الأسد مستقبلاً شكري في دمشق: شكراً مصر

• وزير الخارجية المصري يزور تركيا ويؤكد حرص القاهرة على تعزيز العلاقات مع سورية
• مدبولي أجرى محادثات في قطر تركز على الاستثمار

نشر في 27-02-2023 | 13:50
آخر تحديث 27-02-2023 | 20:27

بعد زيارة وزير خارجية الأردن لدمشق، وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لسلطنة عُمان، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم زيارة للعاصمة السورية، هي الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، استقبله خلالها الرئيس الأسد، الذي أشاد بمصر.

وأعرب الأسد عن شكره لمصر على ما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، مؤكداً، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن سورية حريصة أيضاً على علاقاتها مع القاهرة، كما اعتبر «أن العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام».

ولفت الرئيس السوري إلى أنّ «مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال الحرب كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري في جميع المناطق، ما يؤكد الروابط التي تجمع الشعبين، والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري».

من ناحيته، قال شكري، بعد لقائه الأسد ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد: «أحمل رسالة تضامن من حكومة وشعب مصر إلى سورية الشقيقة، ومستعدون لتقديم المزيد لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق»، مضيفاً أنه أبلغ الأسد «تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك».

وأكد أن «الامتزاج الثقافي بين مصر وسورية يضرب في أعماق التاريخ، وأن السوريين يعيشون بين أشقائهم في مصر كمصريين»، معتبراً أن «العلاقة السورية -المصرية ركن أساسي في حماية الأقطار العربية»، وأن «مصر ستكون دائماً مع كلّ ما يمكن أن يساعد سورية، وستسير قُدماً في كل ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السوري الشقيق».

وغادر شكري سورية إلى تركيا، حيث زار مدينة أضنة، وكان في استقباله وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، وتوجها معاً إلى ميناء مرسين لاستقبال الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى الشعب التركي.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، إن تطور العلاقات بين البلدين سيكون «مفيداً لمصر وتركيا، ولاستقرار ورفاهية كل المنطقة وتنميتها».

حركة شكري الدبلوماسية، تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لقطر، أمس، حيث أجرى مباحثات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد، وشهد مدبولي مع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، مراسم توقيع اتفاقية بين حكومتي البلدين لإزالة الازدواج الضريبي في الضريبة على الدخل ومنع التهرب، في خطوة تعزز الاستثمارات القطرية في مصر.

وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ «الجريدة» إن زيارة مدبولي لقطر ركزت على الشق الاقتصادي، وجلب مزيد من الاستثمارات القطرية إلى السوق المصرية، في ظل طي كامل من الجانبين لصفحة الخلافات».

back to top