4 قواعد أميركية جديدة في الفلبين

الصين تنتقد الانتشار العسكري في المنطقة

نشر في 02-02-2023
آخر تحديث 02-02-2023 | 19:52
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والرئيس الفلبيني في مانيلا (أ ف ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والرئيس الفلبيني في مانيلا (أ ف ب)

أعلنت الولايات المتحدة والفلبين، اليوم ، أنهما أبرمتا اتفاقا يسمح للجنود الأميركيين باستخدام 4 قواعد إضافية في هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، التي تسعى مثل حليفتها القديمة إلى التصدي للصعود العسكري للصين.

وقال مسؤولون فلبينيون وأميركيون، في بيان مشترك، إن واشنطن ومانيلا اتفقتا على توسيع اتفاق قائم ليشمل 4 مواقع جديدة «في مناطق استراتيجية من البلاد».

وجاء في البيان أن «التحالف الفلبيني الأميركي صمد أمام الاختبار ولايزال صلباً، ونتطلع إلى الفرص التي ستوفرها هذه المواقع الجديدة لتوسيع تعاوننا معاً».

وأبرم الاتفاق خلال زيارة لوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى العاصمة مانيلا، فيما تسعى الدولتان لإصلاح علاقات قطعت خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الفلبيني السابق، رودريغو دوتيرتي، الذي فضل التقارب مع الصين، في حين تبدو الإدارة الجديدة للرئيس فرديناند ماركوس الابن حريصة على عكس هذا التوجه.

ويربط البلدين تحالف أمني منذ عقود يشمل معاهدة للدفاع المتبادل واتفاق التعاون الدفاعي المعزز الموقع عام 2014، ويسمح للقوات الأميركية بالوجود في 5 قواعد فلبينية، بما فيها تلك القريبة من مياه متنازع عليها.

كما يسمح الاتفاق للجيش الأميركي بتخزين المعدات والإمدادات الدفاعية في تلك القواعد.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن هناك انتشاراً عسكرياً قوياً في المنطقة قد يؤدي إلى زيادة التوتر. وأضافت الوزارة، أن واشنطن تتمسك بعقلية الحرب الباردة وتعزيز الانتشار العسكري في المنطقة، مشيرة إلى أن بعض الأطراف في الولايات المتحدة تحاول استخدام تايوان لاحتواء الصين. وأكدت أن تايوان جزء من أراضي الصين، داعية الولايات المتحدة إلى احترام مبدأ صين واحدة.

وحثت الوزارة القادة الأميركيين على وقف التبادلات العسكرية مع تايوان، والالتزام بعدم دعم استقلال تايوان. في سياق، حذرت كوريا الشمالية، اليوم ، من أنها ستتخذ «أقسى رد فعل» على أي تحرك أميركي بشأن توسيع التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، إن الولايات المتحدة تقود الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية نحو «خطر شديد»، وتدفع لإثارة مزيد من التوترات من خلال التدريبات العسكرية المشتركة على نطاق واسع مع كوريا الجنوبية.

وذكر البيان أن كوريا الشمالية «ستتخذ أقسى رد فعل» على أي عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة بموجب مبدأ «السلاح النووي قابل السلاح النووي، والمواجهة الشاملة في وجه المواجهة شاملة». وأكد أن كوريا الشمالية غير مهتمة بأي حوار مع الولايات المتحدة، مادامت واشنطن تنتهج «سياسة عدائية».

وأجرت كوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، أمس ، تضمنت قاذفات استراتيجية من طراز «بي-بي1»، ومقاتلات شبح من طراز «اف 22» و»اف 53 بي».

وتعليقاً على الرد الشمالي، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إنه لا نية عدائية لواشنطن تجاه بيونغ يانغ، وإن الولايات المتحدة تسعى بالدبلوماسية الجادة إلى معالجة جميع القضايا التي تهم المنطقة.

back to top