خبراء يحذرون من استخدام بطاقة الائتمان في حالات الطوارئ

• تقرير حديث يكشف حقيقة صادمة: متوسط الفائدة عليها تجاوز 23.5%

نشر في 08-03-2023
آخر تحديث 07-03-2023 | 20:20
البطاقات  الائتمانية
البطاقات الائتمانية

يعد جيل الألفية هو الجيل الأكثر احتمالية أن يكون لديه ديون خاصة ببطاقات الائتمان أكثر من المدخرات الطارئة، وفقاً للتقرير السنوي للادخار لعام 2023 الذي تصدره شركة «Bankrate».

ووجد التقرير أن نحو 45 في المئة من جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و42 عاماً) و44 في المئة من جيل «إكس» (الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عاماً) يدينون لبطاقات الائتمان الخاصة بهم أكثر من مبلغ الأموال التي ادخروها لحالات الطوارئ المحتملة، وفقاً لاستطلاع على 1032 شخصا باللغتين الإنكليزية والإسبانية من 20 يناير إلى 23 يناير 2023.

من ناحية أخرى، يقول ربع جيل طفرة المواليد (الذين تتراوح أعمارهم بين 59 و77 عاماً) وحوالي 38 في المئة من جيل «زد» (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً) أن لديهم ديون بطاقة ائتمان أكثر من مدخرات الطوارئ، وفقاً للاستطلاع، الذي نقلته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية.نت».

ووجد الاستطلاع أن من المرجح أيضاً أن الجيل «إكس» يستخدمون بطاقات الائتمان لدفع مصاريف غير متوقعة تبلغ 1000 دولار بدلاً من مدخراتهم.

وقد يعني هذا أن كلتا المجموعتين تعتمدان بشكل مفرط على بطاقات الائتمان، وفقاً لما ذكرته كبيرة مسؤولي الشؤون الخارجية في «Credit.org»، ميليندا أوبرمان.

وقالت أوبرمان: «عندما يكون لدى أجيال بأكملها ديون أكثر من مدخرات الطوارئ، فإن هذا يشير إلى أنهم كانوا يستخدمون بطاقات الائتمان كصندوق لحالات الطوارئ الخاص بهم. هذا يجب أن يتوقف!».

ويتفق خبراء آخرون مع وجهة النظر هذه، إذ يرى العديد من جيل الألفية والجيل «إكس» أن بطاقتهم الائتمانية هي «صندوق طوارئ بحكم الواقع»، على حد قول مات شولز، كبير محللي الائتمان في «LendingTree».

لكن هذا النوع من التفكير يمكن أن يوقعك في فخ الديون على المدى الطويل.

وعلى الرغم من أن بطاقات الائتمان يمكن أن تمنحك القدرة على سداد مشترياتك بمرور الوقت، فإن رسوم الفائدة الباهظة على ديونك غير المسددة يمكن أن تتسبب أيضاً في تضخم المبلغ المستحق عليك بسرعة. واعتباراً من فبراير، بلغ متوسط سعر الفائدة على بطاقات الائتمان 23.55 في المئة، وفقاً لتحليل شركة «LendingTree».

من جانبه، قال كبير المحللين الاقتصاديين في «Bankrate»، مارك هامريك: «ما لم يكن لدى شخص ما طريق نحو السداد السريع، تصبح «ديون بطاقة الائتمان» مشكلة، إذ لا تحل محل المدخرات والتي هي في الأساس، أموالنا المجانية».

ومع ارتفاع معدلات التضخم، بات الادخار صعب بالنسبة للكثيرين، حيث قال ما يقرب من 70 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن ارتفاع الأسعار جعلهم يدخرون أقل، ارتفاعاً من 49 في المئة في يناير 2022.

كيفية تحقيق التوازن بين بناء مدخراتك الطارئة وسداد ديون بطاقة الائتمان؟

وتنصح أوبرمان، بأنه إذا كنت شخصاً لديه ديون بطاقة ائتمانية أكثر من مدخرات الطوارئ، فركز على سداد الدين أولاً.

وقالت: «سدد الدين أولاً، ثم توجيه الأموال التي كانت تدفع شهرياً لخدمة هذا الدين تجاه المدخرات».

ويشير الخبراء إلى طريقتين شائعتين لمعالجة ديون بطاقات الائتمان، وهما طريقة كرة الثلج وطريقة الانهيار الجليدي.

وتتضمن طريقة كرة الثلج سداد ديونك الصغيرة أولاً، بغض النظر عن سعر الفائدة، والعمل على الوصول إلى ديونك الأكبر. أما بالنسبة لطريقة الانهيار الجليدي، فهي تركز على سداد الديون ذات معدلات الفائدة الأعلى أولاً، ثم تتبع الديون الأقل تكلفة واحدة تلو الأخرى.

ومع ذلك، تنصح أوبرمان بضرورة تخصيص ولو القليل من الأموال في صندوق الحالات الطارئة الخاص بك، حتى لو لم تكن كبيرة.

وقالت أوبرمان: «إذا كانت ميزانيتك تسمح فقط بمبلغ صغير جداً من المدخرات الطارئة - لنقل%3 من دخلك - فلا بأس بذلك في البداية. النقطة المهمة هي ترسيخ عادة الادخار ورعايتها حتى أثناء سداد الديون من خلال الجزء الأكبر من أموالك التقديرية».

ويمكن أن تساعدك زيادة مدخراتك على تجنب تراكم المزيد من ديون بطاقة الائتمان عندما تتعرض لنفقات غير متوقعة في المستقبل.

بدوره، قال شولز: «المدخرات هي المفتاح لكسر حلقة الديون التي يبدو أن الكثير من الناس لا يستطيعون الهروب منها. إذا كان لديك مدخرات، فهذا يعني أنه عندما تخفض أرصدة بطاقتك الائتمانية أخيراً إلى 0 دولار، فمن المرجح أن تظل عند الصفر».

back to top