فادية السعد: نسعى للارتقاء بالمرأة وإعطائها مكانة تستحقها

عادل ساميأكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية السعد تقديرها لدور المرأة في تلقين قيم المواطنة وبناء وتعزيز الديموقراطية وتحقيق التنمية الاقتصادية وغيرها من المخرجات التي سطرتها خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وفي مقدمة أهدافها الـ17 ذات الصلة.

وقالت السعد، في كلمتها خلال الاحتفال الذي أقامه الاتحاد اليوم بمناسبة يوم المرأة العالمي، إن الاتحاد يسعى إلى تعزيز الوعي حول النهوض بوضعية المرأة وفسح آفاق الارتقاء أمامها وإعطائها المكانة التي تستحقها.

وأوضحت أن الأمر لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية بل بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية، لافتة إلى أنه في عالم اليوم لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها وأن هذا هو المضمون الذي عبرت عنه الأمم المتحدة في احتفال هذه السنة بيوم المرأة العالمي تحت شعار «الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين».

وذكرت أن «النقلة النوعية التي حققها العالم في النهوض بوضعية المرأة يجب ألا تنسينا المتاعب التي يعانيها عدد كبير من النساء اللائي يقاسين من التهميش والإقصاء في ربوع متفرقة من العالم اليوم»، مضيفة أن «كل ما يعرقل تمكين النساء من حقوقهن يشكل في حد ذاته عائقاً في طريق التنمية، وإذا كان العالم يواجه العديد من التحديات الهيكلية فينبغي ألا تؤدي المرأة ثمنها بل يجب على العكس من ذلك أن تشارك كقوة أساسية في بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع التحولات والمستجدات خصوصا التقنية منها».

من جانبها، أعربت الممثلة المقيمة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت هيديكو هيدزيالك عن تفاؤلها بأن الكويت وشعبها ومجتمعاتها ستحقق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت هيدزيالك إنه تم إحراز تقدم لكن التمييز ضد المرأة في القوانين يؤثر على العديد من البلدان ولا يزال لدى أكثر من 100 دولة قوانين تمنع النساء من العمل في وظائف محددة، وهذا يعني أن 2.7 مليار امرأة لا تتمتع بنفس فرص العمل التي يتمتع بها الرجل، لافتة إلى أن فجوة الأجور بين الجنسين تقدر بـ 23 في المئة مما يعني أن المرأة تكسب 77 في المئة من رواتب الرجل وفي القيادة 5 في المئة فقط من الرؤساء التنفيذيين من النساء.

من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان نزار عبدالقادر أنه رغم كل الإنجازات التي شهدتها مسيرة المرأة لا تزال الإحصاءات والبيانات تشير إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للعنف والتمييز واللامساواة، وهن الأوفر حظا من الفقر والأمية والأقل نصيبا من التنمية والمشاركة في الحياة العامة والأكثر تأثرا بالحروب والنزاعات المسلحة.

وفي نهاية الاحتفال كرمت السعد، لمى العريمان لحصولها على جائزة أفضل رائد فضاء ناشئ المقدمة من الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية كممثلة لدولة الكويت في هذه المسابقة العالمية.