باكتاغير يسحر الحضور بعزفه الأنغام التركية

• قدَّم أيضاً مقطوعات متنوعة من الموسيقى الكويتية بمهرجان القرين الثقافي

نشر في 10-03-2023
آخر تحديث 09-03-2023 | 18:25
غوكسيل باكتاغير وفرقته الموسيقية
غوكسيل باكتاغير وفرقته الموسيقية
قدَّم الفنان التركي غوكسيل باكتاغير وفرقته حفلاً موسيقياً متميزاً، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 28.

تتواصل فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 28، بأنشطة ثقافية وموسيقية وفنية تلبي ذائقة الجميع، ففي رابطة الأدباء الكويتيين أقيمت أمسية شعرية أحياها ثلاثة شعراء، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأنشد المشاركون قصائد للحياة والجمال والمرأة، في سياق شعري متضامن مع الخيال والواقع معاً. والشعراء هم: عبدالله الفيلكاوي، ود. مشعل الزعبي، وندى الأحمد، وأدارها الشاعر عبدالعزيز المشاري.

وتناوب الشعراء في إلقاء الشعر، واستُهلت الأمسية بقصائد الزعبي، الذي قرأ بعضاً من إبداعاته، التي اتسمت بالتواصل مع المشاعر الإنسانية القريبة من الواقع، فعبِّر بقصيدة «في انتظار اليأس» عن مكنون نفسه، وقصيدة «مناجاة القمر» حفلت بلغة شعرية متزنة، وعن الحب يقول: هو ذاك الحب، شيء غامض، عبقري للأساطير انتمى، شامخ مهما تهاوى أهله، كلما ساومه الذل سمى، لا تحاول قَط أن تفهمه، فجمال الحب أن لا يفهما.

وألقت الشاعرة ندى الأحمد قصائد من ديوانها الشعري «بلا موعد»، مستخلصة منها المشاعر التي تتألق في فضاءات الحلم، لتقول في قصيدة «ردي على أبيات الشاعر»: يا عازف القلب والأشعار والأدب/ إني أراك تضيء الشعر كالذهب/ إني نسيت جروحاً أنت ذاكرها/ والعذر منك قبول دون ذا عتب/ يا من إذا قلت شيئاً رحت فاعله/ وإن فعلت تعيد السعد للهدب.

وجاء دور الشاعر عبدالله الفيلكاوي ليلقي قصائده، تلك التي التزم فيها بالمفردات الشعرية المتناسقة مع ما يبثه من صور تعبِّر عن الحياة في كل مجالاتها وتحولاتها، ليقول: حذارِ قالت وماذا ينفع الحذرُ/ إذا رمَتك سهام قَوسُها الحَوَرُ/ قالت وصدَّت وبعض الصَّد مُقْبِلَةٌ/ به القلوب ولكن طرفه شَزِرُ. كما ألقى الفيلكاوي قصيدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عنوانها «أدر كأس المدام». في حين أنشد مدير الجلسة الشاعر عبدالعزيز المشاري قصيدته (إنسان)، والتي جاءت في صياغة شعرية مفعمة بالحيوية، بفضل ما تتمتع به من موسيقى شعرية متواصلة مع الحس الإنساني الشغوف بالسلام.

أنغام تركية

وللمهتمين بالفنون الموسيقية، أقيمت على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية أمسية بعنوان «أنغام تركية» للفنان العالمي غوكسيل باكتاغير، وفرقته، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، وجمهور كبير من مُحبي الموسيقى التركية.

وقدَّم باكتاغير 20 مقطوعة موسيقية أعاد من خلالها إلى الوجدان حلاوة وجمال الأنغام التركية على الآلات الشرقية مع البيانو، وسحر الحضور بطريقة عزفه ومهاراته الاحترافية.

وكان الأجمل في هذه الأمسية، حالة التنوع في هذه المقطوعات، التي هي من مؤلفاته، واستخدم فيها المقامات الموسيقية (الكرد والنهوند) وغيرهما. وقدَّم مقطوعة أطلق عليها اسم الكويت «سماعي» وعزف «البوشية الكويتية»، وقدَّم «سماعي غريب».

ولم يتوقف باكتاغير طوال هذه الأمسية عن المفاجآت، حيث قدَّم عدة مقطوعات أخرى، من بينها «العشق الطاهر، حبيبتي، أمواج، الحب، دفتر الذكريات، رجال الحريق»، مستخدماً القوالب الموسيقية التركية الكلاسيكية.

كما يُحسب لهذا الموسيقار في هذه الأمسية، محاولته تطوير القوالب التركية التقليدية، من خلال استخدام الكثير من الآلات الموسيقية، لإيجاد صيغة مختلفة للتوزيع الموسيقي التقليدي.

كذلك حاولت فرقة باكتاغير كسر حالة المقطوعات، من خلال عضو الفرقة وعازف الإيقاع حمدي، الذي قدَّم ثلاث أغنيات أشاع من خلالها حالة من الفرح بصوته ولهجته التركية، وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه الأمسية.

back to top