خاص

الفضلي: المخرج الناجح يجيد استغلال الفنان

• أكد ل الجريدة• أن «سيل وهيل» مع حسن البلام أقرب أعماله إلى قلبه

نشر في 26-01-2023
آخر تحديث 25-01-2023 | 17:13
يبدو المخرج خالد الفضلي هادئاً وصامتاً في معظم الأحيان، لكن بداخله طاقة فنية وقدرة على قيادة موقع التصوير تجعل أعماله تنطق بالحركة والروح والدراما الحية، وهو ما دفعه إلى تقديم المزيد من الأعمال الدرامية، التي تقارب 30 عملاً تلفزيونياً، تنوعت بين التراجيديا والكوميديا. وكان آخر أعماله 3 مسلسلات متنوعة وناجحة، حققت نسب مشاهدة مرتفعة، وهي: «نساء قلن لا»، و«نفس الحنين»، والمسلسل السعودي «جمعنا الهوى». «الجريدة» حاورت الفضلي، ووجهت إليه عدة أسئلة، وفيما يلي التفاصيل:

• من بين قرابة 30 عملاً اجتمعت خلالها مع معظم نجوم الدراما بالكويت والخليج... أيها الأقرب لك؟

- مسلسل «سيل وهيل» الأقرب إلى قلبي، وهو عمل كوميدي للفنان حسن البلام ومجموعة من نجوم الكوميديا، كالفنانين: عبدالعزيز النصار، وانتصار الشراح، وأحمد العونان، وعبدالله الخضر، ومبارك المانع، إضافة إلى الفنان محمد جابر، تأليف حسن البلام، وإنتاج عام 2017.

هذا المسلسل لم نكن نكف عن الضحك طوال ساعات التصوير، فقد كانت أجواء العمل مبهجة إلى حد لم يتكرر معي في مسلسل سابق أو تالٍ، لذلك أعتز به جداً، لأنه أدخل الفرح والسرور لجميع طاقم العمل، كما حقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه.

• قدمت العديد من القضايا في أعمالك الدرامية... ما الموضوع الذي تحلم بتقديمه؟

- أتمنى تقديم مسلسل تاريخي يعيش مع الناس، لأن هذه النوعية من الأعمال ليست سهلة، وتعتبر تحدياً واختباراً حقيقياً لأي فنان، وللمخرج أيضاً، حيث يجب أن يكون صاحب رؤية إبداعية، لتقديم عمل تاريخي في زمن معاصر. أعشق التحديات، وأنتظر هذا التحدي، وأستعد له مع كل مسلسل أتولى إخراجه، مثل مسلسل «الزير سالم»، الذي مازلت أتعلق به وأحبه حتى اليوم، من خلال عباراته والحوار والسيناريو والإخراج، والإبداع الذي قدمه الفنانون المشاركون في هذا العمل، كما أشعر بأن الجمهور أصبح يشعر بالملل من الموضوعات الاجتماعية المكررة والصراعات الزوجية، والخلافات الأسرية، لذلك أحلم بتقديم شيء مختلف أتحدى به نفسي قبل الآخرين.

• هل تشعر أن هناك فناناً بداخله طاقة فنية لم يكتشفها أحد حتى الآن؟

- لكل فنان بصمته، ومعظم العاملين بالوسط الفني استطاعوا تقديم وجوه من موهبتهم في أعمال مختلفة، لكن إذا كنا نتحدث عن اكتشاف المواهب، فأعتقد أن المخرج محمد دحام الشمري كان له جهد كبير في تقديم العديد من الفنانين للوسط الفني، فهو مخرج مخضرم، ويستطيع اكتشاف موهبة كل فنان، وإن كان هناك بعض الفنانين لديهم جوانب متنوعة من موهبتهم لكنهم لا يقدمون على التنويع في أدوارهم، وربما لا يحصلون على عروض تساعدهم في إبراز تلك الطاقة، وأنا كمخرج أحاول من خلال السيناريو والقصة أن أُخرج ما بداخل الفنان بما يخدم الدور والعمل، وللمخرج دور كبير في هذا من دون شك. وبخصوص الوجوه الشابة، فالفنان منصور البلوشي يتمتع بطاقة فنية تجعله موهبة صاعدة أتوقع لها مستقبلاً كبيراً في عالم الدراما والتمثيل.

• ماذا عن أعمالك الجديدة في الفترة المقبلة؟

- حالياً ليس لدي ارتباطات فنية جديدة، فقد قدمت أخيراً 3 مسلسلات متنوعة في 2022 حققت نسب مشاهدة مرتفعة على مستوى العديد من بلدان الخليج، التي أحظى فيها بجمهور واسع، فقد قدمت مسلسل «نفس الحنين»، الذي عُرض في الكويت، و«نساء قلن لا» الذي تم عرضه في قطر، والمسلسل السعودي «جمعنا الهوى»، وجميعها تم عرضها وحققت نجاحاً كبيراً، وحالياً أتمهل في اختيار نصوص جديدة، حيث أبحث عن عمل مختلف أقدم من خلاله شيئاً جديداً للجمهور.

• ما الصفة التي يجب أن تتوافر في المخرج المبدع؟

- الهدوء وقراءة النص بشكل جيد، واختيار الفنانين بطريقة انتقائية بأعلى نسبة نجاح. لا أقول ان يكون هذا الاختيار صحيحاً بنسبة 100 في المئة، لأن اختيار الفنانين يخضع أيضاً لعوامل عدة، ربما الأجر، أو وجود خلاف شخصي، أو انشغال فنان، فنضطر إلى استبداله، وهو أمر تتدخل فيه عوامل إنتاجية، لكن على مستوى عمل المخرج، فإنه يجب أن يختار الشخصية المناسبة للدور، وأن يستغل الفنان، وهو استغلال مباح، من حيث بلورة طاقته وإبداعه لخدمة الدور، فالمخرج الناجح يجيد استغلال الفنان لخدمة العمل.

back to top