البورصة ترعى احتفال «لابا» بتخريج الدفعة الثانية من «درب الأخضر»

نشر في 08-03-2023
آخر تحديث 08-03-2023 | 18:41
لقطة جماعية مع الخريجين
لقطة جماعية مع الخريجين

بعد 72 ساعة تدريبية ومنهجية مكثفة في مجال البيئة والزراعة والتنمية المستدامة، خرجت أكاديمية لوياك للفنون- «لابا» الدفعة الثانية من طلاب برنامج «درب الأخضر»، ترجمة لحرص «لوياك» ومؤسساتها التابعة على تعزيز الوعي البيئي، والإلمام بتداعيات التغير المناخي وتأثيراته على الكويت والعالم.

«درب الأخضر»، البرنامج التدريبي المهني الذي تنفذه أكاديمية «لابا» منذ العام الماضي بالتعاون مع محمية «شباب الشامية»، يندرج ضمن «استراتيجية المساحات الخضراء» التي اتخذتها «لوياك» من منطلق مسؤوليتها الوطنية والإنسانية والمجتمعية، كمؤسسة مجتمع مدني، حيث وضعت البيئة في سلم أولوياتها.

وكانت المؤسسة ابتكرت نظاماً خاصاً لتحفيز الطاقات الشابة على الانخراط في العمل البيئي والنشاط التطوعي، من خلال شهادات نموذجية ومكافآت نقدية وفرص ريادية تكتسب عن طريق المشاركة بمختلف البرامج التي صممت لمختلف الفئات العمرية.

وتحت رعاية شركة «بورصة الكويت»، احتفلت «لابا» بتخريج 24 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة. وجرى توزيع الشهادات وفق عدد الساعات التدريبية النظرية والعملية في المحمية والإنجازات المحققة بمجال خفض استهلاك الوقود الأحفوري، وتجهيز التربة للزراعة، ومهارات الإكثار النباتي، وإدارة وفرز النفايات وغيرها.

وتم خلال الحفل إطلاق فكرة مبتكرة هي عبارة عن جواز سفر (The Green Passpark) يحصل عليه كل مشارك مع شهادة إتمام البرنامج، وهو نظام جديد لاحتساب رصيد ساعات المشارك، ومتابعة مراحل تأهيله، وفي نهاية كل مستوى يحصل المشارك على ختم دخول/تأشيرة للمستوى الأعلى، بحيث تعطى شهادة «متطوع بيئي» لكل طالب أنجز 29 ساعة عمل بيئي، فيما تمنح شهادة «راعي بيئي» لكل طالب أنهى بين 30 و69 ساعة تدريبية.

ويحصد الطلاب الذين يتمون 70 ساعة فما فوق، شهادة «حامي بيئة» كطلاب «درب الأخضر»، إضافة إلى مكافأة مالية والتأهل لاستلام مهام بسيطة في البرامج البيئية لأكاديمية «لابا». أما أولئك الذين يثابرون على إتمام أكثر من 140 ساعة عمل بيئي، فيتم منحهم شهادة «مشرف بيئي» ومكافأة مالية أعلى، إلى جانب تأهلهم لاستلام مهام أكثر تعقيداً في البرامج البيئية للأكاديمية.

وكان قد حظي مشاركان من خريجي الدفعة الأولى لبرنامج «الدرب الأخضر» بفرصة الإشراف على فعاليات الدفعة الثانية، كما تم تكليف أحد خريجي الدفعة الأولى بالإشراف على برنامج «التطوع الأخضر».

وأشادت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» والعضو المنتدب لأكاديمية «لابا»، فارعة السقاف، بالتعاون الاستراتيجي مع محمية «شباب الشامية»، وبالرعاية الكريمة لشركة «بورصة الكويت». وأشارت إلى أن «درب الأخضر هو البرنامج الأول من نوعه في الكويت الذي من شأنه أن يحقق نقلة نوعية كبيرة في الوعي البيئي، وأن يساهم في خلق وتطوير كوادر بيئية متخصصة في المجال الزراعي، من خلال الممارسة العملية التي شهدتها المحمية، إضافة إلى قدرته على تحقيق المشاركة العادلة المطلوبة بين مختلف القطاعات.

وقد جمع البرنامج بين القطاع المدني بخبرته ومبادرته، ممثلاً بمبادرة السيدة الفاضلة أديبة الفهد، التي بفضل إدارتها وإشرافها وتدريبها وخبرتها في القطاع الزراعي، استطاع الشباب أن يكتسبوا خبرة في الأساسيات، وأن يجتازوا الساعات المطلوبة ليحملوا شهادة «حامي بيئة». كما كان للقطاع الخاص، ممثلاً بشركة بورصة الكويت، دوره الحيوي في تمويل تكاليف البرنامج، وللقطاع الحكومي، ممثلا بوزارة الشباب مساهمته الفاعلة، من خلال تقديم الحديقة التي وفرت للطلاب مساحة لإنجاز أعمالهم البيئية والزراعية.

من جهته، قال ناصر السنعوسي، رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، إن الشراكة مع «لابا» ودعم جهود برنامج «درب الأخضر» سيزود الشباب الكويتي بالمهارات اللازمة للمساهمة في تطوير القطاع الزراعي، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، مضيفاً أن بورصة الكويت تلتزم بدعم المبادرات التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتساعد على تعزيز الممارسات المستدامة.

وبعد تسلمه درعاً تقديرية من السقاف، أعرب ممثل الهيئة العامة للشباب ومدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة، وليد الأنصاري، عن سعادته بالتعاون مع «لابا»، متمنياً أن تصبح المحمية أحد معالم الكويت في العمل التطوعي والبيئي، وهذا لا يأتي من فراغ، وإنما من تضافر الجهود.

تجربة تفتح الأفق أمام الاستفادة العالمية

من جهتها، أعربت الفهد عن اعتزازها وفخرها الشديد بالطلاب المشاركين، «وما قدموه من إنجازات رائعة. لقد تشرفت بالعمل مع هذه الكوكبة من الجيل الصاعد، وآمل أن تكون التجربة مفيدة لهم على المستويين المحلي والعالمي. فكل مقيم على أرض الكويت تقع عليه مسؤولية الحد من تداعيات التغير المناخي لإصلاح الأرض، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة».

وأبدت امتنانها العميق للهدية التي تسلمتها من طلاب «العمل التطوعي» في المحمية، والتي هي عبارة عن صورة السيدة أديبة فوق خلفية للأنشطة البيئية المتنوعة التي نفذوها.

back to top