هايلي تقترب من إطلاق حملتها لمنافسة ترامب على بطاقة «الجمهوري»

الرئيس السابق يتعهد بإلغاء السياسات المشجعة على التحول الجنسي

نشر في 02-02-2023
آخر تحديث 02-02-2023 | 19:48
السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي
السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي

تستعد السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، لإطلاق حملتها للانتخابات الرئاسية لعام 2024 مع تصريحها عن «إعلان كبير» مرتقب في 15 الجاري، ما يجعلها أول منافسة لدونالد ترامب على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، في حين لم يعلن رون ديسانتيس حاكم فلوريدا نجم الجمهوريين الصاعد (44 عاماً) ترشحه بعد. وكانت هايلي قد أشارت إلى احتمال ترشحها منذ أسابيع بنشرها مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يعلن أن أميركا مستعدة لقيادة من «جيل جديد». وقالت هايلي في تغريدة أمس «أنا وعائلتي لدينا إعلان كبير نشاركه معكم في 15 فبراير، ونعم بالتأكيد سيكون يوماً رائعاً في ساوث كارولينا»، داعية المؤيدين لحضور الحدث في تشارلستون أكبر مدن الولاية.

وكانت هايلي البالغة 51 عاماً التي شغلت منصب حاكمة ساوث كارولينا 6 أعوام قد صرّحت سابقاً بأنها لن تترشح ضد رئيسها السابق ترامب. لكن الأخير سارع إلى نشر تعليق لاذع على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» بدا كأنه يشكك في ولائها، إذ كتب «على نيكي أن تتبع قلبها، وليس شرفها. يجب أن تترشح بالتأكيد».

ومن غير المرجح أن تكون هايلي آخر جمهورية تتقدم للمنافسة، حيث تكهن بعض المراقبين في واشنطن بأن إعلانها قد يؤدي إلى تشجيع مرشحين محتملين آخرين خصوصاً ديسانتيس ومايك بنس نائب الرئيس خلال ولاية ترامب. وصعدت هايلي بسرعة السلم السياسي في الولاية الجنوبية، حيث اكتسبت سمعة جيدة كنائبة محافظة في مجلس النواب بين عامي 2005 و2011، قبل أن يتم انتخابها حاكمة.

وكانت تمثل التنوع في إدارة ترامب التي تم انتقادها لهيمنة ذوي البشرة البيضاء عليها، كما أنها حين تركت الإدارة عام 2018 أثارت الإعجاب بتصديها لسلوك رئيسها المتقلب.

ومنذ ابتعادها عن إدارة ترامب، ترافق الثناء الذي تكيله أحياناً للرئيس السابق مع انتقادها لسلوكه الشخصي، وخاصة دعمه الاعتداء على مبنى الكابيتول عام 2021.

ونالت هايلي ثلاثة في المئة في استطلاعات الرأي الأولية لانتخابات عام 2024، وفقاً لمؤسسة «مورنينغ كونسالت»، حيث حلت خلف ترامب الذي نال 48 في المئة وديسانتيس 31 بالمئة، وبنس الذي حقق أيضا مثلها نسبة من خانة واحدة. إلى ذلك، تعهد ترامب، باستهداف الطواقم الطبية التي تقدم الرعاية للأطفال المتحولين جنسياً، إذا أعيد انتخابه رئيساً في عام 2024.

وفي مقطع فيديو تم نشره على منصته للتواصل الاجتماعي، قال ترامب: «في اليوم الأول سألغي سياسات جو بايدن القاسية التي تقدم ما يسمى برعاية تأكيد النوع الجنسي. سخيف. عملية تتضمن إعطاء الأطفال حاصرات سن البلوغ، وتحوير مظهرهم الجسدي، وإجراء عملية جراحية في نهاية المطاف على الأطفال القصر. هل تصدقون ذلك؟».

وأضاف: «سأوقع أمراً تنفيذياً جديداً يوجه كل وكالة فدرالية لإيقاف جميع البرامج التي تروج لمفهوم الجنس، والانتقال بين الجنسين في أي عمر. سأطلب بعد ذلك من الكونغرس أن يوقف بشكل دائم استخدام دولارات دافعي الضرائب الفدراليين للترويج لهذه الإجراءات أو دفع ثمنها، وتمرير قانون فدرالي في جميع الولايات الخمسين يحظر تشويه الأطفال جنسياً». وأشار ترامب إلى أنه سيصدر أيضاً تشريعاً يأمر وزارة العدل بالتحقيق في صناعة الأدوية والمستشفيات لمعرفة ما إذا كانت «تعمدت التستر على الآثار الجانبية المروعة طويلة المدى للتحولات الجنسية من أجل الثراء». كما وعد بقطع الأطباء عن برامج «ميديكير» و»ميديكيد» إذا عالجوا الأشخاص المتحولين بالهرمونات أو الجراحة.

وشدد على أنه في ظل إدارته، ستفرض وزارة التعليم «عواقب وخيمة» على أي معلم أو مسؤول مدرسة «يقترح على الطفل أنه يمكن أن يكون في الجسد الخطأ»، كما سيتم إنشاء «هيئة اعتماد جديدة للمعلمين» لتدريس تاريخ الأعراق.

وقال إن إدارته ستعمل على «تعزيز التثقيف الإيجابي حول الأسرة، وأدوار الأمهات والآباء والاحتفال بالأشياء التي تجعل الرجال والنساء مختلفين بدلاً من محوها».

back to top