«الأوقاف» تدمر التراث!

• المجلس الوطني للوزارة: نحملكم مسؤولية أي أضرار تلحق بمسجد بن حمد
• «الوزارة قامت بأعمال ترميم للمسجد التراثي دون الرجوع إلينا»
• مشهد «بن شملان» يتكرر... وبوشهري: فوضى حكومية يجب التصدي لها

نشر في 13-03-2023
آخر تحديث 12-03-2023 | 20:58
يعتبر مسجد علي بن حمد من المباني التاريخية التراثية في الكويت، إلا أن وزارة الأوقاف قامت بأعمال ترميم للمسجد المسجل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دون علمه، وهو ما جعله يرسل كتاباً يخلي فيه مسؤوليته عن أي ضرر يتعرض له المبنى التراثي.
في خطاب شديد اللهجة تسلم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتاباً من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محملاً فيه الوزارة مسؤولية أي أضرار تلحق بمسجد علي بن حمد التراثي، بعد أن قامت بأعمال ترميم له دون علمه.

وقال المجلس، في كتابه، «يعتبر مسجد علي بن حمد من المباني التاريخية المحافظ عليها ومسجل بالسجل التراثي لدولة الكويت وبدرجة تصنيف ثانية، بناء على المرسوم الأميري رقم 1 لسنة 1960 لقانون الآثار»، مضيفاً: «وقد لاحظنا أنه جار أعمال ترميم وعمل تغطية لحوش المسجد دون الرجوع إلينا».

أعمال ترميم دون علم المجلس الوطني للثقافة أعمال ترميم دون علم المجلس الوطني للثقافة
وذكّر المجلس وزارة الأوقاف في كتابه بنص المادة 13 من قانون الآثار، التي تنص على «يجب على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن يدفع أي ضرر يلحق المواقع الأثرية والأبنية التاريخية المسجلة، ولا يحق للمالك إجراء الإصلاح أو الترميم دون موافقة المجلس ودون إشرافه، وإذا هدم المالك عقاره المسجل أو قسما منه، أو حور فيه دون موافقة المجلس أجبر على إعادة البناء إلى ما كان عليه، فضلاً عن العقوبات المنصوص عنها في هذا القانون»، متابعاً: «وعليه لا يتحمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أي أضرار ويخلي مسؤوليته عن هذه الأعمال».



نيابياً، وجهت النائبة جنان بوشهري انتقادات لاذعة لما أسمته بالفوضى الحكومية قائلة: «إن الآثار التاريخية في الدولة إرث وطني واجب علينا المحافظة عليه للأجيال القادمة، فهوية الكويت التاريخية تتعرض للاندثار مع ما نشاهده من فوضى وتخبط حكومي في التعامل مع المباني والمواقع الأثرية، وآخرها ما قامت به وزارة الأوقاف من تشويه لمسجد علي بن حمد التراثي».

وأضافت بوشهري، في تصريح أمس، «على وزير الأوقاف وقف هذا العبث فوراً، ومعاقبة المسؤولين غير المؤتمنين على إرث الدولة ومساجدها التاريخية».

صورة ضوئية للكتاب صورة ضوئية للكتاب
جدير بالذكر أن مسجد علي بن حمد التراثي الكائن بمنطقة قبلة تم بناؤه عام 1900 ميلادية، أي قبل نحو 122 سنة، ويحمل اسم رجل من رجالات الكويت الذي عُرف بحب العلم والدين.

كما تجدر الإشارة إلى أنه تم هدم مسجد شملان الرومي التراثي في يوليو 2016، بعد أكثر من 120 عاماً على إنشائه، والذي ألقت فيه وزارة الأوقاف مسؤولية قرارها آنذاك على جهات حكومية أخرى.

back to top