النيادي: «الدّرة» توثق التاريخ المشترك بين الكويت والإمارات

خلال ندوة تحدث فيها هيثم بودي برابطة الأدباء الكويتيين

نشر في 08-03-2023
آخر تحديث 07-03-2023 | 18:49
السفير الإماراتي مكرماً بودي في الرابطة
السفير الإماراتي مكرماً بودي في الرابطة

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، بالتعاون مع سفارة الإمارات والملتقى الإعلامي العربي، ندوة بعنوان «وقفة روائية مع محطات من تاريخ الإمارات العربية»، قدَّمها الروائي هيثم بودي، وأدارت الحوار أسرار الأنصاري. وحضر الندوة جمع من السفراء والدبلوماسيين والأدباء.

في البداية، قال السفير الإماراتي د. مطر النيادي، إن هناك الكثير من الروابط التي تجمع بين الإمارات والكويت، منها: التراث، والتاريخ، والتجارة، والغوص على اللؤلؤ، والبحر، مضيفاً: «اليوم سوف نستعرض أحد هذه الجوانب الأدبية التي توثق لتاريخ مشترك بين البلدين الشقيقين، رواية (الدّرة)، ملحمة الحُب والوفاء، وإحدى الروايات المرشحة ضمن القائمة القصيرة لمسابقة مؤسسة أبوظبي للإعلام، التي تميزت بأسلوب هيثم بودي الشيق، والمعلومات القيّمة من النواحي الجغرافية والتاريخية».

وتمنى د. النيادي من الجميع أن تكون لديهم الفرصة للاطلاع على الرواية، وقراءتها، ومعرفة الجانب التاريخي الذي سرد وعرض بشكل جميل.

وتحدث بعدها بودي عن مسيرته الأدبية، قائلاً إن روايته الأدبية (الطريق إلى كراتشي)، عبارة رحلة بحرية مهمة في تاريخ الكويت في تصدير الخيول العربية، مبيناً أن مرفأ أبوظبي كان أحد المرافئ المهمة في تصدير الخيل العربية.

وتطرَّق إلى روايته (الهدامة)، التي تحولت إلى عمل درامي من إنتاج تلفزيون أبوظبي، وأيضاً «الدروازة»، التي جاءت في زمن الطاعون عام 1831، وأيضاً تحولت إلى عمل درامي.

وعن كتابته لروايته (الدّرة)، ذكر بودي أن بحوثه السابقة كانت بمنزلة حجر أساس قوي له، خصوصاً فيما يخص موضوع الغوص على اللؤلؤ، وأيضاً أخذ رحلة في الاكتشاف والبحث عن المعلومات فيما يخص جزيرة دلما، التي وصفها بأنها عظيمة ومهمة، وجزيرة اللؤلؤ. ولفت إلى أن كارتييه كان يشتري اللؤلؤ من جزيرة دلما. وعبَّر عن سعادته بأن روايته دخلت ضمن القائمة القصيرة لمسابقة مؤسسة أبوظبي للإعلام.

«الجريدة» سألته عن انقطاعه فترة عن الساحة الثقافية، وعودته مجدداً بقوة، فأجاب بودي: «رحلة استكشاف الذات رحلة عظيمة للإنسان، فدرست السينما بأكاديمية نيويورك في أبوظبي، ودرست الفن التشكيلي في دبي».

وعن جديده، كشف أن لديه مسلسلاً إذاعياً بعنوان «أيام وسنين»، يتناول السنوات العظيمة التي مرَّت على الكويت، منها: سنة الطبعة، سنة الهيلق، وغيرهما من الأحداث المهمة، لافتاً إلى أنه سيذاع في شهر رمضان عبر أثير إذاعة الكويت، في ثلاثين حلقة.

وفي مقدمة روايته (الدُّرة)، كتب بودي: «كان عام 1925 عاماً عظيماً على إمارات الساحل المتصالح، حيث بلغت إيرادات اللؤلؤ في ذلك العام المبارك أكثر من اثني عشر مليون روبية، إذ سددت جميع ديون الغواصين، وخزن الناس مؤونتهم لأكثر من سنتين، وغدا لؤلؤ الإمارات المتصالحة يُباع في أسواق الهند، ومنها إلى متاجر ومعارض المجوهرات العالمية في لندن وباريس وأميركا. كان الخير العميم يعم على أبوظبي وعموم الإمارات، وغدت جزيرة دلما، التي تتبع إمارة أبوظبي، قِبلة لتجار اللؤلؤ والمجوهرات يفد سوق لؤلؤها العامرة من تجار اللؤلؤ والمجوهرات من الهند والإمارات والبحرين والكويت».

back to top