوز إلا في 3 مباريات فقط، في الجولات 13 و15 و16، ليحصد 12 نقطة فقط.

احتجاج الجهراء إلى «أوضاع اللاعبين»
قررت إدارة المسابقات في الاتحاد الكويتي لكرة القدم إحالة احتجاج الجهراء إلى لجنة أوضاع اللاعبين لبتّه، وإصدار قرار نهائي بشأنه.

وكان الجهراء تقدم باحتجاج أخيرا على مشاركة لاعب العربي السابق علي فريدون مع الأخضر في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الخامسة من منافسات القسم الأول، حيث طالب باعتباره فائزا على الأخضر 3-0.

يذكر أن العربي حسم اللقاء المذكور لمصلحته بهدفين دون رد.

أداء جيد للفحيحيل

من جهته، قدم الفحيحيل مستوى متميزا تحت قيادة مدربه السوري فراس الخطيب، ما ترتب عليه مشاركته في المجموعة الأولى.

ولعل أبرز ما يميز الفحيحيل هو الاعتماد على أسلوب هجومي أمام جميع الفرق، مع غلق منطقة وسط الملعب، وهو أسلوب اعتمد عليه المدرب السوري فراس الخطيب الذي قدم أوراق اعتماده للجماهير.

لكن ما عاب الفحيحيل هو اعتماده على التونسي يوسف بن سودة، الذي يعد ترمومتر الأداء بالنسبة للأحمر، فقط.

وحصد الفريق في القسم الثاني 12 نقطة، محققا الفوز في 3 مباريات، والتعادل والخسارة في مثلها.

السالمية... بداية قوية ثم تراجع فنجاح

أما فريق السالمية فلم يكن له اسلوب أو طريقة ثابتة، فلا هجوم فعال ولا دفاع صلد، بينما يمتلك السماوي لاعبين أكفاء في جميع المراكز، لكن لم يتم توظيفهم بشكل جيد من قبل الجهاز الفني.

وكان منطقيا تراجع النتائج بشكل لافت في القسم الثاني الذي حصد فيه 10 نقاط فقط، بتحقيق الفوز في مباراتين فقط إلى جانب التعادل مع الكويت، وهي النتيجة الأهم له في الموسم الجاري، حيث قادته إلى المشاركة في المجموعة الأولى، تحت قيادة المدرب محمد المشعان الذي تولى المهمة بعد اعتذار المدرب السابق محمد إبراهيم عن عدم الاستمرار بسبب النتائج والمستوى.

توقعات عكسية للجهراء

نال الجهراء تقدير وإعجاب الجميع في القسم الأول للبطولة، بعد المستوى الرائع الذي قدمه تحت قيادة مدربه السلوفيني ساندي، والذي طبق الهجمة المرتدة بشكل مثالي في أغلب المباريات، وحققت خطورة حقيقية على المنافسين، معتمدا على سرعة لاعبيه في الارتداد من الدفاع للهجوم في أقل عدد من المباريات.

وأنهى الفريق القسم الأول في المركز الخامس برصيد 13 نقطة متساويا مع السالمية وكاظمة، لكن على عكس سير الأمور ابتعد الجهراء إلى المركز السابع بعد نهاية القسم الثاني، بعد أن حصد 10 نقاط فقط، ليشارك الفريق في المجموعة الثانية، علما بأن قلب نتيجة مباراته مع التضامن في الجولة الثانية من التعادل إلى فوز بثلاثية نظيفة، كانت سبب رئيسيا في ذلك، لمشاركة اللاعب الموقوف مشاري البارود.

تراجع النصر في القسمين

وعلى الرغم من امتلاكه لاعبين أكفاء أبرزهم محمد دحام، ظهر النصر بأداء باهت في عدد كبير من المباريات في القسمين الأول والثاني، والذي شهد طرد 6 من لاعبيه خلال 5 مباريات.

يأتي هذا في وقت كانت البداية مبشرة بالتعادل مع العربي 1-1، ثم الفوز على الساحل 3-1، في الجولتين الأولى والثانية، لكن تراجع النتائج جاء سريعا وبلا مقدمات، حيث أنهى الفريق هذا القسم محتلاً المركز الثامن برصيد 10 نقاط، واستمر الحال على ما هو عليه، ليتم اعفاء المدرب محمد المشعان من مهمته، والتعاقد مع الأردني جمال محمود والذي لم يقدم جديدا.

واكتفى الفريق بحصد 11 نقطة في القسم الثاني.

توقع الكثيرون موسما استثنائيا للتضامن بتحقيق نتائج جيدة تبعده عن منطقة الهبوط، لكن مستوى الفريق خلال المباريات شهد تبايناً شديداً، فتارة يقدم اداء قوي يعقبه تراجع بشكل لافت، ولم ينجح مدربه جمال القبندي في الوصول باللاعبين إلى المستوى المأمول، ليتولى ماهر الشمري المهمة بدلا منه، وخسر الفريق تحت قيادته أمام النصر 6-3، منهياً القسم الثاني بحصد 7 نقاط رفعت رصيده إلى 16 نقطة، وضعته في المركز قبل الأخير.

نتائج الساحل لا تعكس مستواه

أما الساحل فقد أثارت نتائجه في القسمين الأول والثاني العديد من علامات الاستفهام، فالأداء جاء رائعا في عدد كبير من المباريات، لكن النتائج جاءت سلبية ومخيبة للآمال.

الساحل أنهى القسم الأول في المركز الأخير برصيد 5 نقاط جمعها من الفوز في مباراة واحدة والتعادل في مثلها والخسارة في 7.

وفي القسم الثاني حصد الفريق 9 نقاط، بعد فوزه في مباراتين والتعادل في مثليهما، والخسارة في 5.

غير أن الأمر الأكثر غرابة هو التفريط في أفضل لاعبيه خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهما عبد المحسن العجمي وأحمد غازي، اللذين انتقلا إلى الفحيحيل.

31 مارس انطلاق القسم الثالث

استقر الأمر داخل إدارة المسابقات بالاتحاد الكويتي لكرة القدم على انطلاق منافسات القسم الثالث (المجموعتين) لدوري زين الممتاز، على انطلاق منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية التي ستشهد تحديد الفريقين الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى يوم 31 الجاري. فيما تنطلق منافسات المجموعة الأولى التي ستحدد البطل، كذلك المراكز من الثاني إلى السادس في الأول من أبريل المقبل.

وكان من المقرر، أن تنطلق منافسات هذا القسم يوم 16 من الشهر الجاري، وفقاً لروزنامة الاتحاد التي تسلمت الأندية منها نسخة في الشهر الماضي.

وجاء سبب التأجيل لمشاركة الكويت في بطولة كأس الملك سلمان حيث يلتقي مع شبيبة الساورة الجزائري إياباً وذهاباً يومي 15 و21 الجاري، إلى جانب مواجهة منتخبنا الوطني مع الفلبين وطاجيكستان خلال فترة التوقف الدولية التي ستقام في الفترة من 20 إلى 29 الجاري.



أبل لـ «الجريدة•» : وضع الحكام كارثي... والقادم أصعب

وصف الحكم الدولي السابق والخبير التحكيمي منصور أبل، وضع الحكام المحليين في القسم الثاني، بالكارثي، وسط غياب القراءة الصحيحة للعديد من القرارات، والإصرار، رغم مراجعة «الفار»، على القرارات الخاطئة.

وقال أبل لـ «الجريدة»: «لا جديد، لا تطور، لا قراءة صحيحة، نفس الأخطاء المتكررة، نفس العقلية، لا دراية، لا خبرة، لا متابعة للتحديثات الخاصة بالقرارات التحكيمية، المستوى كارثي».

وأضاف أن القادم في القسم الثالث، أصعب بكثير من القسمين الأول والثاني، فالفائز مولود، والخاسر مفقود، وهو ما يلقي على لجنة الحكام، والحكام مسؤولية مضاعفة، خلال الفترة المقبلة.

وطالب الحكام بالمزيد من العمل، والتطوير، وعدم الوقوف عند نقطة الثبات، التي غيبت التطور المنشود عن أغلب الحكام.

ولفت إلى أن الحكام الأجانب الذين تمت الاستعانة بهم، أدوا بشكل مقبول، لكنهم ليسوا من حكام الصفوة في أوروبا، حيث يتطلب حكام الصف الأول، مبالغ كبيرة.

أخطاء فادحة

وعن أبرز القرارات التي يرى أبل أنها حادت عن الصواب، قال «قرار الحكم ضيف الله الفضلي، في مباراة التضامن والقادسية»، مشيراً إلى أن لقطة الهدف الثالث للأصفر، التي سجل منها عيد الرشيدي، كان يسبقها، مخالفة لمصلحة التضامن، تستوجب ركلة جزاء، على مدافع الفريق ياسر حامد، إلى جانب بطاقة حمراء، مضيفاً أن الحكم ضيف الله، راجع «الفار»، وأصر على قراره الخاطئ!

وأضاف أن قراراً مماثلاً كان في مباراة السالمية والقادسية، من جانب الحكم سعود السمحان، مؤكداً أن الأخير، راجع «الفار»، في لقطة الهدف الذي سجله الأصفر هدف الفوز في الدقيقة 90 عن طريق المحترف تانديا، وتغاضى عن خطأ سبق اللعبة، بركلة من خالد ابراهيم، لقدم مدافع السالمية أليكس ليما، كان يستوجب ركلة جزاء، وقرار إداري في حق لاعب القادسية.

وعن اللقطة الأخيرة في مباراة الديربي، التي سجل منها القادسية هدف الفوز، أشار الخبير التحكيمي إلى ان المدافع حسن حمدان، لم يعط إشارة إلى حكم اللقاء عن الخطأ، وعملية الركل التي قام بها مدافع القادسية، خالد ابراهيم، لافتاً إلى أن الحكم، وتقنية الفار، لم ينتبها للّقطة، وكان تركيزهما، على حالة التسلل.


مدرب الكويت الكرواتي رادان مدرب الكويت الكرواتي رادان

المدرب الوطني ضحية القسم الثاني

غاب المدرب الوطني عن مقصلة الأندية في الدور الأول، وفي المقابل، كانت التضحية بالمدرب الأجنبي، بداية من مدرب الكويت الكرواتي رادان، والمقدوني يوغسلاف مدرب العربي، إلى جانب الصربي زيلكو ماركوف مدرب كاظمة، في حين كانت الإقالة الوحيدة للمدربين الوطنيين من نصيب ناصر الشطي مدرب القادسية.

أما في الدور الثاني فقد تبدل الأمر بعد اعتذار مدرب السالمية محمد إبراهيم عن عدم الاستمرار، وإقالة محمد المشعان من تدريب النصر، وهو ما ينطبق على مدرب التضامن جمال القبندي، الذي رحل مع الجهاز الإداري بقيادة فهد دابس.

وكانت الإقالة الوحيدة للمدربين الأجانب من نصيب مدرب الجهراء السلوفيني ساندي، بعد أن تأكدت منافسة الفريق في القسم الثالث بمجموعة صراع البقاء في الدوري الممتاز.

ويعتبر مدرب السالمية الحالي محمد المشعان، الاستثناء الوحيد بين المدربين الذين تمت إقالتهم، إذ تمكن من العودة سريعا، بعد جولة واحدة، إلى تولي مهمة السالمية.


مدرب الفحيحيل فراس الخطيب مدرب الفحيحيل فراس الخطيب

الخطيب يتألق في سنة أولى تدريب

يعتبر مدرب الفحيحيل، السوري فراس الخطيب، هو الأبرز خلال منافسات الدور الثاني، بعدما نجح في قيادة فريقه إلى البقاء بين الكبار، واللافت للنظر في فريق الفحيحيل، هو الأداء الجماعي، الذي لم يتأثر بغياب لاعب أو أكثر في أصعب الجولات.

وما يحسب للخطيب، الذي لا يزال في سنة أولى تدريب، هو واقعيته، وقدرته على المواجهة، سواء بعد الفوز أو حتى الخسارة.


مدرب السالمية د. محمد المشعان مدرب السالمية د. محمد المشعان

المشعان أعاد السالمية

خطف مدرب السالمية د. محمد المشعان، الأضواء في الجولات الثلاث الأخيرة في دوري زين الممتاز، بعد ان تمكن من قيادة السماوي، للفوز في مواجهتي النصر، والجهراء، كما تمكن من تحقيق التعادل مع المتصدر الكويت.

وغابت الانتصارات عن السالمية، قبل تولي المشعان، في 7 مباريات، بواقع 4 هزائم، و3 تعادلات، وهو ما يكشف عن شخصية قوية، للمشعان، نجحت في تعديل الأوضاع في زمن قياسي.

back to top