وثيقة لها تاريخ: منيرة التمار وكّلت ابنها يوسف عام 1927 للتصرف في وقف «أم النعاج» بـ «السراجي»

نشر في 10-03-2023
آخر تحديث 09-03-2023 | 20:33
باسم اللوغاني
باسم اللوغاني

نستمر في نشر وثائق جميلة لأهل الكويت تشير إلى تملّكهم الواسع للعقارات الزراعية في مدينة البصرة وجنوب العراق، قبل عقود طويلة من الزمان، بعضها يعود إلى أكثر من مئتي عام.

فقبل أسبوعين نشرنا وثيقة لأسرة البحر، وفي الأسبوع الماضي نشرنا وثيقة لأسرة الخشتي، واليوم ننشر وثيقة لأسرة التمّار الكريمة.

هذه الوثائق، كما ذكرت في المقالات السابقة، هي نسخ مكتوبة بخط اليد في مكتب المعتمد البريطاني بالكويت، وعليها ختم القاضي عبدالله بن خالد العدساني، وختم الشيخ أحمد الجابر، ومصادقة المعتمدية البريطانية.

في وثيقة اليوم، نجد أن سيدة كويتية هي منيرة بن عثمان التمار وابنها عبدالرزاق وابنتها مكية (ابنا أحمد بن عبدالرزاق بن سالم بن سلطان) قاموا بتوكيل يوسف بن أحمد بن عبدالرزاق بن سالم بن سلطان، للتصرف في حصصهم من الوقف الذي يخصهم في منطقة السراجي، وهي منطقة تابعة لمدينة البصرة، تملّك فيها كويتيون كثيرون منذ فترة طويلة، ولهم فيها أوقاف ممتدة إلى اليوم، منها وقف فوزان بن جاسر السميط الذي يعود إلى عام 1812م، والذي نشرت حوله مقالين في فبراير عام 2016 بجريدة الجريدة، وإليكم نص الوثيقة التي لم تُنشر من قبل:



«قد حضر في المحكمة الشرعية المنعقدة في مدينة الكويت فهد بن امفرح ومشوح وعلي بن عثمان التمار وشهدو (شهدوا) لله تعالى بان امنيرة بنت عثمان التمار العارفين لذاتها معرفة شرعية والمعروفين لدي ذاتا والمقبولين الشهادة شرعا اقرت امامهما بانها قد وكلت من قبلها اصالة عن نفسها وبولايتها على بنتها مكية بنت احمد بن عبدالرزاق بن سالم بن سلطان ووكل أيضا عبدالرزاق بن احمد بن سالم بن سلطان الجميع وكلو يوسف بن احمد بن عبدالرزاق بن سالم بن سلطان على قبض واستيفاء ما يخصهم من حاصل ثمر النخل الوقف المسما بام النعاج الواقع في السراجي من مضافات البصرة وعلى الدعوى والخصومة والمرافعة والمدافعة وبرد الجواب والمستدعيات بامضائه وختمه والابراء والاسقاط وعلى كلما يقتضيه نظره وكالة عامة مطلقة مفوضة الى رتبه وقوله وفعله وقبوله الى آخر درجة من درجات الوكالة وله ان يوكل من شاء ويعزله متى شاء وعليه جرا تحريرها في اليوم الثاني عشر من شهر جماد الأولى لسنة الف وثلثمائة وستة وأربعين هجرية على صاحبها افضل صلاة وازكى تحية في 12 جماد الأولى سنة 1346».

ومن هذه الوثيقة نستنبط عدة أمور منها، وليس جميعها، وجود أوقاف كويتية في البصرة وما حولها، ومنها أن التاجر والمحسن المعروف سالم بن سلطان له أملاك في البصرة ورثها عنه أحفاده ومَن تبعهم من الذرّية، ومنها صلة النسب بين أسرتَي التمار وبن سلطان. ونتوقف عند هذا الحد، ونلتقي بكم في الأسبوع المقبل مع وثيقة أخرى نادرة من وثائق أهل الكويت.

back to top