دول الخليج تتصدر تصنيف أول 50 دولة في الأسواق الناشئة

• «أجيليتي»: التكنولوجيا والابتكار والبيئة الحاضنة للشركات الصغيرة هي مفاتيح التنويع الاقتصادي ب «التعاون»

نشر في 07-02-2023
آخر تحديث 07-02-2023 | 18:37
ناقلة نفط
ناقلة نفط

يقول مديرون تنفيذيون لسلاسل الإمداد العالمية، إن الابتكار القائم على التكنولوجيا ومساعدة الشركات الصغيرة سيكون لهما الدور الرئيسي والفاعل لدفع النمو الاقتصادي غير النفطي للاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تفوقت على معظم الاقتصادات الأخرى في مؤشر «أجيليتي» اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة في نسخته الرابعة عشرة.

وجاءت الإمارات في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند في مؤشر أقوى 50 دولة، بينما احتلت المملكة العربية السعودية المركز السادس، وظهر كلا البلدين ضمن المراكز العشرة الأولى في كل فئات المؤشر الأربع: الخدمات اللوجستية المحلية، والخدمات اللوجستية الدولية، وأساسيات ممارسة الأعمال، والجاهزية الرقمية، كما احتلت قطر المركز التاسع عشر وظهرت في المراكز العشرة الأولى في كل الفئات، باستثناء الخدمات اللوجستية الدولية.

وسيطرت دول مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى على تصنيفات أساسيات ممارسة الأعمال، التي تقارن الأطر القانونية والتنظيمية والضريبية لدول الأسواق الناشئة، وجاءت جميعها في صدارة فئة «البيئة الأفضل لممارسة الأعمال» التي تصدرتها الإمارات العربية المتحدة (1) وقطر (2) والمملكة العربية السعودية (3) وعمان (5) والبحرين (6) وجاءت الكويت بالمركز (11). واللافت في مؤشر هذا العام، أنه ومن بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الست، حسّنت الكويت بشكل عام (رقم 15) قدرتها التنافسية، واكتسبت مكانة أفضل في كل فئة. وفي مجال الجاهزية الرقمية، حققت كل من عُمان، التي صعدت خمس مراتب إلى المركز العاشر، والبحرين التي صعدت ستة مراكز إلى المركز السادس عشر، أكبر القفزات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ويشتمل مؤشر «أجيليتي» في نسخته السنوية الرابعة عشرة، الذي استطلع استبيانه آراء 750 مديراً تنفيذياً عالمياً في قطاع الخدمات اللوجستية على لمحة عامة حول معنويات الصناعة وتصنيف الأسواق الناشئة الرائدة في العالم.

ويصنف المؤشر البلدان لناحية القدرة التنافسية الشاملة بناءً على عوامل الجذب التي توفرها لمقدمي الخدمات اللوجستية ووكلاء الشحن وشركات النقل الجوي والبحري، والموزعين والمستثمرين.

وقد طُلب من المديرين التنفيذيين في الصناعة تحديد أهم محركات التنويع الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تجتمع في مساعيها تسريع نمو القطاع الخاص بهدف التقليل من الاعتماد على النفط والغاز كمصدر وحيد أو رئيسي للدخل، إذ حدد المستجيبون العوامل الرئيسية مثل: تطوير التكنولوجيا والابتكار، البيئة الحاضنة للشركات الصغيرة، تطوير البنية التحتية، التكامل الإقليمي والعالمي، ظروف العمل متعددة الجنسيات، القوى العاملة الماهرة، وقف دعم الطاقة الخاصة بالاستهلاك المحلي، وخلق فرص عمل للنساء.

خارج دول مجلس التعاون الخليجي، شهد التصنيف تقلباً كبيراً، حيث أحدثت الصراعات والعقوبات والاضطرابات السياسية والعثرات الاقتصادية والتداعيات المستمرة لجائحة كورونا ضرراً ملحوظاً بالقدرة التنافسية لكل من أوكرانيا، وإيران، وروسيا، وكولومبيا وباراغواي، وغيرها.

بنفس الوقت وفي فئات معينة، تقدمت مجموعة من البلدان بمراكزها مثل: بنغلاديش وباكستان، والأردن، وسريلانكا، وغانا.

أبرز النتائج والتغيرات في تصنيفات الدول التي تناولها الاستبيان والمؤشر لعام 2023

الاستبيان:

• الالتزام بصفر انبعاثات - يقول 53% من مديري الخدمات اللوجستية التنفيذيين إن شركاتهم التزمت بمعدل صفر انبعاثات، بينما يقول 6.1% آخرون إن شركاتهم قد حققت بالفعل صفراً انبعاثات.

• تغير المناخ - قال نصف المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستبيان، إن تغير المناخ هو مصدر قلق يجب أن تخطط شركاتهم له، بينما قال 18% آخرون، إنه بات يؤثر عليهم بالفعل.

• الأسواق الناشئة - 55% يقولون إنهم سيكونون أكثر جرأة في التوسع والاستثمار في الأسواق الناشئة أو ترك خططهم الحالية كما هي، على الرغم من مخاوف الركود.

• إعادة التوجيه الرقمي - يقول المشاركون في الاستطلاع، إن الميزة الأكبر هي تحسين التتبع والرؤية، أكبر عيب هو الخطأ/ إدارة الاستثناءات.

• أوكرانيا – 97% يشيرون إلى أن أعمالهم تضررت من ارتفاع التكاليف أو غيرها من تحديات سلسلة الإمداد نتيجة للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

• الصين - هناك انقسام متساوٍ بين الشركات التي تخطط لتقليل اعتمادها على المصادر الصينية وتلك التي تخطط للتوسع في الصين، لكن 11% فقط من المشاركين قالوا إن البصمة التصنيعية لشركاتهم هي نفسها كما كانت قبل كوفيد 19.

• إفريقيا - يرى المسؤولون التنفيذيون في مجال الخدمات اللوجستية فوائد كبيرة لإفريقيا من اتفاقية التجارة الحرة للقارة الإفريقية، على الرغم من أن تنفيذها يتقدم ببطء شديد.

تصنيفات المؤشر العام للدول:

• الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الإمارات العربية المتحدة (3) السعودية (6)، قطر (7)، تركيا (11)، عمان (12)، البحرين (14)، الكويت (15)، الأردن (16)، المغرب (20)، مصر (21)، تونس (32)، لبنان (33)، إيران (36)، الجزائر (41)، ليبيا (50).

• الترتيب في إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء: جنوب إفريقيا (24)، كينيا (25)، غانا (29)، نيجيريا (34)، تنزانيا (37)، أوغندا (43)، إثيوبيا (45)، موزامبيق (46)، أنغولا (48).

• آسيا: الصين (1)، الهند (2)، ماليزيا (4)، إندونيسيا (5)، تايلند (8)، فيتنام (10)، الفلبين (18)، كازاخستان (22)، باكستان (26)، سريلانكا (30)، بنغلاديش (35)، كمبوديا (38)، ميانمار (49).

• أميركا اللاتينية: المكسيك (9)، شيلي (13)، البرازيل (19)، أوروغواي (23)، بيرو (27)، كولومبيا (28)، الأرجنتين (31)، الإكوادور (39)، باراغواي (40)، بوليفيا (44)، فنزويلا (47).

• في أوروبا: روسيا (17)، أوكرانيا (42).

يذكر أن شركة ترانسبورت إنتلجنس، الشركة الرائدة في مجال تحليل وأبحاث قطاع الخدمات اللوجستية، تعمل على تجميع وإعداد المؤشر منذ إطلاقه عام 2009.

وأوضح جون مانرز بيل، الرئيس التنفيذي لشركة ترانسبورت إنتلجنس: «ليس من الممكن المبالغة في تقدير التحديات التي واجهتها بلدان الأسواق الناشئة في العامين الماضيين اللذين شهدا تضافراً للتوترات الجيوسياسية مع عدم اليقين المالي والآثار المستمرة لوباء كورونا، مما خلق بيئة أعمال واستثمار أكثر تعقيداً من أي وقت مضى. إن الدور الذي يلعبه مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة في توفير نظرة ثاقبة لهذا المشهد البيئي المتقلب وغير المؤكد هو أكثر أهمية من أي وقت مضى.

back to top